أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - التأجيل الرابع للانتخابات المحلية..














المزيد.....

التأجيل الرابع للانتخابات المحلية..


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 4 - 11:32
المحور: القضية الفلسطينية
    



على الرغم من أن تأجيل انتخابات الهيئات المحلية بموجب المرسوم الرئاسي الصادر في الثاني والعشرين من شهر آب الماضي لم يكن مفاجئا للقوى السياسية والمؤسسات المدنية ولسائر المهتمين بالشأن الديمقراطي، إلا أن وقعه كان شديدا ومثيرا للتساؤلات المعلنة وغير المعلنة.
لم يكن مفاجئا لأن مقدمات دخان التأجيل كانت تنبعث من خلال تصريحات لقيادات من حركتي فتح وحماس وبعض الآخرين، في الوقت الذي كانت فيه إجراءات لجنة الانتخابات المركزية ماضية بثبات نحو الإعداد الإداري والفني للانتخابات، بناء على القرار الحكومي وعملا بقرار محكمة العدل العليا الصادر في شهر كانون الأول الماضي، وهو القرار الذي اعتبر بمثابة سابقة ايجابية وذات دلالات هامة للقضاء الفلسطيني.
هذا التأجيل يختلف عن تأجيل العديد من الاستحقاقات الدستورية والديمقراطية، بما فيها تلك التي ترتبت على توقيع اتفاق المصالحة الأخير كتأجيل تشكيل الحكومة الفلسطينية كمؤشر على البدء بعملية المصالحة، والاختلاف بين التأجيلين يدور حول الأبعاد السياسية لتأجيل الانتخابات العامة ذات الطبيعة السياسية، وبين تأجيل الانتخابات المحلية ذات الأبعاد الخدمية للمجالس التي لا تحتمل القبول بتأجيل نهضتها، دون تجاهل ان قانون الانتخابات العامة يستهدف ربط وتوحيد الفلسطينيين في مناطق السلطة على الصعيد الجغرافي والسياسي والقانوني في إطار الهيئة المنتخبة، بينما يتوجه قانون الانتخابات المحلية الى انتخاب هيئات منفصلة عن بعضها تقوم بمهام محلية مهنية.
إن قرار تأجيل الانتخابات المحلية، الذي يتضح بأنه قد وقع تفاهم ضمني عليه بين الحركتين، لا يمكن اعتباره مفهوما أو مبررا لدى أوساط الرأي العام الفلسطيني، وان كان مريحا وله ما يبرره لدى الطرفين الرئيسيين المعنيين أكثر من غيرهما بالانقسام واتفاق المصالحة. ان التأجيل ليس مفهوما سواء لجهة إطار الشراكة الذي ينبغي أن يكون أكثر اتساعا من مائدة الحوار الثنائي ومن اعتباراتها، أو لجهة الوضع البالغ الصعوبة الذي تمر به المجالس المحلية التي تعيش حالة من التآكل والشلل اللافت.
ان التأجيل الخاص بانتخابات الهيئات المحلية جاء متعاكسا مع الوجهة العامة المتخذة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أو لمجلسها المركزي. كما جاء متعاكسا مع قرار محكمة العدل العليا بما فيها جملة الحيثيات التي انطوى عليها قرار المحكمة رفضاً للتأجيل الثاني الذي اتخذته الحكومة الفلسطينية في حزيران 2010. تلك الحيثيات التي أوضحت الجانب الخدماتي للمحطة الانتخابية والتي رفضت ربط ذلك بقضية المصالحة أو المصلحة الوطنية العليا، ومؤكدة على أن تلك الانتخابات يمكن أن تتم في أكثر من محطة وليس شرطا أن يتم ذلك في نفس اليوم في جميع المحافظات، إنْ لم تكن الأوضاع العامة في قطاع غزة مهيأة لذلك.
وجهات نظر وازنة تقول بأن صلاحيات الرئيس تشمل تعديل نصوص القانون الانتخابي، ولكن تأجيلها بمرسوم يبدو انه مثار جدال واجتهاد، ولا يمكن البتّ به إلا من قبل القضاء. ويؤخذ على التأجيل كذلك عدم اعتباره لمعايير الشراكة والمشاركة مع القوى الشريكة في منظمة التحرير الفلسطينية، بدليل المواقف الصادرة عن سبعة من فصائل المنظمة، دون تجاهل مخاطر إطالة عملية المصالحة وبمرور الوقت تصبح نغمة التأجيل معزوفة مستمرة وبما يقوض مستقبل العملية الديمقراطية والالتزام بمبدأ الانتخابات، والخشية من رهن جميع القضايا العاجلة لحين الانتهاء من اتفاق المصالحة الذي قد لا ينتهي..
ووجهات نظر وازنة أخرى تقول بأن التأجيل المفتوح سيفتح الباب على مصراعيه لإجراءات التعيين المنافية للديمقراطية، خاصة وأننا أمام مئات من الهيئات المحلية التي استنفذت الولاية الزمنية المقررة لها بالقانون منذ نهاية عام 2008، وبات العديد منها في وضع لا يحسد عليه أمام الناخبين.
لقد أخطأت القوى المعارضة في تمرير تأجيل الانتخابات المحلية وفي غضها النظر عن قرار الحكومة بالتأجيل الثالث متذرعا بتوقيع اتفاق المصالحة. لقد كان الأجدر بها الإصرار على تنفيذ قرار المحكمة والمطالبة بإجراء المرحلة الأولى للانتخابات في المحافظات الشمالية، والحرص على مبدأ التوازي والتوازن بين مهمات وعناصر البرنامج الديمقراطي والحقوقي ومهام وعناصر البرنامج السياسي والوطني، وان لا تقع مجددا بشرك تأجيل القضايا الخدماتية البنائية للمجتمع وتغليب القضايا السياسية، وفي نهاية المطاف فليس من تعارض بين عملية المصالحة والحوار"الماراثوني" الدائر بشأنها وبين إجراء الانتخابات المحلية، فكلا منهما تتقاطعان على صعيد هدف ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإصلاحه وتعزيز بنائه ونهضته وحماية صموده في وجه الاحتلال، لا أن تضاف الانتخابات البلدية والقروية الى قضايا المناكفة أو القسمة..



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيتم الالتفاف على قرار محكمة العدل العليا..!
- ظاهرة اغتيال الشخصية الناجحة
- المصالحة من منظور نسوي
- جمعة هدم الجدار في بلعين
- على هامش -من أوراق العمر-..
- خمس وعشرون عاما على فراق خالد نزال، عن تجربة التعايش مع الفق ...
- مقترحات -توماس فريدمان- من ميدان التحرير
- القتل دفاعا عن -شرف العائلة- يقتل العائلة..!
- رمزية حضور المرأة في مشهد المصالحة
- حركة التضامن الدولية مستمرة في فلسطين
- أهمية قيام حركة اجتماعية للنساء الفلسطينيات
- لقاء رئيس الوزراء مع ممثلات من قطاع المرأة الفلسطينية
- الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال-
- المرأة المصرية جزء أصيل من ثورة التغيير في مصر العربية
- أرى.. لا أسمع.. ولا أتكلم
- 52% من عضوات المجالس المحلية الفلسطينية لا يرغبن في الترشيح ...
- احياء يوم الشهيد في بلعين
- قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية: الكرة في ملعب الحكومة
- يحيا العدل..
- المرأة والحريات العامة والشخصية في غزة


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - التأجيل الرابع للانتخابات المحلية..