أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - نداء الى الحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

نداء الى الحزب الشيوعي العراقي


الحزب الشيوعي الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 923 - 2004 / 8 / 12 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تميز نضال الشيوعيين العرب منذ نشأتهم في العشرينات من القرن الماضي بالعمل الجماهيري الدؤوب كمساهمة فعالة و رئيسية من اجل تحرير البلدان العربية . ولقد اثمرت النضالات في دحر الاستعمار القديم وحصول العديد من هذه الدول على استقلالها الوطني …

ان تطور الرأسمالية الامبريالية ونشوء ما يسمى بالاستعمار الجديد افرز في كل بلد عربي شريحة اجتماعية على رأسها مجموعة من الفاشيين والخونة الذين ربطو مصالحهم بمصالح الاستعمار الجديد , وكرسوا انفسهم لقمع شعوبهم وحرمانهم من الحرية وحقهم في ممارسة الديمقراطية مع الحفاظ على مصالح الاستعمار الجديد مما اعفاه من تكاليف ارسال قواته لحماية مصالحه في هذه البلدان , وكذلك فقد نجحت الصهيونية العالمية المتحالفة مع الامبريالية في اقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين بعد تشريد شعبها عام 1948 ليكون قاعدة عسكرية متقدمة في منطقة الشرق الاوسط لحماية مصالح الراسمالية الغربية من خلال قيامه بشن حروب عدوانية على الدول العربية لتكريس ضعفها وتخلفها من خلال دفعها للانفاق الهائل على التسلح من اجل مقاومة العدوان الاسرائيلي المتواصل , وهكذا في الوقت الذي استطاعت فيه الدول الاستعمارية من العودة الى المنطقة باساليب جديدة لمواصلة نهب خيراتها وثرواتها وتكريس تخلف شعوبها لتبقى سوقاً لمنتجاتها , فان بعض الاحزاب الشيوعية العربية لم تطور اساليب نضالها لما يتفق مع المرحلة الجديدة مما افقدها بريقها وجماهيريتها وساعد الحكومات العميلة في بلدانها على البقاء في مواقعها وتطوير اساليبها في قمع وتعذيب جميع القوى الوطنية بمن فيها الشيوعيين الى ان حدث تفكك الاتحاد السوفييتي لينكشف العفن المستشري في العديد من قيادات الاحزاب الشيوعية العربية والذي تميز بارتداد بعضها عن مباديء الماركسية اللينينية فجندت نفسها في خدمة السلطان المرتبط مع الاستعمار الاجنبي . ولكن هذا الوضع المأساوي لم يحل دون تصدي آلاف الشيوعيين في العديد من هذه البلدان العربية لهذا التخاذل والتنكر الهادف لعرقلة النضال الشيوعي بشجاعة وبسالة من اجل اعادة بناء احزابها الشيوعية على اسس ومباديء الماركسية اللينينية في اصعب الظروف …

وفي السنوات القليلة الماضية وانطلاقاً من اوضاع داخلية لدى الدول الراسمالية والمتمثلة في تعثر اقتصادها المبني على السوق الحر وهو سوق النهب والسرقة لخيرات الشعوب بمن فيها شعوب هذه الدول نفسها تم خلق المزيد من بؤر التوتر وشن الحروب الاستعمارية , فكانت حرب الخليج الاولى والثانية والثالثة وقبلهم الحرب الاسرائيلية العدوانية على لبنان على 1982 والحرب على الشعب الفلسطيني لاجهاض انتفاضته الاولى , والثانية التي لا زالت مستمرة وتشكل نقطة استقطاب حية وفاعلة لكل القوى الوطنية والثورية في عالمنا المعاصر ضد قوى الظلام والعدوان بحيث غدت نبراساً هادياً لنضال هذه الشعوب من اجل الحرية والتقدم لقد نجحت المقاومة اللبنانية بكل شرائحها الوطنية والدينية في تحرير الجنوب اللبناني من قوات الاحتلال الاسرائيلي ودحرها الى خارج الحدود اللبنانية بالمقومة المسلحة وكان هذا مثلا يحتذى به لكل وطني غيور امّا الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي لا زالت مستمرة , فقد اتخذت من المقاومة المسلحة طريقا لا عودة عنه , وكانت ابرز معالم الطريق العمليات الاستشهادية البطولية التي اوقعت في المعتدين الاسرائيليين خسائر هائلة على المستوى الاقتصادي حيث تمثل ذلك بانتشار البطالة والفقر المدقع بين صفوفها مع افلاس مؤسساتهم التجارية بأداد هائلة , وبشكل غير مسبوق وكذلك على المستوى النفسي حيث تم زرع الرعب والخوف في قلوب الاسرائيليين بشكل دفع المئات منهم لمغادرة الكيان الصهيوني كما اهتز لديهم ايمانهم بامكانية قيام دولة يهودية نقية مما جعلهم في حالة من التخبط وعدم وضوح الرؤيا وبالذات عندما نجحت المقاومة الفلسطينية المسلحة بفرض معارك القتال في شوارع ومدن العدو الاسرائيلي الذي اعتداد ان ينقل جميع حروبه العدوانية في هذه المعارك الى شوارع المدن الفلسطينية .

