لنحتسى فنجان قهوة

على ابراهيم الجعفراوى

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 10:29
المحور: الادب والفن
    

لنحتسى فنجان قهوة

أدعوكم أن نحضر فناجين قهوتنـا
ونحكي سوياً فى جلستنا الأولى هذه عن ..

العشق
فهو مقدرٌ لكل قلب على وجه الأرض
ندخل الحب مكتظين بالآمال
ونخرج منه مثقلين بالآلام أثر فراق
يمتثل الحبيبين في بداية الأمر
لسيدي الغرام
ويشيد المحبوب قصوراً بدفء العشق
وتكون الحبيبة راهبة فى معبد العشق
وفجاءة
يحترق خشب الوصال بنار الهجر
وتشيع جنازة فراق بأكفان الهدم
ووسط سياط الفقد
تقيم عشيرة الألم .. العزاء فى بؤرة الأشجان
وندخل فى معسكرات الذكرى
يتوقف الوقت
وتتوقف استمرارية الأشياء
ويتوقف ضجيج الحلم
ويتوقف تدفق الفرح
ويتوقف نمو الأمل
وينقطع حبل انتظار القادم الأفضل
ونغرق في أنفاس عميقة بقشعريرة تهز عرش الفؤاد
وتعترينا رغبة سجود السهو لتجبير انكساراتنا
لأننا اقترفنا خطيئة الحب
................................
فيا معشر القراء الأعزاء
لما .. نغرق أنفسنا في ألم الفراق بسكرة دون إفاقة !!
وتكون مرحلة مابعد الفراق مرحلة موت بطئ لأنفسنا !!
لما لا نؤمن ؟؟
بـالحب ودقائق لذته حتى وإن كانت قصيرة
ألا تستحق هذه اللحظات التي تكو ثرنا بها
أن نهبها من الذكر مايفي لأحيائها أطول فترة ممكنه
ولا نودعها على نعش الذكريات !!
برغم قسوة الحب ونيران مخدع الفراق الحارقة
الحب يا اخوانى واخوتى
يستحق منا أن نشكره ونحمل امتنانا لخالقه فوق الأرض
وأن كان من تحتها توصلوا لـِقناعة تثبت أن الحب مجرد
" هراء "
فقد خلقت أفئدتنا كي تعشق موجد الكون أولاً
وبفطرة القلوب النقية
أن تعشق الكون وجماله ثانياً
ولولا ما أطلقت البشرية عليه مسمى
" الحب "
لما شعرنا ولو لبرهة بجمال حياتنا
أو بـِ عذب لحظات العشق التي
أندثرت فى أزقة شرايين الإنسان
فالعشق وفراق من نعشق
مقدرٌ لـِكل قلب على الأرض
لكنه القدر مامن مفر
أسأل الله أن يهبكم موجة تبهج
فؤادكم بالعشق إلى يوم تحشرون
وجعل الله كل لحظات حياتكم سعادة
لا تبارح مقامكم أبد الدهر
...................................
سلسلة مقالات ادبية .. تحت عنوان
لنحتسى فنجان قهوة
الحلقة الأولى من السلسة عن العشق

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل