أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مهدي الاعرجي - العراق جمهورية دستورية أم مرجعية دينيه














المزيد.....

العراق جمهورية دستورية أم مرجعية دينيه


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست سياسي أو قانوني وليس لي باع في ميادين السياسة .لست سوى مواطن له الحق أن يسأل أو حتى يتساءل عما يجري في الساحة العراقية الآن لاسيما في خضم الصراعات المتنامية بين الحكومة الاتحادية و حكومة الاقليم حيت التصريحات المسؤولة وغير المسؤولة من قبل الساسة . على شاشات التلفاز و الفضائيات قبل أيام قلائل أثار انتباهي خبر ضهر على معظم الشاشة العراقية و العربية مفاده إن الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة الاقليم ستتوجه إلى النجف لمقابلة المرجعية الرشيدة كما يسمونها لحل الأزمة العالقة بين الحكومتين مستأنفة أزمة اتفاقية أربيل وتطبيقها و أزمة الغاز و أشار المصدر على أن الخلافات القائمة بين الحكومتين ما هيه إلا خلافات دستورية.
من هنا أبدأ تساؤلي ما علاقة المرجعية الدينية و الأزمة الدستورية و بنود اتفاقية أربيل !!! لربما يجيبني أحدهم قائلا الهدف من وراء هذا الاجتماع الاصلاح بين الأطراف المتنازعة كما قال السيد الناطق باسم الحكومة العراقية .لا أدري نحن أمام أزمة دينية تختص بإصلاح ذات البين على سبيل المثال أم إن اتفاقية أربيل تحمل أحد النصوص الدينية المتعلق بالخمس أو الزكاة . أو لربما الاختلاف في وقت التطبيق حيث تزامنت مع أحد أشهر الحرم و بهذا يحق لنا استشارة المرجعية و الاقرار بما ستفتيه . لعل وجود سبب أخر كأن يكن أحد السياسيين الموقعين على بنود الاتفاقية كان على جنابة وهنا يكون التوقيع باطل . و لهم الحق بالتوجه الى المرجعية الدينية من أجل الحل أو لربما هنالك سبب أخر يتعلق في الوضوء أو الطهارة وما تلاها من واجب المرجعية الدينية وبهذا اصبح الامر واجب الافتاء.
حقيقة إنه لأمر غريب فاق حقوق التصور لو فرضنا جدلا إن المرجعية في النجف مرجعية دستورية قانونية ليست مرجعية دينية فما دور الساسة في العراق؟؟؟؟ الشعب انتخب السياسيين و لم ينتخب المرجعية .ألم يكن من الأجدر الجلوس على طاولة واحدة و مناقشة الوضع من وجهة نضر قانونية و اللجوء إلى اناس ذي حنكه في القانون العراقي و الدستور. أو التوجه إلى هيئة عليا في القضاء و الدستور من أجل مناقشة و محاورة أوجه الاختلاف و الصيرورة إلى إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف عوضا عن التوجه إلى جهات ليس لها معرفة في ما تحويه ديباجة الدستور العراقي لا بنوده . و الابتعاد عن الصيد في بحر جفت مياهه . هل أرادت الأطراف العراقية و لاسيما الشيعية منها التلاعب و توجيه الضغوط على حكومة الإقليم برميها الشباك في نهر المرجعية من أجل الصيد أو الهروب من المسئولية و كسب الوقت . و لو قلنا ليكن و نحن نؤمن بوجود الطرف الأخر للصلح .لماذا لم يكن التوجه إلى هيئة علماء المسلمين أو التوجه إلى رجال الدين المسيحي أو الصابئة . هم رجال دين أيضا ولهم الحنكة و المعرفة كما لدى قرينتاه من المذهب الشيعي . ألم يحن الوقت لتطبيق الدستور العراقي وجعله الأداة الفاصلة بين الطرفين . نحن حكومة دستورية تكفل جميع الحقوق لكل الأطياف و الديانات . لا حكومة مرجعية . أرى من الأجدر التوجه إلى البرلمان العراقي و طرح الخلافات تحت قبة البرلمان لاسيما احتضانه إلى جميع أطياف ومكونات الشعب و عن طريقه يتم الفصل فهو الراعي و القائد في البلد ينطق بلسان الدستور ويحمل في طياته لجان قانونية ذي كفاءة ومقدرة عالية يمكنها حل المسائل عن طريق قنوات قانونية لا دينية . الأزمة بين الحكومتين ليست أزمة خمس أو زكاة وليست أزمة غسل جنابة و بهذا يحق لنا التوجه للمرجعية الدينية من أجل الافتاء.



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بال سالجك سكرتير لجنة شبيبه الحزب الشيوعي في المجر حياته و ن ...
- بال سالجك سكرتير لجنة شبيبه الحزب الشيوعي في المجر حياته و ن ...


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مهدي الاعرجي - العراق جمهورية دستورية أم مرجعية دينيه