أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بابكر عثمان - أرصفة !!!














المزيد.....

أرصفة !!!


محمد بابكر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 23:23
المحور: الادب والفن
    


في أرصفة الخرطوم كل الوجوه يعتريها البؤس والرهق ,,

جموع المتسولين, مرضي الجزام والكلازار,,أطفال الأسبيريت والسلس,,

حفنة من الباعة المتجولين أرتسم علي وجوههم الوجوم والقلق من كرات عربات (الكشة),,طفلة متسولة تقترب طالبة ليد العون ,,فتفرغ ما تحمله من عملات معدنية في جيبك لتفتدي قميصك الأبيض,,

أو ربما لتوهم ضميرك أنك مازلت تشفق علي الفقراء والمهمشين,,





وفي الغالب تعطيها طمعا في الجنة التي قيدت في مخيلتك بالملذات والحور والأطايب ,,

لطالما حيرتني طريقة العصا والجزرة التي علمونا في المدارس أن الله يعامل بها الخلق,,

والحق أني كنت دوما أشك في أن الله أعظم من أن يعتمد هذه الطريقة الرخيصة,,

وأن سبب الوجود أجل من موضوع الجنة والنار,,



بل لطالما تسائلت في صغري ,كيف لله أن يعذب الظرفاء ك (عباس ركس ,,وعامر قون ) بالنار وكيف له أن يثيب الأغبياء وثقلاء الظل ك(معلم التربية الأسلامية) بالجنة ,,





هذا ليس عدلا !!!





لكنهم يقولون أن الله عادل !!

أذن هناك خطب ما ؟؟





دعك من كل هذا ,,





فأرصفة الخرطوم ماعادت هي ,,تبدت رتيبة وموحشة...,

خلت من قفشات شهاب الامين وأحمد الساير, ورادكالية عيسي أسحق ,,





و(نيو كوش ) خاوية علي عروشها بعد أن توجه الرفاق صوب جوبا

فلقد صارو أجانب في الجمهورية الثانية,,من كان يصدق أن القدر سيعبث بأحلامنا هكذا ,,

عذرا دعني أجلي الأمر ليس هو القدر بل هو التخاذل





,,اللعنة ...يالهم من رفاق !!!





اتيم وحكيم وجيمس كوات أيزك وتلك الشقية المحببه ناني ,,,,,,,قاتل الله النوستالجيا



**********

أعترف أنني قد عشت مع رجال ونساء يحملون وطن في قلوبهم حيثما يولو وجوههم فثمة وطن لهم وطنهم هو الحرية ,,يعشقون المهمشين وستات الشاي والعرقي ,,

أبطال واقعيون ليسو كأبطال القصص بطهرانيتها الزائفة ,,أناس ياكلون الفول ويجترعون العرقي

ويمشون بين الناس حبا,,



ويحلمون بوطن لايصنف مواطنيه لكفار ومسلمين ,,

********

وأحمد الساير في رحيله المفجع يجدد القول بأن النوارس ترحل ,,,

ووحدهم العقبان والضباع أمثالنا هم من يقتاتون علي جيف الحياة وبؤسها..





سنكتب عنكم وسنروي عنكم ,,سنقول لأطفالنا أن كل الناس كان لديهم وطن يعيشون فيه

إلا أنتم كان لكم وطن يعيش فيكم,,





سنهتف في الارصفة وسنعلم الناس معني الحرية التي لامقابل لها ,,

سنعلمهم الحرية التي هي ذات نفسها المقابل,,



سأكتب عن شهاب الذي رحل وتركته هي ( آلة عود +كثير من الكتب+ بضع ملابس بالية,,







سنروي لأطفالنا أن ذات زمان ردئ مر أنبياء مثلكم ولم يحفل الناس بهم,,,











محمد بابكر



الخرطوم 24-8 -2011



#محمد_بابكر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زينة الغرباء وروح الجد!!!
- إلي القرضاوي وأخرون مالكم كيف تحكمون!!!
- في الادب والفكر تقريع العوام ولقاح الافهام


المزيد.....




- رعب وأبطال خارقون ومخلوقات خطيرة.. 8 أفلام تعرض في يوليو
- -كاسونغو-.. قصة فقدان وحب تختبئ خلف الإيقاعات الراقصة
- -كاسونغو-.. قصة فقدان وحب تختبئ خلف الإيقاعات الراقصة
- العمود الثامن: في حكاية الشيخ والشاعر !!
- الاحتفاء بالشاعر والمترجم ياسين طه حافظ بمناسبة اختياره رمزً ...
- جاهزون يا أطفال .. أحلى الأفلام الكارتونية على تردد قناة سبي ...
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- يحصل على جائزة أفضل فيلم صيفي لعام 2025 “فيلم مشروع أكس”
- رابط مباشر نتيجة الدبلومات الفنية الدور الاول برقم الجلوس فو ...


المزيد.....

- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد بابكر عثمان - أرصفة !!!