أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وسيم المغربي - حركة 20 فبراير : ثلاثة دروس بعد 6 أشهر من النضال (محاولة للتقييم)














المزيد.....

حركة 20 فبراير : ثلاثة دروس بعد 6 أشهر من النضال (محاولة للتقييم)


وسيم المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3475 - 2011 / 9 / 2 - 08:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تقديم : في البدء كانت حركة 20 فبراير
هكذا أسسنا كشباب حركة 20 فبراير في الفيسبوك :
حركة مستقلة عن الدولة و عن أي تنظيمات سياسية أو نقابية أو حقوقية أو جمعوية أو لوبيات اقتصاية ، لا تهدف إلى الوصول إلى السلطة ، غايتها النضال السلمي المدني الديمقراطي من اجل الانتقال من دولة المخزن و الرعايا إلى مجتمع الحرية والمواطنة و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية عبر إقرار دستور الملكية البرلمانية و القطع مع الاستبداد و الفساد و الريع و توفير الخدمات الأساسية المجانية للمواطنين و تحسينها .

1) الدرس الأول سياسي : الشعب يريد التغيير الآن
أظهرت الديناميكية التي أنتجتها حركة 20 فبراير ، أن الشعب يريد التغيير و معني به ، و يريده الآن ، و أن المجتمع المغربي لا يحتاج إلى فترة انتقالية للعبور إلى الديمقراطية ، لقد كان واضحا من خلال التعاطف الكبير مع شباب الحركة و الحضور الجماهيري الواسع لتظاهراتها الأولى خصوصا ، و كتابات كثير من الملاحظين و المتتبعين ، أن الحركة مثلت في لحظات كثيرة "الإجماع" الشعبي على التغيير، و الجواب الحقيقي على سؤال الربيع العربي مغربيا ، و هو إنهاء الاستبداد و الفساد و القطع مع الدولة المخزنية و الانتقال إلى نظام ملكية برلمانية حيث السيادة كل السيادة و السلطة كل السلطة للشعب .
هذا المعطى فضح زيف ادعاءات كثير من المحافظين و أعداء الديمقراطية الذين كثيرا ما ادعوا أن الشعب لا يريد تغييرا و أنه راض عما تقوم به الدولة ، و أن الشباب المغربي ينقصه الوعي و لا تهمه قضايا وطنه و إنما الهجرة إلى الخارج ، و غيرها من الادعاءات الباطلة .
) الدرس الثاني إيديولوجي : ضرورة الوضوح
منذ البداية أعلن الشباب المغربي المؤسس للحركة و بوضوح ، أنه يريد الديمقراطية و الحرية و العدالة الاجتماعية ، و هذا عمليا و منطقيا لا يمكن أن ينجز إلا في إطار الدولة المدنية/ العلمانية التي يتمتع فيها الجميع بحقوق المواطنة ، فالأرضيات التأسيسية ركزت على هذا الأمر ، و شعارات الحركة و بياناتها و التصريحات الصحفية لأعضائها ركزت على التوجه الديمقراطي المدني للحركة ، و الحديث عن حركة بدون إطار إيديولوجي واضح كانت رغبة من أطراف سياسية داخل الحركة لتصدير غموضها الإيديولوجي و إخفاء تعارض أهدافها مع أهداف الحركة ، و هكذا لاحظنا مثلا انه في لحظة معينة تم الترويج إعلاميا و بحدة لسيطرة الأصوليين على الحركة ، حيث تم رفع شعارات تتجاوز سقف الأرضية التأسيسية للحركة ، فلوحظ انسحاب كثير من الشباب و رجال الأعمال المستقلين و الفعاليات الديمقراطية المستقلة ، و غذت الجموع العامة للحركة عبارة عن تجمع لشبيبات التيارات السياسية الداعمة و المتواجدة في الحركة ، و قد أفقد هذا كله الحركة كثيرا من بريقها ...

3) الدرس الثالث تنظيمي : الاستقلالية و القطع مع الانتهازية في التعامل مع الحركة
بدأ ضرب استقلالية الحركة منذ البداية حين تم التصرف في بيانها التأسيسي يوم 14 فبراير 2011 من طرف تنظيم سياسي معين ، و بعده قام بعض القادة السياسيين من التيارات الداعمة بنشر مقالات ينظرون فيها للغموض داخل الحركة ، و حين أصبحت مجالس الدعم تقرر مكان الشباب ، و تطور الأمر حين تم تمرير شعارات منافية للأرضية التأسيسية ، و تم فضح لقاءات سرية بين السفارة الأمريكية و إسلاميي العدل و الإحسان، ولم تسلم الحركة من الاستغلال الانتخابوي الانتهازي من طرف البعض الآخر حين بدأ في الإعلان عن مرشحين شباب من داخل الحركة للانتخابات التشريعية المقبلة . إن التدخل السافر في الحركة افقدها استقلاليتها ،و بالتالي الكثير من مصداقيتها ،و شن عليها الإعلام حربا شعواء ، أضرت كثيرا بها ، و أدت إلى مشاكل و صراعات كثيرة لم تكن الحركة في حاجة إليها ...

على سبيل الختم
لا أحد يستطيع نكران حسنات 20 فبراير ، ذلك أنها تشكل حدثا فاصلا في التاريخ السياسي الراهن ، لكن أهداف الحركة الكبرى و مطالبها الأساسية لم تتحقق بعد ، و لهذا فهي لا بد أن تستمر، و هذا لن يتأتى إلا بإعمال آليات التقييم و النقد و الحوار الديمقراطي كي نحافظ عليها حركة مدنية سلمية ديمقراطية جماهيرية مواطنة مستقلة .



#وسيم_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل اعتكاف جماعة العدل و الإحسان
- صمت
- الى امرأة غريبة
- أحبك أكثر
- الى امرأة خائفة
- زيف شعارات الاسلاميين (1)
- لم يخلق مثلك في البلاد


المزيد.....




- ضربات إسرائيلية على دمشق.. ماذا قال وزير خارجية أمريكا؟
- الجيش الإسرائيلي: مئات الدروز عبروا من مرتفعات الجولان إلى س ...
- بعد استهداف دمشق.. لماذا تنفذ إسرائيل ضربات في سوريا الآن؟
- السويداء.. الداخلية السورية ويوسف جربوع يُعلنان التوصل لوقف ...
- لحظة قصف هيئة الأركان وقصر الشعب الرئاسي في دمشق
- خطوة لاقت ترحيبًا أميركيًا.. مصرف لبنان يحظر التعامل مع -الق ...
- خامنئي يتّهم إسرائيل بمحاولة إسقاط النظام الإيراني عبر هجمات ...
- تونس: كارثة بيئية في خليج المنستير.. نفوق كائنات بحرية وتغي ...
- اتفاق جديد في السويداء وإسرائيل تقصف مواقع سيادية بدمشق
- غارات إسرائيلية تستهدف مقر الأركان العامة في دمشق والأوضاع ا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وسيم المغربي - حركة 20 فبراير : ثلاثة دروس بعد 6 أشهر من النضال (محاولة للتقييم)