أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - نهى عايش - حقاً هذا هو العجبُ العُجاب















المزيد.....

حقاً هذا هو العجبُ العُجاب


نهى عايش

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 07:03
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


عحبتُ لعالمنا العربي كيف يستغل كل مقدرات وأفكار الغرب لينشر تخلفه بين العوام ، بدل من الدفع للتقدم والحضارة ، بعضهم يطلب منا الرجوع الى كُتبِ ما قبل التاريخ وتدريسها ككتب علمية ، وماذا سنتوقع من عقول مؤسسة على الخرافات ؟ ، ألا يكفي ما مررنا به من زمن تُدرس فيه هذه الخرافات كحقائق علمية ، مما نتج في مجتمعاتنا طبقة من المتعلمين الذين يضاهون الجاهلين في البلاهة والتخلف . قبل أسبوعين وقع بين يدي مقطع فيديو ل TEDx تيد أريحا ،الفيديو عبارة عن محاضرة من الدجل والهراء دفعتني للكتابة والاعتراض على موضوع المحاضرة التى تقترح اللجوء الى آيات القرآن والاستغناء عن جميع مناهجنا التعليمية والاستعانة بالقرآن لإيجاد الحلول المباشرة لمشاكل الحياة الحقيقية التي تواجه الناس. للأسف الشديد تيد البحر الميت بعرض مثل هذه المحاضرة، تكون قد أخلت بالمواثيق التى تربطها بتد الأصلية حيث عرضت أفكار لبعض الدجالين على أنها أفكار لمثقفين وتستحق النشروتيد معروفة للجميع بأنها مؤسسة غير ربحية ومكرسة لنشر أفكار الأبداع في ثلاث مجالات : التكنولوجيا، والترفيه، وتصميم. بدأت هذه المؤسسة عام (1984) ومن ذاك الوقت أتسعت وأتسعت وأصبحت مؤسسة عالمية لالتقاء المبدعين من كل مكان في العالم ، يلتقي المفكرين والمبدعين في أماكن عدة من العالم في مؤتمرات أهمها مؤتمرات لونغ بيش وبالم سبرنغ في كاليفورنيا ومؤتمر أدنبرة في بريطانيا.

أهم رسالة لهذه المؤسسة هي نشر الأفكار التى تستحق النشر، لأن المؤسسة تؤمن بقوة الأفكار لتغيير حياة الأنسان، ولذلك هم يعرضون محاضراتهم لتبادل الأفكار والمعلومات والتي توفر المعرفة الحرة والإلهام من المفكرين في جميع أنحاء العالم على الموقع TED.COMومن خلال هذا الموقع يتمكن المتصفح من مشاهدة جميع المحاضرات لمجميع المحاضرين والمفكرين والاستماع الى محاضرات وأفكار فعلاً تستحق النشر. هذه المؤسسة قامت بتأسيس فروع لها في دول العالم المختلفة.


تيد البحر الميت، مؤسسة تُعرف نفسها بأنها برنامج مستقل عن تيد وعبارة عن تنظيم ذاتي مع مراعاة لبعض القواعد واللوائح لتد حيت تقوم بتجميع الناس لتبادل الافكار التى تستحق المشاركة مثل تيد. المقطع السابق عبارة عن محاضرة لدكتور يُدعي زيد غزاوي حيث ألقيت المحاضرة في وقت مؤتمر عن التعليم، والإبداع والريادة.
البحر الميت، الأردن 30 أبريل 2011

http://www.youtube.com/watch?v=Mz6VF81LLWg

كما هو معروف من أهم أسباب التقدم والرفاهية في المجتمعات، التعليم، لذلك معظم مجتمعات الدول المتقدمة تولي التعليم أهمية عُظمى في ميزانية الدولة، وفي التخطيط للمستقبل، حتى أنهم يخططون الآن لتغيير المناهج، بمناهج تواكب القرن واحد والعشرين لتأهيل الأفراد ليكونوا قيادين في مجتمعهم وفعالين ولفتح عقولهم على أفكار جديدة تلائم العصر الذي ينتمون إليه، ونحن هنا في جميع الدول المبلية بالاسلام ديناً، بُلينا بترسانة من "المتعلمين " والحاملين ألقاب دكاترة وعلماء وهم ليسوا إلا مجموعة من الحافظين لأحاديث الحيض والنفاس واضطهاد المرأة والضعفاء.


أُحبُ أن أقول لهذا الدكتور بأن ما يقترحهُ علينا بإستعمال القرآن الكريم كمنهاج في حياتنا اليومية، فكرة لا تستحق النشر، بل تستحق الدفن هي والكتاب نفسهُ !

