أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محيي عيدان - لإسقاط projection عند يونج: سبيل إلى الإبداع الفني وصياغة الرمز














المزيد.....

لإسقاط projection عند يونج: سبيل إلى الإبداع الفني وصياغة الرمز


محيي عيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 11:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ميكانيزم الإسقاط النفسية عند يونج هي سبيل إلى الإبداع الفني، ففي هذه الآلية (الميكانيز) الدفاعية يقوم الفنان بتحويل كل ما يظهر من أعماق لا شعوره من صور ومشاهد غريبة ونزوات ورغبات ونزعات مكبوحة على أشياء أو أشخاص خارجين عنه بشكل موضوعات تمكن الآخرين من أن يتأملوها على شكل نتاجات فنية كالرسم والنحت والشعر والرموز. والأعماق اللاشعورية عند يونج نوعان هما:

1 ـ الأعماق اللاشعورية الشخصية أي التي تخص الأفراد، ويونج لا يعول.
2 ـ الأعماق اللاشعورية الجمعية أو ما يعرف في أدبيات علم النفس باللاشعور الجمعي المتوارث والذي هو مجموع تجارب الإنسانية التي ورثناها مع أسلافنا البدائيين عبر نفوس الآباء والأجداد فعامل الوراثة الذي نقل الخواص البيولوجية للإنسان من آبائه وأجداده فقد قان هذا العامل أيضا بنقل الخواص النفسية وبالتحديد اللاشعور الجمعي والذي برأي يونج يوجد متحد عند الأفراد جميعا بغض النظر عن حدود المجتمعات الإنسانية، ومن هنا جاءت روائع الأعمال الفنية الخالدة من لا مكان محدد وذلك لكونها قد ظهرت إلى الواقع من اللاشعور الجمعي فعندما يغوص الفنان في أعماقه اللاشعورية فهو يريد الوصول إلى قلب ومنبع كل الصور والمشاهد والنزعات والميول والرغبات والنزوات والطباع والخبرات المكبوتة، فإذا قام الفنان بعرض ما التقطه من صور ومشاهد من لا شعوره الجمعي حيث (ينبسط التاريخ وتلتقي الأجيال) عرضوا على الفور أن ما يعرض عليهم هو منهم، يونج لا يرى أن كل الأعمال الفنية تصدر من اللاشعور الجمعي، فالأعمال الفنية نوعان:
1 ـ الأعمال الفنية السيكولوجية (النفسية) إذ إن عمل الفنان فيها هو توضيح المضمون.
2 ـ الأعمال الفنية الكشفية التي تستمد وجودها من اللاشعور الجمعي إذ في هذه الأعمال توجد بقايا تجربة و(راعي هرمس) لدانتي، و(هي أو عائشة) لـ(ريدار هاجارد).
للأعمال الفنية الكشفية يوجه يونج لها كل اهتمامه وعنايته فهذا النوع لا يستطيع أي شخص أن يبدعه وإنما فقط الفنان وحده دون الآخرين وذلك لان الفنان يشهد تكشف مضمون اللاشعور الجمعي له، وعن طريق الحواس يدرك الفنان هذا المضمون الذي هو رواسب باقية في النفس تعود إلى آلاف السنين، والتي تسمى بالنماذج البدائية والمنعكسة في الأساطير والحكايات الخرافية وهذه بدورها قد تعرضت إلى التغير لأنها قد ارتفعت إلى مستوى الشعور وهذه الآثار يطلع عليها الفنان كما يقول يونج عن طريق الحدس، ثم يسقطها أو يحلها في رموز إذ أن الرموز هو تعبير عن حقيقة أو واقعة غير معروفة في وقتها، وان الأشياء معظمها هي عبارة عن رموز وإشارات على أساس الاتجاه الشعوري نحوها وهو ما يسميه هوسرل بـ(القصدية) في فلسفته الظاهراتية فالإبداع الفني وصياغة الرمز يظهران كنتيجة لعاملين الأول هو آلية الإسقاط projection الدفاعية النفسية والتي تعني (إلصاق ما في داخلنا من صفات أو مشاعر أو رغبات أو دوافع إلى أشياء أو أشخاص خارجين) فالإسقاط من أشهر الآليات الدفاعية، وهو عملية لا شعورية أما العامل الثاني فهو الحدس intuition إذ يصل الفنان بها إلى المعرفة المباشرة أو الكشف المباشر، وبالإسقاط يحدد الفنان مشهده ويخرجه من لا شعوره ليضعه في موضوع خارجي اسمه الرمز، ومن الرموز يأخذ الفنان موضوعه الفني وهو في حالة الشعور.



#محيي_عيدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : بنديتو كروتشه الفن حدس ورؤيا
- وظيفة الفن عند هيجل
- المستقبلية.. إعلان موت لفن الماضي
- نيتشه.. الحياة والميتافيزيقا
- الحياة مرة أخرى وأخرى والى الأبد ..


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محيي عيدان - لإسقاط projection عند يونج: سبيل إلى الإبداع الفني وصياغة الرمز