أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوزاد نوبار مدياتي - كان موعد في حانة واخر من الشرفة ؟














المزيد.....

كان موعد في حانة واخر من الشرفة ؟


نوزاد نوبار مدياتي

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 07:08
المحور: الادب والفن
    


كل يوم امر من امام دارها واتلصص بنظرات الشوق وادعو ولو بلحظة ان تخرج من شرفتها لالفت انتباها ، لم اكن لغاية هذه اللحظة متشرف بملامحها الملائكية ، كل ما هنالك شعر اسود طويل يلعب به هواء بغداد ونسائمه ويتدلى من حافة الشرفة ليسقط اجزاء منه خارج الشرفة ؟!
مرت ايام على هذا الحال لكني وربما بسبب عودتي ليلاً من الحانة التي احتسي بها الخمر ولتاخري بالوقت لبعد منتصف الليل ، حتماً تخلد للنوم في عين حمئتها !!
فقررت بيوم ان اعود باكراً لاحضي بها وابداء مشوار جنوني بالعشق واطربها بكلمات عشقي وفردوس احضاني المتعطشة لحيامن العصافير ، فدخلت الحانة على ما يقارب الساعة السابعة مساء ً
وناديت : ايها الساقي كأس من الخمر وقليل من الليمون والملح ؟
الساقي : استاذي العزيز بامكاني ان اعمل لك ( المكسيكي ) دون ان تتعب نفسك ؟
لم اجيب وباتت ملامحي تستدل الرفض ، فهم إني اريد ان افعل ذلك بنفسي !!
جائني الساقي بما طلبت واضاف مع الطلب (على غير عادته ) صحن من ( الجاجيك ) وقال : هذا الصحن من صاحب الحانة اكرماً لتكرار تواجدك عندنا كزبون مميز !!
افكاري يلمؤها التضارب ابتسم تارة عندما اسافر في افكاري وانتقل من الابتسامة لحزن يطفو على ملامح وجهي فيذهب الوجه الى تجاعيد تملؤها مآسي الزمن المتعب ؟ واعود لابتسم عندما اتذكر عطر شعرها المستدل من تلك الشرفة وهو يملأ المكان !! اكلم نفسي وكإني على موعد حقيقي مع ملاكي المبجل بل كان كل وجداني بربري جداً وكانت هنالك رعشة ترتابني عندما اقوم بتحضير كأسي الذي كنت ارتشقه بسرعة واعود مسرعاً لاعمل كأس اخر ؟
كنت اضن إني اجلس لوحدي لم اكن اسمع اي صوت سوا اصوات افكاري التي اسافر بها ومعها .. قاصدها ؟
رفعت اطرف اعيني صدفة ، وجدت انثى ( تعدى من عمرها الاربعين لكنها جميلة نعم كانت جميلة ) و يبدو انها جلست للتو .. لا اعلم ؟ لكني وجدت فيها دهشة واستغراب وهي تنظر صوبي !!
التفتُ خلفي ضناً مني ؟ لم اجد احد
ابتسمت ، بادلتني الابتسامة
عدت مرة اخرى لاعمل كأسي فوجدت ان ( الليمون ) قد نفذ ، فرحت انادي الساقي لياتي بي بالمزيد
كرر عليّ ان يقوم هو بما انا افعل ، رفضت وبشدة وتعالى صوتي حتى تدارك هذا التعالي بصوت خافت وقال ( خلص استاذ يجرالك ؟! )
مازالت هذه الانثى تسرق النظر صوبي ، ومازلت اتجاهل نظراتها ( بمكر مني ) !!
نادت هذه الانثى على الساقي وكلمته بصوت خافت وبعد دقائق انزل الساقي لها مثل ماهو موجود على طاولتي ( ملح وليمون وبيرة ) !!
ابتسمت بوجهي ، لكني لم ابادلها الابتسامة !!
