أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - الموت يخاف الصرخة














المزيد.....

الموت يخاف الصرخة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3489 - 2011 / 9 / 17 - 13:44
المحور: الادب والفن
    


إلى نجوم العراق في ساحة التحرير
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تتوقف
احسم هذا الخوف المتردد
وتخلص من كل أساطين الوعظ
فالوعظ الموهوم يؤخر ما في الإنسان من القدرات العقلية
ويؤجل ما في التفكير من المنطق والحكمة،
وليهرب من تحديث الموقف
فتفرغ للسيرِ بلا مهلة
وتحفزْ للكر إلى قدام
اقرع لغة الصوتِ
لا تسمح للقول الخابط
" فإذا كان كلامك من فضةٍ
فسكوتك من ذهبٍ غالي "
يعني اسكت عن حقك
وسكوتك يهدم بيتك.
....................

لا تأبهْ
صدرك إذ مكشوف
فرصاص يغرز جلد الوجه
سيكون الرايات الشعبية
لا تغرق
إن جعلوا الرأس قواعد للجلدِ
ورصاص يزرع في العتمة ضوءٌ كالشهب الهابط للأرض
وتدربْ
فالدبابات على الأبواب
في الطرقات
تحت الشرفات
عند الأنهار
تحت الأشجار
في كل زوايا الحارات
تلك قذيفة مدفع رشاش
يلهو الأطفال بالفارغ منها
والمملوء بماء النار
....................

لا تأبهْ..
إن طفلك يصرخ
الموت يخاف الصرخة
لا تفزع
الصوت قريب
وصداه يرد الكماشةْ
لا تتراجع
إن القتلةْ،
فرسان المقبرة السفلية
فرسان الحقد من الأفكار
هم سراق الموقف
هم أس التزوير الفاقعْ
حتى تعتيم المضمار
هم أس المشكلة
ولهذا إن لم تتحركْ
لن تخرج من عنق القمقم
وستبقى في نفقٍ مظلم
وتصاب بلسعات سياط الجلادين
حتى يخلعوا جلدك عن عظمك
يؤرقوا.. أحلامك
يفزعوا.. أيامك
إن لم تخرج أقدامك من شرنقة الهاجس
لن تطلق موقف.
أن لا تسكت أبداً من قهرٍ أو تنجيم
موقف أن تجعل منهم أضحوكة
لا تتنازل مهما كانوا جزارين،
أو تفقد رؤيتك الحرة
الرؤى هدف التخطيط
الحق له من يطلبه
أنت الحق وأنت الطالب
انظر حولكْ
تجد الآلاف
ومئات الآلاف
ينتظرون الموقف في صدق الوثبةْ
فيهبوا في أول خطوة تخطوها
لا تتخلف أو تعجز
وشعارك للعمال
وشعارك للفقراء الفلاحين
وشعارك للمحتاجين
وشعارك للشعب
لا مسموح ضياع الوقت
فالأحرار.. زرعوا في الفكر ثقافات المجموع
فحصدنا وأكلنا وتعلمنا
فازرع للأجيال
هذا التاريخ الشاهد
هذا الشامخ من رؤيا علميةْ
مخزون تراث الفكر.
لا تسكت عن حقٍ
وَتَذَكر ثوراتكْ
في العشرين
في تموز الشمس الخالد في وجدان التحرير
وَتًذَكْر وثباتكْ
في كانون
في تشرين
وَتَذَكر انك ذقت عذاب البعثيين
وشراذم هوسٍ في التلفيق
وباسم الدين
وسرايا القتل على الألوان
وتذكر أنك أنت الخاسر
إن أنت بقيت بلا رؤيا
مخدوعاً بالأسماء



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع كاتم الصوت السياسي في العراق
- أنا لا أعرف هادي المهدي
- عنجهية حكام إسرائيل ورفض الاعتذار لتركيا
- وعود الإصلاح والتماطل الحكومي وجمعة البقاء 9 / 9 /2011
- مشروع قانون الأحزاب خلل في المبادئ الديمقراطية
- أين انتهى الكتاب الأخضر أين معمر القذافي؟
- سر البار الليلي المسحور
- قرار البرلمان العراقي غير المتوازن في الرواتب الأسطورية
- الضجة حول المسلسل التلفزيوني الحسن والحسين
- حصن العراق الهلامي
- عقدة المجلس الوطني للسياسات العليا
- الفساد وعمليات هروب السجناء على نمط الأفلام
- القوات الأمريكية باقية للتدريب والحصانة..!
- التلويح الإيراني بطلب التعويضات ضغط للتدخل أكثر
- الصحافة الشيوعية العراقية ودورها في تطور الوعي الاجتماعي وال ...
- شعرة ما بين التطرف الديني والتطرف السياسي
- التطرف اليميني المغلف بالأصولية المسيحية ومأساة النرويج
- أين أمسى قانون الأحزاب الشبح يا مجلس النواب ...؟
- أدستور وفيدرالية أم ضحك على ذقون الشعب!
- يونس دخيل الرحلة في بطن الحوت


المزيد.....




- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - الموت يخاف الصرخة