أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علياء الجنابي - النجف مدينة لايمكن أن يتوه بها أنسان لأن كلّ شارع من شوارعها يفضي الى قبر














المزيد.....

النجف مدينة لايمكن أن يتوه بها أنسان لأن كلّ شارع من شوارعها يفضي الى قبر


علياء الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 15:53
المحور: الادب والفن
    


أجرت اللقاء : الدكتورة علياء راضي الجنابي/ السويد
( النجف مدينة لايمكن أن يتوه بها أنسان لأن كلّ شارع من شوارعها يفضي الى قبر)
فليحة حسن اديبة عراقية ذات فرادة كتابية تصطبغ موضاعاتها بالجرأة والخوض في ما هو ممنوع سواء أكان ذلك في الكتابة الشعرية ام في الكتابة السردية وحتى في المقال ،سمعت من احد ادباء مدينتها ( النجف) ان المسؤولين عن احد الملتقيات الادبية قد صرفوا مايناهزخمسة ملايين ديناراً في سبيل اظهار اسم لشاعرة نجفية يوازي اسمها فلم يفلحوا وها انا التقيها لنتحاور :
يُقال أنك من الشاعرات المهمات في الوطن العربي؟
يُقال
وماذا تقولين انتِ؟
أنا أرى أن لاوجود للشاعر المهم او الشاعر الكبير لأن الشاعر قد يضعف أو قد ينطفأ أو قد يشتط في أشعاره لكني آمن بوجود قصيدة مهمة أونص كبير قادر على الخلود وهو النص العالق في ذهن متلقيه لطزاجته ، النص الذي يقف عنده متلقيه وهو يتحسر كونه لم يكن هو قائله وهنا تكمن الاهمية الحقيقية ، فأذا مابقيّ نصي في ذهن متلقيه لتحليه بالطزاجة والمغايرة لماهو سائد ومألوف وأدى الى الادهاش فيمكن حينها عدي من الشاعرات اللواتي يكتبنّ القصيدة المهمة .
كيف يختار المتلقي القصيدة ومن يصنع معناها ؟
لايقع انتباهي ( انا المتلقي) على القصيدة على شكل خطي يشابه انتباهي الى قطعة المستقيم أو الشعاع ابتداءً من العنوان وصولاً الى نهايتها بل قد تستوقفني فيها صورة شعرية وتجعلني اتمسك بها متناسية حتى عنوانها ، أو على العكس من ذلك قد يجلبني الى القصيدة عنوانها ويجعلني اعمد الى اختيارها دون عن غيرها ، أما المعنى الاول للقصيدة فهو أمر يصنعه الشاعر في قصيدته واستخراج ذلك المعنى أمر يقع على عاتق المتلقي وحده،
صفي لي مدينتك ( النجف) ؟
النجف ببساطة مدينة لايمكن ان يتوه بها إنسان لأن كلّ شارع من شوارعها يفضي الى قبر
ماأهمية الزمن لكِ؟
تأتي أهمية الزمن لديّ من إن يومي في الاصل كان غداً لأمسي الذي مضى ، اما الامس فهو يوم هالك لن يعود أبداً ولو اخترعنا من أجل ذلك سبلاً غير مجربة ، أما الغد فوحدي الذي امنحه الصفات التي أريدها له كونه يوميّ المنشود .
ماهي صفات الحداثة والى ماذا تفضي مابعد الحداثة؟
من اهم صفات الحداثة انها غير آمنة تتسم بسرعة الزوال وباللاتوقع والقطيعة مع الماضي إنها ببساطة عرضية غايتها تعميم الفوضى ، اما مابعد الحداثة فأنها طريق مظلم يفضي الى ظلام اشد .
أرسمي لنا صورة عن المجتمع الذي به تحلمين؟
احلم بمجتمع صالح لعيش كلّ انسان ،قائم على الحوار بين الاجيال المتفاوتة في كلّ شيء ، مجتمع يعلو فيه همس البلابل على صدى طبول الحروب ولاتُشعل فيه النيران الا من أجل الطبخ أو التدفئة .
وكيف يتحقق ذلك؟
ربما يتحقق ذلك بولادة أجيال من المفكرين القادرين الى الاشارة الى الخطأ والعمل على تصحيحه ، رجال أصلاح حقيقيون يعملون جاهدين على جعل اشعة الشمس تتسلل من نوافذهم الى مسامات مدن الخراب لتصلحها .
كيف يمكن أن نصنع تاريخنا الشخصي وهل يستطيع الفرد العادي المساهمة بصناعة تاريخ البشرية؟
وهل تعتقدين ان هنالك تاريخاً صالحاً للبشرية الآن بعد كلّ هذه العسكرة العالمية والحروب المتوالدة ؟؛ التاريخ البشري ياسيدتي مصطلح لم يعد صالحاً للنقاش المنطقي ، وأن محاولاتك لصناعة تاريخك الشخصي أمر يعني انك تنكفأ على ذاتك ولاترى الاخرين إلا أداة منفذة لذلك التاريخ ،وأن تبتعد عن ماهو عفوي وطفولي وجميل الى ما هو مقصود ويقع تحت يافطة ( المصلحة الشخصية) وان ترى العالم بعين منفعتك وهذا مخيف، لذا فأنا أرى ان التاريخ الشخصي هو مايكتبه عملكَ لكَ ، وليس ماتصنعه انت لذاتك بقصدية بغيضة ،
هل انت مؤمنة بالتدمير الخلاق ؟
نعم ، فكيف يقوم عالم جديد يستوعب حلم البشرية بأكملها مالم يتم تدمير العالم القديم الذي يقف سداً مانعاً لكل ماهو جديد غير ملائم لماهو متغير ومتسارع في تبدله ، وقديماً قال ( ماو) انك لاتستطيع أن تصنع ( عجة) من دون أن تكسر البيض الضروري لصناعتها .
شكراً على اللقاء واتمنى أن تكوني بخير
شكراً لك انتِ ايضاً واسمحي لي أن اقول لايمكن ان نكون بخير مالم نحسب لكلّ شيء حساباً وهذا غير متحقق فعلاً الآن مودتي واحترامي للجميع .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ياوليد حسين يا شاعر
- فليحة حسن وإيقونات التحريم الثلاث ؛ تحولات الجنس ، انتصار ال ...


المزيد.....




- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علياء الجنابي - النجف مدينة لايمكن أن يتوه بها أنسان لأن كلّ شارع من شوارعها يفضي الى قبر