عدت مرة اخرى الى عالمي وهذه المرة سافرت بعيداً جداً نعم سافرت وحملت كل همومي ورتبتها في حقيبة واحدة ؟ سافرت لإني فطيم عشقاً واحمل رغبة جسدين اسمع عنه او ياتي في المنام ؟
اصبحت الساعة الثامنه وانا مازلت في احدى محطات الغرام اتنقل ،، مازالت امامي ساعة واحدة لكني لم اصل لحالة الثمالة وان كنت ثمل بعشقها ( الوهمي ) ؟
رفعت طرف عيني وذات الانثى لم تحرك عينها من صوبي ، انتابني فضول بالسؤال ؟
لكني لم اقرر بعد ؟؟
استغلت نظراتي صوبها ،،،
فخلعت معطفها بسرعة لتكون بقميص لونه اصفر ويعري يدها ومفرق ثديها ( فقط ) ويستدل على ذلك المفرق عقد جميل يستقر في وسطه .. تارة يظهر ويتلألأ واخرى تحتضنه اثدائها !!
ابتسمت ( هي ) وضعفت وابتسمت ( انا !! )
فنادت على الساقي ،، وجائني الساقي بكأس قد صنعته هي ليعطيني اياه ؟
قالت بصوت خافت ( جيرز ) ... اجبتها بلطف وضعف وشهوة ( جيرز !! )
احتست كأسها مرة واحدة ، مدت يدها في محفظتها و وضعت مبلغ من المال ، وقفت وأرتدت معطفها ببطء شديد وخرجت ( دون ان تنظر صوبي هذه المرة ؟! ) ... ذهبت ؟!
استمرت انظاري تتابعها لعلي اجد نظرة اخيرة ، لكنها لم تلتفت خلفها ابداً !!
عدت لعالمي ، ازدات افكاري بالتضارب والتخبط ، لا اعلم هل افكر بهذه الانثى ام بتلك التي على موعد معها ( ربما !! ) ؟
مازال نصف ساعة امامي ، متردد بالخروج خلف هذه الانثى ام انتظر موعدي ؟
اخذت افكر بين الاثنين ، عدت لصناعة كأسي وكان على ما يبدو انه اخر ما تبقى لي ، لم يبقى وقت لطلب المزيد ؟ ولعت سجارتي لاتهيء للرحيل ؟
ناديت على الساقي : سالته عن هذه الانثى و وضعت بيده مبلغ من المال لشراء سكوته او رضاه ؟
وصف لي بيتها وزاد الوصف تضارباً لافكاري ؟
همت مسرعاً بالخروج ، نفس الوصف لبيت ملاكي ؟ ماذا افعل الان ؟ هل هي التي كانت تجلس امامي ؟ هل من المعقول هي ذاتها ( عشيقتي الوهمية ) ؟
ايعقل ان تلعب الصدفة ذلك الدور البطولي ..؟؟!
وصلت للمكان المقرر به الموعد ؟!
رفعت عيني لشرفتها وجدت خيال لامراءتين !!
ضوء خافت جداً وكانت هنالك اغنية بغدادية لحسين نعمة تطرب المكان ( مكتوب اشوفك من بعيد !! )
اخذت جنب لاستمع للاغنية ؟! طفأت انوار الغرفة واستدل ذلك الشعر من نفس الشرفة ؟ وبعد دقائق فتحت باب الدار وخرجت نفس الانثى التي كانت معي في الحانة لتضع ( القمامة امام دارها ) نظرة للاعلى اجد الشعر مستدل ونظرة للاسفل اجد الانثى ذاتها ؟
اندهشت لوجودي وضنت اني لاحقتها ؟
ابتسمت ( هي ) بلطف ولملمت نفسي وذهبت للابد !!




#نوزاد_نوبار_مدياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون في دوائر شاغلة وخداع مستمر ؟!
- العراقيون في دوائر شاغرة وخداع مستمر ؟!
- مسلسل الحسن والحسين والهروب من التاريخ
- محكمة الرأيّ بين العلن والسر
- تولتارية الشرق الاوسط !
- المواطنة .. أديان / مذاهب وقوميات ( عراقية )
- في مفهوم الحرية الفكرية / فلسفة عصفوران !!


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوزاد نوبار مدياتي - كان موعد في حانة واخر من الشرفة ؟