أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى الصويد - صراع الماضي والحاضر على المستقبل














المزيد.....

صراع الماضي والحاضر على المستقبل


منى الصويد

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عكس المؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس تسيير مدينة بنغازي – المجلس المحلي – والذي أعلن فيه رئيسه استقالته بعد أن عرض على عجل المراحل التي مر بها هذا المجلس إحدى جولات الصراع أو الصدام بين الماضي والحاضر والتي انسحب فيها الأول – الماضي – تكتيكيا ربما كما يقول عباقرة التحليل العسكري الذين لا يفرقون بين المدفع والقذيفة في إذاعاتنا لمصلحة الحاضر .
ماض مثله مجلس حكماء بنغازي نسخة ما بعد 17 فبراير من القيادات الشعبية ذائعة الصيت بدورها المعروف في تكريس القبلية وتعطيل القوانين حد الإكراه المعنوي في الحصول على عفو أولياء الدم في جرائم القصاص وغير بعيد عن الأذهان في هذا المجال دورها في موضوع ضحايا انتفاضة 17 فبراير 2006 لخدمة صاحب فكرة بروزها إلى الوجود ناهيك عن كونهم قادة لماض لم يورثنا أكثر من عار الصمت إلا بعضهم وقليل ما هم .
وحاضر يرنوا حاملي لواءه إلى بناء ليبيا الدولة المدنية بكل متطلباتها و أسسها غير مستنكف عن الأخذ بنصح فضلا عن تقديم الذين نالوا الحكمة من تجاربهم ورجاحة عقولهم لا ثمنا لولائهم و ولائمهم ويعكس حراكهم المتمثل في الدعوة إلى إعادة تشكيل المجلس المحلي للمدينة من أعيان بنغازي لكي يكونوا صوتا لهذا المدينة كما يروجون محاولة مستميتة للدفاع عن مكانتهم المستمدة من شرعية نظام لا يملك الشرعية أصلا و لو بمفردات جديدة تماشيا مع واقع فرضته الدماء التي لم يسبق ربما إن سالت على أرضنا الطاهرة بهذه الغزارة ناهيك عن الأشلاء المتطايرة و الأعضاء المبتورة .
والسؤال الذي لن يجيب عليه بنعم إلا مكابر هو هل أصيب الحاضر والسواد الأعظم من الماضي الذي كان مكمما بالبكم حتى نعود إلى القيادات الاجتماعية من جديد و أن تحت مسمى يراعى التغيير الذي حدث كما أسلفت من ناحية الشكل فقط أما المضمون فهو ما كان عليه ؟ ثم ألا تمثل هذه الدعوة إحياء أو استمرارا للطابع القبلي تفكيرا و إدارة .
وقبل أن أعود لمربط فرسي – موضوع المجلس المحلي أو مجلس تسيير مدينة بنغازي لا فرق لابد أن أقول أنني لست ضد احد من أهلي بعينه بل أؤكد أنني أؤمن بتواصل الأجيال و تلاقح الأفكار ولكنني أؤمن أيضا بأن لكل مرحلة رجالها وعقليتها و أفكارها ومتطلباتها التي قد لا يستطيع القيام بها من تشرب ثقافة نظام حتى أصبحت جزء من طريقة تفكيره لا يستطيع الفكاك منها حتى لو أراد مخلصا .
وعود إلى المؤتمر الصحفي وليد حمل الأيام الماضية باحتقانها وضغطها النفسي و إجهادها المعنوي والمادي للمواطن الذي لم يجد من يلقي عليه باللائمة إلا مجلس تسيير المدنية وهو محق بلا أدنى شك من وجهة نظره على الأقل .
وحتى يكون قارئ ربما لا يعلم ملابسات تكون هذا المجلس الأول في ليبيا أقول ائتلاف 17 فبراير كون هذا المجلس مع الأيام الأولى للثورة لإدارة وتسيير الأزمة وتقديم الخدمات للمواطن وهو أمر لاشك يحسب لهذا الائتلاف وقام المجلس بدوره في ظل الظروف و الإمكانات المتاحة إن كانت هناك إمكانات أصلا داخل نطاق اختصاصه بل تجاوز هذا النطاق ليشمل غيرها من المدن و المناطق ، ليس من باب الافتئات بل من باب تقديم ما يستطيع .
طبعا لن أتجاوز الواقع و أقول أن أداءه كان مثاليا ، لان أي عمل أنساني خاصة الجماعي يقيم بالموازنة بين سلبياته وايجابياته ويوصف بما يتغلب .
و أنا هنا لا أتحدث من باب الدفاع عن المجلس التسييري ولكن فقط اقو لان جزء من أزمة هذا المجلس أو احد أسباب سلبياته يعود إلى فريق إدارة الأزمة أو المكتب التنفيذي الذي لم يحدد قرار إنشاءه اختصاصاته و لا اختصاص المجالس المحلية ، مما أدى إلى تداخل الاختصاصات وقيام المكتب التنفيذي للقيام بعمل المجلس المحلي ، وسلب بالتالي كافة اختصاصاته لست ادري أهي النزعة إلى المركزية عقدة المواطن أم أن سوء حظ بنغازي جعلها مقرا لحكومة لا تسيطر إلا عليها وبالتالي كان أعضاء المكتب يقومون بأعمالهم على نطاق بنغازي فقط .
وختاما أقول فليغير المجلس التسييري ولكن ليس على طريقة القيادات الشعبية بل بأفضل الطرق الديمقراطية الممكنة وفقا للظروف الراهنة .



#منى_الصويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناع الازمات ... كفاكم
- المجلس الانتقالي انتقائية وانعدام مصداقية 1
- المجلس الانتقالي : إقصائية وفقدان مصداقية
- بالليبي اعتذار مرفوض و إهانة مشكورة


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى الصويد - صراع الماضي والحاضر على المستقبل