أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الجليل الأسدي - الشعب والحكومة














المزيد.....

الشعب والحكومة


عبد الجليل الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 14:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الشعب أولاً أم الحكومة..هذا سباق بدأ في بلادنا منذ ثمانية سنين. من يوم سقط الحاكم من على ظهر الشعب... عاد الشعب ليلتصق في مؤخرة الحكومة وبدأ السبق السريع الذي جعل العالم بأجمة ينصرف عن مشاهدة سباق ( الأرنب والسلحفاة) ويتحول لمشاهدة سباق محير إلى حد الذهول لأنه بلا خط نهاية... ومشوق إلى حد الإثارة لأنه منذ بدء انطلاقته ولليوم لم يستطيع أحد التمييز بين الأرنب والسلحفاة .
وهذه نعمة عراقية لا يدركها أحد إنها قصة تفوق عراقي كتب باللغة العراقية الصرفة لا بالسنكسريتية...لمحة إبداع أصيلة جاءت لتعلن إن زمن (( بيديا)) و((ابن المقفع)) انتهى وزمن عالم الحيوان انتهى وزمن الحب والعشق انتهى.. لكن زمن الحرب لم ينته..وبقي السيف العراقي مرفوعاً مشهوراً ليكون سر انصراف العالم لمشاهدة هذا السباق المثير من دون يدرك هذا العالم هل إن هذا السيف بيد الشعب أم بيد الحكومة....
هذا السباق يبدوا ممتعاً ومشوقاً للذين يتابعونه من خارج المضمار أما من هم في داخلة فقد أتعبتهم سنوات السباق الممتدة لثمان سنين.. حتى اندرست ملامحهم وضاعت تعابيرهم... .واختلفت حولهم الأمور وأصبحوا يجهلون كيف تقاس المقاييس أو توضع المعايير...وفقاً لأي نظرية يسيرون إلى أي وجهة يتجهون.. بأي لغة يكتبون وبأي لسان يقرأون وبأي عقل يفكرون... ماذا يحبون ..ومن يكرهون ..لكن كل ذلك ليس من الأوليات..المهم هو من الأول الشعب أم الحكومة ومن الأجمل الشعب أم الحكومة ..
في وسط هذا النشوى التسابقية...كاد أن ينكسر (كرش) الحكومة...وأوشكت أن تخسر السباق لأنها تحملت ثقل الموازنات المكونة من ملايين الدولارات من (أموال الشعب)...فهي التي تتحمل الأعباء وتملئ رئتيها بالبترول.. وتأكل وتشرب وتنفق نيابة عن الشعب ." الذي نبغي له أن يستغل هذه الفرصة السانحة ليتقدم.. ويتعلم ويتطور.. حتى تتورد الوجنات وفي النهاية ينبغي علية أن يفوز لأنه في ظل كل هذا لايفعل شيئاً سوى أن يبدأ أول النهار بالحلم ....وينام أخر الليل في المزابل.
.في وسط هذه الدوامة التسابقية... الحكومة هي التي تملك المفاتيح وتحرس بأمان البضاعة التي لم يعرف الشعب منشؤها ولم يجرب مقاسها.. فالحكومة الأمينة أحكمت غلق الأبواب..وكممت الأفواه.. وأصمت الأذان .. وعصبت العيون...وأجرت عمليات (إخصاء) جراحية للحراس خوفاً على بضاعة الشعب وطريقة عيشة وسبب بقائه.. ومصدر سلطته.. تلك السلطة التي لم ينكشف سرها لليوم .. وهذه هي الأخرى قصة تفوق عراقي كتب بالسبابة العراقية المقطوعة من كفها والملونة بالدماء البنفسجية.. هي لمحة إبداع أصيلة جاءت لتعلن إن زمن (( جان جاك روسو)) و((جون لوك)) ((وتوماس بين)) انتهى وزمن الشعب انتهى....لكن زمن الحكم لم ينته وبقي الوجع العراقي مرسوماً على جدران زنزانة مظلمة.. ليكون سر إنصراف العالم لمشاهدة هذا السباق المثير من دون يدرك هذا العالم هل إن هذا الوجع هو وجع الشعب أم وجع الحكومة.
سقط الشعب ألاَف المرات .. وإنكشفت عورة الحكومة آلاف المرات وفي كل مرة يرى الشعب إن لحكومته ألف عورة . في وسط هذه الفوضى التسابقية مات الشعب وولدت الحكومة.



#عبد_الجليل_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديد أجور الأطباء والخدمات الطبية في محافظة المثنى ...خطوة ...
- تنظيم التظاهر في محافظة النجف الأشرف ... خطوة في طريق الديمق ...
- المعايير التي تحدد صفة الخطورة في الجريمة الدولية
- قلادة وادي الرافدين
- المسودة .. وعي النقصان ...


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الجليل الأسدي - الشعب والحكومة