وفي آذار سنة 2003 شنت الولايات المتحدة الامريكية حرباً عدوانية غير قانونية ولا شرعية ضد الشعب العراقي المنضل بحجة تخليصه ( من نظام صدام حسين الفاشي وبحثاً عن اسلحة الدمار الشامل ) والذي وبعد مرور اكثر من عام على بداية هذا العدوان الارهابي لم يعثروا على هذه الاسلحة الا في مخيلة الادارة الامريكية الارهابية . واكتشب الشعب العراقي اهداف هذه الحرب العدوانية والارهابية المتمثلة في نهب وسرقة خيراته واخضاعه لمخططات الامبريالية المتوحشة العدوانية والارهابية في آن واحد ليكون العراق مرتكزاً لهم من اجل الانطلاق والعدوان على جميع دول المنطقة , والضغط على سوريا والمقاومة الوطنية اللبنانية من اجل تركيعها لخلق شرق اوسط كبير لخدمة مصالحهم , ليكون اداة طيعة وخاضعة للسياسة الامريكية وخدمة لدولة العدوان الاسرائيلي . فما كان من هذا الشعب المناضل الا ان تصدى ومنذ اليوم الاول للاحتلال ولقواته الفاشية ملحقاً بها اضرارا متنامية ومتزايدة طردياً مع تنامي وتزايد واتساع صفوف المقاومة العراقية . وتحت شعار الوحدة الوطنية , وبعيدا عن اي انتماءات عرقية او دينية مما اربك الادارة الامريكية وجعلها تستجدي المعونة من الايرانيين وفلول النظام السابق ولكن دون جدوى وانه ليؤلم كل وطني غيور ان يرى الحزب الشيوعي العراقي ليتربع لعضو فيما يسمى ( مجلس الحكم ) والذي يجمع كل العملاء وكل من دخل العراق على ظهر دبابة امريكية . ان هذا المجلس ليس المكان الصحيح لورثة الشيوعيين الابطال . وبالذات القائد الشيوعي الرفيق فهد الذي ضحى بحياته مع الالاف من الشيوعيين الشرفاء في زنازين القهر والتعذيب الذي مارسه حكام العرق ابتداءاً بنوري السعيد وانتهاءاً بصدام حسين ...

مهما كانت الاعذار والمبررات فان الثقة بامكانية تحرير العراق سلمياً بالتفاهم مع المحتل يتنافى مع فهمنى للاهداف الحقيقية للمحتلين , فهم جائوا الى المنطقة وصرفوا المليارات ليبقوا , ولن يتم اخراجهم الا بالقوة و واهم م يعتقد غير ذلك . ان الشيوعيين في جميع انحاء العالم مع جميع الشرفاء يتوجهون الى كل من يتواجد من شيوعيي العراق في مجلس الحكم ان يتركوا هذا الموقع وان يلتحقوا بصفوف المقاومة العراقية الباسلة لتزداد قوة وجبروتاً . ولتوقع المزيد من الخسائر في صفوف القوات الغازية الهمجية التي تنتهك كل المقدسات والقوانين الدولية و حقوق الانسان وتمارس ابشع الجرائم في سجونها بمتهان كرامة الانسان العراقي حتى يتم طردها ودحر اخر جندي اجنبي عن ارض العراق , عراق المجد ...

ايها الشيوعيون العرب اينما ما كنتم وفي كل مكان ان الاحداث المتلاحقو في لبنان وفي فلسطين , واخيرا في العراق اثبتت بدون جدال ان طريق المقاومة هي الطريق الاجدى والاقصر لدحر القوى الامبريالية بزعامة الولايات المتحدة المريكية , دولة العدوان والارهاب . وان ثقافة المقاومة المستندة الى برامج واهداف واضحة هي السبيل الوحيد الذي تلتف حوله جماهير شعوبنا العربية وما عدا ذلك فكمن يحرث في البحر ...

اما شعوب امتنا العربية فاننا نناشدها بدلا من التضامن اللفظي مع المقاومين في فلسطين والعراق , ان يطوروا من اساليب نضالهم وبما يتوفر لديهم من امكانيات لمقاومة هذا العدوان على شعوبنا العربية ولضرب المصالح الامريكية والاسرائيلية المتمثلة في سفاراتهم ومعاهدهم الثقافية ومؤسساتهم الاقصادية المكرسة لنهب ثروات الامة وافقارها ولاسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضد شعوبنا . عاشت المقاومة

الحزب الشيوعي الفلسطيني



#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي الفلسطيني - نداء الى الحزب الشيوعي العراقي