ألا يعرف هذا الدكتور ما هو القرآن ؟


أُجبُ أن أُعرف القرآن للأستاذ الدكتور من خلال القاء الضوء على الصورة الكلية للقرآن، حيثُ لا يكفي اختيار آية لنقول أن القرآن كتاب تسامح ومحبة لأن القرآن كتاب يحض فقط على الكراهية ونشر العداء بين أفراد الشعب الواحد !!!!! حتى بين أفراد العائلة الواحدة حيث تتم التفرقة بين المرأة والرجل وبين الفقير والغني وبين الكبير والصغير. نص لا يمكن أن تفهم منه فكرة معينة إلا ويقفز إلى فكرة أخرى. نص مقطع مشوش لا يمكن التركيز فيه لأجل الفهم.

القرآن نصّ تاريخي، مُؤلف من قِبل الإله القبلي المتعالي ، نص انتهت وظيفته التشريعية ، نص مرتبط بملابسات وظروف خاصّة من أسباب التنزيل، هذا النص مكون من عبارات يقال لها آيات، لا تختلف عن عبارات سجع الكهان، عبارات غارقة في المحلية، لا تتعدى نطاق منطقة السعودية والشام إذا تذكرنا رحلة الشتاء والصيف، عبارات غارقة في القبلية من إعطاء قريش المكانة والعلو على الآخرين، وإيثارهم بالمال والسلطة على بقية القبائل ، القرآن ليس سوى نص خاص بالنبي وزوجاته حيث معظم الآيات، كُرست لمعاتبة نساء الرسول !!!! نص مكشوف أمام آلاف بل ملايين التأويلات، والأهم من هذا وذاك نص غير صالح للأجابة عن أسئلة القرن الواحد والعشرين، حتى ولو قمت بإهلاكه تأويلاً. كثير من مفرداته وكلماته لم تعد مستعملة، نص لا يضيف لي كأنسانه أي شيء، بل ينتقصُ من كرامتى كأمرأة.

أريد أن أطمئن هذا الدكتور أننا ليس بوسعنا أن نستنبط من القرآن أحكاماً وحلولاً لمشاكلنا الراهنة، وحتى لا يصلح إلا لرمية في سلة المهملات لكي نستطيع المسير في عداد الدول المتقدمة، يكفيني أن أُعطى هذا الدكتور بعض الأمثلة من آيات القرآن التى تُكرس التمييز والعبودية والتفرقة بين الشعب الواحد، وإبقاء الفقير مقهوراً ونصرة القوي على الضعيف.

{{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }}

آية وحي واحدة، تتضمن السماح بالزواج من أربع، ثم تخفف من السماح باشتراط العدل بين النساء، ثم تعود بعد ذلك للتخفيف من عبئ هذا الشرط بالسماح بممارسة الجنس مع الإماء مع إعطاء بطاقة مفتوحة تسمح بعدم العدل بينهن لأنهنّ أدنى من قيمة أخواتهنّ في الإنسانية كما يقول تفسير الجلالين!



" واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلا .."


هنا يجيز هذا القرآن أن يضربَ الرجلُ زوجتَه إذا لم تطعْهُ، بل وحتى إذا شعرَ بأنها لن تطيعَه.. أي قبلَ أن يحصلَ النشوز


طبعاً لا أريد أن أُذكر الدكتور كيف أن محمدً قام بسرقة بيت مال المسلمين مثل ما بقولوا عينك عينك فقط من خلال هذه الآية
"واعلموا أن ما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرّسول " وحتى اليوم وبعد الف واربعمائة عام يقوم الحكام العرب والمسلمون بتطبيق هذه الآية على شعوبهم ، ماذا يريد الدكتور أكثر من هذا دماراً على حياة المسلمين وغير المسلمين في الدول التي يحكمها حكام مسلمون

يجب أن يفهم الدكتور وأمثاله من المهتمين بالتعليم، أنه يجب علينا عند تعليم أبنائنا الانطلاق إلى الفضاء الرحب حيث التحرر والتنوير والواقعية، والتمهيد لبناء شخصية قوية بناءة تساعد في حل مشاكل العصر من فقر ومرض وجهل وتقوم بالإبداع في مجالات التكنولوجيا والمعرفة، وليست شخصية مقوقعة على نفسها في قالب من نص سجع كهاني حتى لا يرتقي الى مرتبة الشعر الممتع.

وفي النهاية أريد أن اطلب من مؤسسة تيد أريحا ، عند استحضار المتحدثين أن تكون بقدر المسؤولية المناطة بها وبالأسم الذي تستغلهُ وأن لا تُحضر محاضرين لنشر التخلف والجهل بين الناس





#نهى_عايش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرحموا نسائكم أيها المسلمون
- إلى المرأة العربية : أفيقي إنهم يكذبون عليكِ ، رد على مقال ا ...
- هل تعرفون عصام شرف؟
- هل ستكون منال الشريف ‎( روزا بارك )‎ السعودية ؟
- هل الحجاب حرية شخصية ؟!


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - نهى عايش - حقاً هذا هو العجبُ العُجاب