أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - شريف الرملي - ليلة الدخلة ... أم كابوس غشاء البكارة؟














المزيد.....

ليلة الدخلة ... أم كابوس غشاء البكارة؟


شريف الرملي

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 22:56
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


تعاني المرأة المصرية منذ قديم الأزل إلي أشد أنواع القهر الممارس من قبل الرجل والذي غالبا ما يتمتع بقدر لا مثيل له من الذكورية المفرطة. مدعوما في نهجه هذا بخلفية ثقافية معقدة تجمع بين عروبة تفرض علية أن يكون الآمر الناهي في بيته فإذا به يكون رب البيت خليفة لله في الأرض داخل نطاق منزله فيفرض فيه مايشاء من طقوس تضمن له السيادة. ومن ناحية أخري فهو مدعوما بسنة نبوية تجعل من النساء ناقصات للعقل وللدين وتجعل من المرأة ملعونة إذا باتت وزوجها غير راض عنها. فإذا بهذا الكائن (المرأة) تجد نفسها دوما حبيسة حدود فرضها عليها الرجل وعاونته عليها الطبيعة والبيئة الجغرافية و الموروث الثقافي والإجتماعي والتاريخي والديني. فلا يخفي علي عاقل كم الإهانة التي تعانيها المرأة في المجتمعات الشرقية وبالأخص المجتمع المصري الذي هو محور موضوعنا هذا.
في الآونة الأخيرة لفت نظري عددا لا بأس به من جرائم الإغتصاب كانت ضحاياها من الجنس الرقيق, إضافة إلي ظاهرة باتت تؤرق المجتمع المصري كله, الا و هي التحرش الجماعي من قبل بعض الذكور بالنساء, بل حتي أن تلك الذئاب البشرية المتلهفة إلي تدنيس الجسد الإنثوي بممارساتهم لم تعد تعرف لها حدا فإذا بها تنهش لحم بناتنا وإخواتنا في الطرقات العامة ليل نهار متحجبات أو متبرجات حتي أنها طالت بعض المشاهير!
للأسف الشديد فمجتمعنا الذكوري بطبعه غالبا مايدين الضحية الحقيقية ويجعل من الجاني حملا وديعا لا يملك سوي أن ينهار أمام هذا الكم الهائل من الإبتذال في الشارع وفي التليفزيون والسينما وهذا الجو الملئ بالتلميحات والإيحات الجنسية في الرقص والكلمات التي يحتويها الفيديوكليب. فإذا بنا كأننا نقول, ياله من مسكين هتلر كان يحارب هذا الكم من اليهود وحيدا!! فهل حقا تكمن المشكلة الأخلاقية في المحتوي الإعلامي أم في القيم الشخصية والضوابط القانونية والمجتمعية لدولة باتت كل يوم أكثر تزمتا من قبل, وتبدو هنا العلاقة مثيرة للدهشة بين التزمت من جهة والعنف من جهة أخري وبين التحرر من ناحية والإنضبات من جانب آخر!
في الآونة الأخيرة تلقيت إتصالا من إحدي الأصدقاء المقربات و التي تصغرني بأعوام ولم أكن في يوم أتخيل أن تحادثني في مسألة مضاجعة زوجها والرعب الذي يتملكها حين يرغبها هذا الأخير وهما مازلا في شهر العسل فإذا بها لا تزال عذراء بعد إنقضاء أكثر من إسبوعين علي عرسهما!
لجئت إلي أنا تحديدا المقيم علي الضفة الأخري من البحر المتوسط وتبعدني عنها الآف الكيلومترات, محافظة علي السرية التامة لمحادثتنا لدرجة أنها كانت تخشي أن تعرف أمها بفضيحة إبنتها العاجزة عن أداء مهمتها كزوجة! كان اتصالها بي يهدف إلي التخلص من هذا العبء المعنوي لتسألني عن كيفية مواجهة الموقف والتخلص (بالمشاركة مع زوجها المتحمس) من عذريتها المحبوبة سابقا العدو اللدود حديثا. حاولت جاهدا ومتجنبا حاجز الخجل المخجل أن أطمأنها إلي أن موقف كهذا طبيعي جدا فهي لم تختلي بذكر قط في حياتها بخلاف أقاربها من الدرجة الأولي والثانية وبأن موقف كهذا يحتاج إلي ثقة متبادلة وتفاهم وربما إلي بعض من العاطفة كي تنجح عملية فض غشاء البكارة.
ثم تعددت إتصالاتنا وكانت كل محاولاتها في تسليم نفسها لزوجها تبوء بالفشل حيث كانت غير قادرة علي تخطي الحاجز النفسي الذي بنته أسرتها علي مر السنون بإقتدار, بينها وبين أي رجل قد يقترب منها عاقدا النية علي مضاجعتها سواء كانت هي ترغب في ذلك أم لا. وآخرا كان إتصالنا الأخير فإذا بها فرحة خجولة تعيسة تنضح كلماتها الخجلي ببعض من المرارة تقول لي بأن المهمة قضت! فإذا بي أتهلل فرحا لم يلبث أن ينتهي إلي كآبة حين قالت أنها ماتزال غير قادرة علي تخطي الحاجز النفسي, و أخبرتني أن الرجل كان قد غير من إسلوبه المتحضر والذي كان يمارسه علي مدار إسبوعين معتمدا فيه علي الحوار وتهيئة المناخ الازم للمعاشرة الجنسية بين زوجين, فإذا به في تلك الليلة وبإسلوب غاية في الذكورية الشرقية يجمع بين العنف والهمجية والسادية يقرر صفعها مرارا إلي أن سلمت نفسها إليه مضطرة وتحت تأثير الآلام الناجمة عن الضرب والتي لم يتردد الزوج الشاب في أن يتبعها بأخري ناتجة عن إقتحامه قدس الأقداس الجنسية للزوجة العذراء! لم تتيقن العروس المقهورة إلي مدلول إقتحامها عنوة وهو مايعرفه العالم المتحضر علي أنه إغتصاب من الزوج لزوجته ولكنه في عقلية البعض يرجع إلي كونه حقا مكتسبا بحكم أن الزوجة ملك لزوجها يفعل بها مايشاء! لكن تلك المسكينة كانت ما تزال وأعتقد أنها لن تنسي أبدا, الأثار النفسية المترتبة علي أول ليلة حب لها!
ما أعرفه أيضا عن هذه الشابة هو أنها من ضحايا الختان, أي أنها ممن قام الأهل بقطع أهم أجزاء عضوها التناسلي والذي يعمدون إليه تشويها لما صنعته يدا الله, عن عمد وسبق إصرار دون مشورة منها.
وهنا أتسائل إن كانت النساء في مصر تعرف المعني الحقيقي للجماع والشهوة الحلال والحق في التلذذ بالجنس, أم أننا كمصريين لا فرق بيننا وبين الحيوانات في مسألة الجنس, نضاجع فقط من أجل إنجاب الصغار و إمتاع الرجل؟!



#شريف_الرملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة الدخلة ... أم كابوس غشاء البكارة؟


المزيد.....




- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - شريف الرملي - ليلة الدخلة ... أم كابوس غشاء البكارة؟