أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - استحقاق أيلول بين الآلام والآمال














المزيد.....

استحقاق أيلول بين الآلام والآمال


الحزب الشيوعي الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 03:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما انطلقت الثورة الفلسطينية، انطلقت معها كل الآمال في الانعتاق من نير الاحتلال البغيض، وقدم شعب الثورة ولا يزال كل تضحياته لأجل هذا الانعتاق، وهو عندما اختار طريق الثوار، كان يدرك بأنه الطريق الأقصر لاختصار زمن الآلام والقهر والمعاناه، وصاغ مع قادته ذلك الوقت أهم شعاراته المعبره عن إرادة الثبات والتصميم على النصر. عندما رفع شعار "ياجبل ما يهزك ريح" ولكن هضبة القادة ـ لا جبل الثورة ـ لم تهتز وحسب، بل تأرجحت وسقطت في أخدود أوسلو وما تبع أوسلو من اتفاقيات أدخلت القادة التاريخين في مسالك وعره ومعارج بدوا فيها وكأنهم اختاروا برضاهم الطريق الأطول، والذي ربما يمتد لمئة عام أخرى يتآكل فيها النقمة على الاحتلال، ليس فقط في أذهان الواقعين تحته، بل وفي مخيلات كل المعادين له من الشعوب الأخرى.

وما نشهده اليوم من نمط حياتي وسياسي يعم كل أرجاء وطننا المحتل لا يعكس ولا بأي حال من الأحوال. واقع الاحتلال الذي نشكو منه نظريا، ونطالب بانهائه تفاوضيا، مما جعل الكثير من أخواننا العرب يقولون : لا ينبغي أن نكون فلسطينين أكثر من الفلسطينين أنفسهم . إن سلاح "المفاوضات" الذي استلته السلطة وعدم اعترافها بسواه هو في نظر الكثيرين من أبناء شعبنا وسيلة لإطالة أمد الإحتلال وربما للأستفاده منه في بعض الوجوه، وعندما فشل هذا النهج جهارا نهارا وباعتراف المفاوضين أنفسهم، استلت نفس السلطة استحقاق أيلول الذي انشغلت واشغلت الناس به كل فترة تجميد مفاوضات في الوقت الذي لا يزال الاحتلال البغيض يضاعف استيطانه وقضمه للأراضي المحتله.

لسنا ضد أيلول واستحقاقاته، ونعلم أن الكثير يمكن أن يقال عن فضائله وربما من بينها أننا سنصبح دولة معترف بها دوليا وستحظى بدعم دولي لا بأس لكن في المقابل، أليس هناك دولاً معترف بها بل من الدول المؤسسة لهيئة الأمم كلبنان مثلا تعرض ولا يزال يتعرض لاعتداءات إسرائيلية متكرره ، وصلت ذات يوم قلب عاصمتها بيروت، ماذا فعل المجتمع الدولي أكثر من التفرج على إسرائيل وهي تضرب عرض الحائط كل قرارات الشرعية الدوليه؟ وهل أعاد المجتمع الدولي طنب الصغرى قبل الكبرى لدولة الإمارات العتيده، الأمثلة كثيره ومتنوعه وكلها تثبت أن اعتراف المرء بنفسه أكبر وأهم من اعتراف الغير به، واين "سلطتنا" العتيده من تحقيقها لاستحقاقاتها الذاتيه، وهي تعجز عن تأمين راتب كامل لشهر واحد فقط لموظفيها عقابا لها على مبادره تصالحيه مع أحد الفصائل، مع أننا سمعنا قبل زمن ليس بقصير وعلى لسان رئيس حكومتنا بأننا قد استكملنا بناء مقومات دولتنا.

مره ثانية نقولها، لسنا ضد أيلول واستحقاقاته . ولكننا لا نريده ولا نقبل به بديلا عن الاستحقاق الأولى والأهم، ولا نريده هروبا إلى الأمام وتغطيه على كل السياسات الفاشله السابقه، ولا وسيله جديده لإطالة أمد الاحتلال، نريده استحقاقا مرفوداً ومرتكزاً على استحقاق ذاتي محلي شعبي يتخذ من المقاومة بكل أشكالها أداه مناسبه وضاغطه للإستحصال على الاعتراف المشرف، لسنا بهذه المطالبة بدعاة حرب ولكن أبسط بسطاء شعبنا أدرك أن بداية تراجع وتآكل مشروعنا الوطني التحرري كانت مع أول إيماءة سلام رفت بها عين المرحوم قائدنا. وأن خطأ قادتنا الحاليين ليس فقط في اتخاذهم نهج المفاوضات خياراً واحدا ووحيداً بقدر ما هو تخليهم عن خيار المقاومة الاستراتيجي، كل الثوار قبلنا وبعدنا نجحوا لأنهم زاوجوا بين الخيارين : خيار البندقيه وغصن الزيتون، ولذلك نحن نريد استحقاق أيلول في إطاره الثوري، نريده منسجما مع تطلعات شعبنا وآمله في التحرر، نريده عاملا حاسما لقطع حقبة الآلام والمعاناه لا لإطالتها، تكفي ستون عاما من الهزائم والانكسارات، حتى الذين تنفعوا من تلك الأعوام عليهم أن يعلموا أنهم سيخسرون كل مكتسباتهم وفوقها الوطن مع كل إطاله جديده مقصوده أو غير مقصوده للإحتلال.

هيئة التحرير مجلة الوطن المجلة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني



#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان صادرعن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني
- نداء الى الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- روسيا تقدّم إعانات مالية للأمهات الصغيرات لزيادة معدلات المو ...
- رضيعة فلسطينية تموت جوعا بين ذراعي أمها في غزة المحاصرة
- تعيين سالم صالح بن بريك رئيسًا للحكومة في اليمن
- واشنطن تفرض رسوماً جديدة على قطع غيار السيارات المستوردة
- رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كار ...
- الزعيم الكوري يؤكد ضرورة استبدال دبابات حديثة بالمدرعات القد ...
- نائب مصري: 32% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر (فيديو)
- إعلام: الجيش السوداني يستهدف طائرة أجنبية بمطار نيالا محملة ...
- صحيفة -الوطن-: تعيين حسين السلامة رئيسا لجهاز الاستخبارات في ...
- من هو حسين السلامة رئيس جهاز الاستخبارات الجديد في سوريا؟


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - استحقاق أيلول بين الآلام والآمال