أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد ياسين - تدمرني القصيدة وتأخذ من مشاعري وأسراري اما اللوحة فلا.














المزيد.....

تدمرني القصيدة وتأخذ من مشاعري وأسراري اما اللوحة فلا.


أمجد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


شاعرة ورسامة ،سبعينية الجيل،من عائلة فنية متنوعة المواهب ،تكتب الفصحى والعامية من الشعر،شاركت في الكثير من المهرجانات الفنية والشعرية في هولندا.قرأت لها قبل عام مخطوطة ديوان شعري كانت تحاول مزجه باعمالها الفنية وتبحث له عن ناشر.لا تحتاج لوحة رملة الجاسم الى فك اسرار موضوعها او الانشغال كثيراً لفهم المقصود منها ،لكن الذي يجبرك على التأمل انك ترى رومانسية وهدوء يبعث على التمعن ،وكأنك تبحث عن شيء مفقود او لون مختبئ خلف لون آخر،قد يرى البعض لوحتها مفرحة، لكنها تخفي الماً ناعماً بلون بهيج.لو وضعت قصيدة ولوحة لرملة جنبا الى جنب لرأيت الكثير من المشتركات الحسية والجمالية ،فالانثى موضوعها الاثير الذي ينتظر ويتأمل القادم من الزمن بحثاً عن وتر مفقود او نوطة موسيقة او كلمة ساحرة وربما وجه حبيب لتكتمل،وهي فراشة وحمامة ونسمات تتجول هنا وهناك ،وهي العاشقة والمتأملة والمضحية.تلون مخيلتها القصيدة كما اللوحة بأحاسيس وامكنة تحاكي يومياتها وواقعها المعاش.


س: للفنان عين ناقد بطبيعة الحال،كيف تنظرين لنتاج الفنانين الاخرين؟

الجمال هو غاية الفنان لذا فهو يسلك أكثر الطرق رقيا وانسانية من أجل ان يشترك مع المتلقي بمتعة التذوق وليسموان معا . ولكل فنان طريقته وموضوعه وتقنياته ليصب كل هذا بنتيجة عمل فني يجعل من الواقع خيالا احيانا ومن الخيال واقعا معاشا بكل تفاصيله لجمال فعل انساني ملون، وكل نتاجهم هو أبداع يخلق عوالم قادمه يسعد بها الفنان نفسه لأنه قال مايريد وجمهور وجد من أمتعه . بجمالية ما أنجز يلامس أحيانا مشاعره ووجدانيته وأحيانا أخرى هموم مدفونه ..


س:العيش في المهجر لا بد وان يضيف لتجربتك اشياء،ماهو تأثير الغربة على تجربتك؟

الغربة بالنسبة لي ليست سفرا أو هجرة لتؤثر علي، انما هي هم ّجديد ومسؤولية مضافة كثيرا ماتكون كما لو أني استعرت حامل لوحة والوان لاناس أخرين سرعان مااريد اعادتها ، كلما أحسست بالحزن أستخدمت الوان الشمس والخضرة وان أشتقت لوجه من أحب استخدم الواني البيضاء لانه لايشابه لون العراق ولا من فيه لون .


س:كيف تتلمسين الحداثة في اللوحة (هل هو الموضوع او التكنيك) بعض الفنانين يقولون انها مصطلحات ليس الا؟

لاأعرف ماذا تعني الحداثه كمصطلح ، بعملي انا لو كانت بقربي الان لوحتين واحدة منجزة قبل اسبوع واخرى الان لكانت الحداثة في الاخيره كزمن لاغير ، لاني أرى أن الانسان الفنان رسم منذ بداية حاجته للعمل الفني كل أساليب وأشكال ومواضيع بذات المفهوم وكان ينفذها بتجريدية قّدرها هو أو محاكاة ودراسة واقعيه حسبما تمليه ضرورة الفعل والمكان والوجدانيه، وهو الذي يضيف ويطور أو يبسط ويسطح حسب تعقيد الحياة نفسها وتطورها بالنسبة له، انا لايهمني كثيرا ان انفذ عملا لايشبه اخر ولاعلاقة أحيانا بينها ولاأحسه غريبا، فأنا مشاعري وحاجتي وانفعالاتي وحزني وفرحي لكل منها وقعه على وبالتالي على الموضوع واللون والتكتيك .. ..
س:ثقافة الفنان روافدها كثر،قد تكون الفكرة من قراءة رواية او قصة،كيف تُجسد هذه المؤثرات او الروافد في لوحتك؟

روافدي أحاسيسي والحب الذي يحرك انسانيتي وليس لوني فقط ،فحبنا للاشياء هو مايجذبنا نحوها لننصهر بفكرة تنفيذها، يأتي نتيجة ان احببت قصيدة كانت أحرفها أجنحة تاخذني مع عمل فني ان لم يوازيها فهو يفوقها تخيلا وأملا وان تفاعلت مع مشهد وجع أنساني من اي شكل كان لجوع بشر او معاناة طفل او عدالة مثلومة او ضيم وقع على رصيف او شارع او شجره .كل مفرات الطبيعة هي عندي مقدسه تحركني وأحاكيها ..

س:احساس الكلمة هو غير احساس اللون،هل رملة في القصيدة نفسها في اللوحة؟

كلاهما صديق حميم أودعه سرّي ولكني أتلف الكثير مما أكتب بعد أن يحقق لي راحة النفس وهدوء المشاعر ساعة أن انتزعها من ذاتي وأكتبها على الورق ، تنتفي احيانا كثيره الحاجة للاحتفاظ بها وكثيرا ماطلب المقربين مني أن اترك هذه العاده وأحاول ان أجمعها في مكان وأرسلها لهم لانهم يتذوقون ويحترمون ماأكتبه ويأسفون لاتلافي لها ،أحيانا تدمرني وتأخذ من مشاعري وأسراري قصيدة اكتبها لو بقيت على الورق ولكن لم يحدث هذا مع لوحة أبدا ..



#أمجد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاسم المطير: اكتب وفق هوى الحرية ففيها فقط أتوسم الموهبة وال ...
- إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ ...
- بصرة شلتاغ
- منجزات الفشل
- إقليم البصرة وشيطان مفوضية الاحزاب الحاكمة
- نعل الديمقراطية المزيف


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد ياسين - تدمرني القصيدة وتأخذ من مشاعري وأسراري اما اللوحة فلا.