أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوزاد نوبار مدياتي - مسلسل الحسن والحسين والهروب من التاريخ














المزيد.....

مسلسل الحسن والحسين والهروب من التاريخ


نوزاد نوبار مدياتي

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 00:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم تنهض الامم الا بنقدها لذاتها ونقد اخطائها ولا يعيب امة عن اخرى تاريخها المشوه بالدماء والقتل والمؤامرات بقدر ما يعيبها التهرب من ذلك التاريخ او جعل من تلك الافعال مؤطرة بحجج القدسية والهروب منها ومن نقدها كما هرب الازهريون ومن لف لفهم من رجال الدين ومزيفو التاريخ مؤخراً من مسلسل الحسن والحسين وتم منعه من العرض بعد حلقته الثانية ( ليلة امس ) ؟
ان فتح صفحات التاريخ على مصرعيه والاشارة الى القاتل والمقتول اوالظالم والمظلوم ونقد ذلك التاريخ بغيه اجلاء الحقائق ومن ثم الاعتبار منها ومن ثم المضي بما هو افضل لمشروع الانسانية الذي يسعى بدعمه التنويريون هو الطريق الذي لغاية الآن يخشاه البعض من المتأسلمون تحت حجة الفتنة النائمة وإني على اكثر من يقين ان الرياء بهذه الفتنة التي لم تنام منذ ذلك التاريخ لغاية هذه اللحظة بل ومستمرة في اليقضة بين الحين والاخر وباتت افضل سلعة للمتاجرة بهذه الفتنة ولا حاجة للاشارة لفتاوي التكفير التي طالت شعبنا العراقي وقتل من قتل بسبب هذه الفتنة التي يلعنون من ايقضها وهم اول المروجين لها ؟
لا يغفل على احد منا دارس لذلك التاريخ الخلافات السياسية التي شبت ابتداء من موت محمد النبي ولغاية هذه اللحظة ولايمكن لهذه الخلافات ان تتوقف حتى لو ذهب الف من السيستاني وجميع رجال المذهب الشيعي ولالف مرة للكعبة وليوقعون فيما بينهم مع جميع رجال المذهب السني وبالف معاهدة ؟ بل لا يمكن لهذه الخلافات ان تتوقف الا بعد ان نواجه التاريخ بصورته الحقيقة ونتفق ان ذلك التاريخ ظلم من ظلم به والظالم مثل نفسه ومن يتبعه استمراراً بالنهج ( المقصود بالنهج الاجرامي وليس الفقهي او التشريعي ) على اتفاق مسبق ان الحُسين كان يمثل الطرف المظلوم والاضعف من تلك المعادلة آنذاك ( حتى وإن كان في ذهابه طالب للسلطة كما يذكر في بعض كتب التاريخ ) ؟
إن الاستمرار بتلك السياسة ( سياسة الهروب من الواقع ) ماهو الا استمرار للمحافظة على ( الدنبلة ) التي بين الحين والاخر تنفجر وتخرج معها تلك الجراحة المقززة من تكفير واحقاد واضغان واستمرار لبيئة التشبث بالرأيّ من قبل الطرفين وبيئة التكفير التي لم يسلم منها حتى ميكي ماوس ؟
في مجمل بحثي عن سبب المنع لتفاهة افكار هؤلاء الهاربين من التاريخ مع الاشارة إن المسلسل ليس ( ايراني ) فوجدت ان الازهر الذي فيه من الرجال حللو رضاعة السائق والطباخ يحرمون ويرفضون ويستنكرون منع هذا المسلسل تحت رفضهم لقدسية التشبيه بالشخصيات الاسلامية ولا اعلم اين هم من شخصية يوسف الصديق او مريم العذراء او حتى من هم في فلم الرسالة الذي يعرض بالسنة 360 مرة كالحمزة وعمار ابن ياسر وغيرهم الكثير من شخصيات التاريخ الاسلامي بل اصرو على منع اي شخصية ( بشرت بالجنة ) وما اسخف هذا التناقض الذي وقعو به ؟ بل ما اسخف زيف ادعائهم ؟
