أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسيم المغربي - رسائل اعتكاف جماعة العدل و الإحسان














المزيد.....

رسائل اعتكاف جماعة العدل و الإحسان


وسيم المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3474 - 2011 / 9 / 1 - 09:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن اعتكاف جماعة العدل و الإحسان في الأيام العشر الأخيرة من غشت سلوكا دينيا فحسب ، و إنما رسالة سياسية مشفرة للاعبين الدوليين في الساحة المغربية أولا، و للنظام ثانيا ، وللشباب المستقل و لتيارات اليسار المعارض الموجودة داخل حركة 20 فبراير ثالثا . فالجماعة بعد سنوات من العزلة ، استطاعت عبر الحركة فك الحصار المضروب عليها سياسيا و إعلاميا ، و لم تكتفي بذلك ، فقد أرادت باعتكافها ، أن تظهر للجميع أنها القوة الضاربة داخل الحركة ، و بدونها تصير الحركة غير قادرة على احتلال الشارع ، و بالتالي فإن كان من تفاوض فيجب أن يكون معها ، و أن اليسار المعارض و الشباب المستقلين داخل الحركة ليسوا إلا أقلية ، و عليهم أن يتوقفوا عن مطالبة الجماعة بالوضوح و مراجعة خطها الإيديولوجي و السياسي الذي يرفض الديمقراطية ، ويقبلوا بلعب أدوار الغطاء و الكومبارس في معركة شد الحبل وتبادل الإشارات و الرسائل مع النظام .
لكن ما انتبهت إليه الجماعة بعد وصول الرسالة إلى المعنيين ، هو أن خيطا ما رفيعا بشباب الحركة قد انقطع بسبب عدم وفائها بتنفيذ البرنامج النضالي الرمضاني ، إذ شعر الشباب أن العدليين تخلوا عنهم و حاولوا توريطهم في وقت حرج تمر منه حركة 20 فبراير ، كما شعر اليساريون أن العدل والإحسان أرادت أن "تفضح" ضعفهم التنظيمي الكمي في وقت يتم فيه تسليط الضوء على الحركة إعلاميا خصوصا قبيل الانتخابات التشريعية المبكرة في نونبر المقبل .
لن تكون عودة الجماعة للحركة سهلة إذن في ظل هذه الظروف ، خصوصا و أن اصواتا كثيرة داخل اليسار المعارض و بين الشباب المستقل المؤسس للحركة ارتفعت من أجل الدعوة إلى وقفة للتقييم و إعادة النظر في التحالف مع الإسلاميين و لتوضيح الغموض السياسي و النضالي القاتل الذي أضر كثيرا بالحركة ...
لكن ربما تبدو دعوة البعض على صفحات الفيسبوك إلى مسيرة مليونية في 17 شتنبر فرصة لا تعوض للجماعة ، إذ تستطيع عبرها أن تعود إلى الحركة بقوة عبر تقنية الإنزال التنظيمي ، مما سيعفيها من من تقديم تفسيرات أو توضيحات أو تنازلات بشأن اعتكافها السياسي و مواقفها الغامضة من عدة قضايا كالديمقراطية و الدولة المدنية و حقوق الإنسان و حوارها مع أمريكا ، كما ستمكنها هذه المسيرة المليونية ، إن تمت ، مواصلة مناوشة النظام و الحوار سرا مع أمريكا ، من هنا كان لافتا أن توجه اتهامات للجماعة دون غيرها بالوقوف وراء الدعوة إلى المليونية على الفيسبوك ..



#وسيم_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت
- الى امرأة غريبة
- أحبك أكثر
- الى امرأة خائفة
- زيف شعارات الاسلاميين (1)
- لم يخلق مثلك في البلاد


المزيد.....




- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسيم المغربي - رسائل اعتكاف جماعة العدل و الإحسان