بالاضافة الى اطلاعي على مناشادات من اشراف قبائل قريش تطالب وتناشد الملك عبدالله السعودي بمنع هذا المسلسل ؟
الحقيقة هم على اكثر من يقين ان المسلسل والذي عدل نصه ( السيناريو ) 6 مرات ولو عدل 100 مرة اخرى يبقى معاوية وجيشه ظالم للحسين وقاتل وسافك لدماء الابرياء في معركة الطف آنذاك وان هذا الهروب من هذا الواقع تحت حجة عدم اثارة للفتنة ما هو الا هروب ممن يمجدونه في تاريخهم المزيف ولا يتردد لسانهم من ( رضي الله عنه ) في كل مرة يذكرون اسمه ( اي معاوية ) حتى وان كان ليس محباً بقدر البغض؟
إن هذا الخلاف الازلي سوف لن يُحل الا بمواجه الحقائق ونصابها الحقيقي وسوف تبقى تلك الضغائن مزروعة بين الاجيال و تتوارث من قبل جميع الاطراف دام كل طرف يتزمت برأيه وسوف تبقى تلك الامة والتي ما تسمى بالامة الاسلامية وبعروبتها المزيفة هاربة من حقائق التاريخ وتبقى تلك القضايا سلع جيدة للمتاجرة بها وتبقى المتاجرة بالمذاهب من افضل الوسائل السياسية لاعتلاء المناصب ، ولا يمكن لأي امة مهما كان لها جذور بالارض ان تنصلح الا بعد النقد لذاتها والانتفاع من اخطائها الماضية ونبذ الخلافات التاريخية بعد تشخيصها والاتفاق عليها حينها يمكن لهذه الامة النهوض من هذا الواقع المزري ؟
كان ومازال النقد هو افضل وسيلة لتصحيح مسارات الامم وبالنقد لكل مواضع التكفير والارهاب والاخطاء التي ارتكبت بكل اماكنها وكل مستنداتها ابتداء من ذلك الزمان ولغاية هذا الزمان هو الانسب لدرء المخاطر وهو الافضل للنهوض من هذا الواقع الذي يسيره تاريخ يعود لاكثر من اربعة عشر قرن ؟ واقع مخجل لايمكن تصحيحه الا بعد ان نواجه الحقائق ولا نهرب منها واهم قضية واكثرها حساسية هي قضية الحسين ومعاوية فمازالت الاطراف التي تتبع الحسين ( نهجاً ) تلعن معاوية ومازلو الاطراف الذي يعتبرون معاوية ( رمزاً او خليفة او صاحبي ) يكفرون اتباع الحسين وتستمر هذه القضية وباقي القضايا بهذا النهج إن لم يتم تثقيف الشعوب بما هو يمثل معاصرة هذا الزمان فالامم اليوم باتت تبحث عن اكوان اخرى غير هذا الكون ونحن مازلنا نرفض حقيقة تعود لقرون بعيدة جداً تظهر على شاشات التلفاز وافضل وسيلة للهروب من النقد شماعة (القدسية) وعدم المساس بتلك القدسية!!
وهكذا يستمر العقل داخل صندوق مغلق يرفض الاخر وتستمر الضغائن تتوارث وتبقى الامة تتراجع وتتراجع حتى يعودون الى شرب بول البعير ؟!



#نوزاد_نوبار_مدياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محكمة الرأيّ بين العلن والسر
- تولتارية الشرق الاوسط !
- المواطنة .. أديان / مذاهب وقوميات ( عراقية )
- في مفهوم الحرية الفكرية / فلسفة عصفوران !!


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوزاد نوبار مدياتي - مسلسل الحسن والحسين والهروب من التاريخ