أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كًرمة - الحرص والطائفية














المزيد.....

الحرص والطائفية


رشيد كًرمة

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 08:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قابلت في الإسبوع المنصرم , أصدقاء ورفاق طريق وأهل بيت عادوا تواً من العراق هذا البلد التأريخي الجفرافي الأزلي , والذي يقال عنه ضمن المخيال الشعبي بما يصل حد الخرافة واللامعقول أن جزء من أراضيه أختارها الله لتأسيس جنته الموعودة بما تحويه من خمورٍ وشرابٍ, وأكل مالذ وطاب , وملابس حريرْ وعلاوة على هذا وذاك (حورعين وولدان مخلدون) مكافأة لمن نظر الى الدنيا كسجنٍ!! وواقع ولهفة المؤمنين على متع الحياة ومباهجها لاحد لها في أنحاء الدنيا وخصوصا في البلدان الإسلامية والعراق وهذا العدد من السراق مثالاً صارخاً .ولا أشك في حرص المتحدثين على الوطن وما فيه وعليه ,حتى كاد أحدهم القول متبختراً أن العراق أكثر البلدان في المنطقة أمناً وأمآنا ً وجَزمَ في الكون كله!! وأضاف أحدهم متفيقها ً لأن الدعاة والرساليون هم حراس العراق وجنده ,وكا يقصد أن أسرى أول أمس وتوابي أمس ومؤمني وتقاة اليوم هم من عداد آل الرسول وعلي بن أبي طالب وذريته , دون سواهم, وهم وحدهم لبنة ونواة الشرطة والجيش والمخابرات والإستخبارات والأمن والسيطرات التفتيشية اللامتناهية ,ناهيك عن الإمدادات الربانية, والتي لاتنزل إلا عليهم ؟؟!!!ولم تَمضي ساعات على حديث ضيفيَّ حتى سمعت وشاهدت آثار الإنفجارات الإرهابية والتي طالت الأبرياء في بعقوبة والنجف والكوت ولم تطل المجرمين من الرئاسات الثلاث (الطالباني ونوابه والمالكي وأعوانه والنجيفي وشركاؤه) ومجلس المجرمين من المتخلفات عقلياً والمتخلفين ذهنيا ًومن اللصوص و" الحراميات "والدجالات والدجالين!!ومن الظلم والعيب والسخف أن تطال التفجيرات الإرهابية الفقراء وعامة الناس. واللصوص من الجنسين في مأمن ٍ يمارسون أبشع جريمة أخلاقية في بلاد ألف ليلة وليلة !!!؟؟
فلم يكن بدا لي إلا أن أستحضر المسرح , لأنه يسلط الضوء في لحظة معينة على مشهد وواقع معين , ويظهره للناس بطريقة فنية وحضارية وجذابة . وإستذكاراً لدور المسرح وتأثيره على تطور وعي الناس, ولذكرى قلبية عطرة لفرقة مسرح الفن الحديث والتي تعد علامة مميزة في تاريخ العراق أكتب مقارنة بل مفارقة وكم أتمنى أن تكون مقاربة بين حريصين على منهج الفرح والفُرجةِ التربوية لـ (بشار بن برد ,وقاسم محمد) , وبين من نقلوا لي واقع بغداد بل واقع العراق الحالي فضيوفي كانت محطاتهم بغداد والحلة وكربلاء وديالى والسماوة .فهم لم يتطرقوا إلى ما هو مهم وضروري في حياتنا, والتكنيز وشراء العقارات والأراضي والبحث عن مشاريع تدر لهم الأرباح هو الهم والحافز الأكبر !! ......
من التراث الجميل,مرّ (بشار بن برد*) بقاصٍ في البصرة يقول في قصصه: من صام رجباً وشعبان ورمضان بنى الله قصراً له في الجنة , صحنهُ ألف فرسخ في مثلها, وعلوه ألف فرسخ وكل باب من أبواب بيوته ومقاصيره عشرة فراسخ في مثلها. قال: فالتفت (بشاربن برد) إلى قائده :بئست والله الدار في كانون الثاني.وكان بشار قد ولد وهو أعمى** فما نظر إلى الدنيا قط, وكان يُشّبِه الأشياء بعضها ببعض في شعره فيأتي بما لايقدر البصراء على أن يأتوا بمثله.وكان الراحل الفنان (قاسم محمد) الذي درس المسرح في الإتحاد السوفيتي لأكثر من عقد ونهل من الثقافة الماركسية وجمالياتها قد غاص في حيثيات التراث وأنجز عملاً إبداعياً تحت عنوان "بغداد الأزل بين الجدِ والهزل" وقال قبل رحيله في الغربة بأيام : أن بغداد لوحدها أيام زمان كانت تعج بآلآف المغنيات والمؤدبين وأماكن الشعر والفرح والجد والهزل في حين يركزالطائفيون اليوم على ديمقراطية الأمريكان , بل يقولوها وهم مبهورون بممارسة الناس حريتهم في العقيدة والبدع حيث مشاعة الدجل والخرافة , وولادة الأمام الذي لايقهر وهو يقرء القرآن المكتوب قبل تأليفه أثناء خروجه من رحم أمه , وأن رئيس دولة إيران الحالي (الخامنئي) كان قد صرخ بإسمه وهو يرى اللحظات الأولى للدنيا قادما من رحم أمه , وبين هذا المسرح وذاك , تشاهد من المهرجين وهم بعمائم أو بربطات عنق أنيقة من يتهم زوجة (محمد بن عبد الله)مؤسس الإسلام بالفجور والزنا , والخليفة الراشدي عمر بالمأبون ,بل أن التهمة تشمل كل من إتبع سنته !!!والمشكلة والمعضلة تكمن في السؤال التالي. كيف ترك الله كل شئ وأمرَ وأوكل ملائكته لبعص*** المولودين والمولودات , ومنهن الحميراء (عائشة 9 سنوات )حبيبة محمد و(عمربن الخطاب) الخليفة الذي سهر على العباد والمال ما إستطاع.
الهوامش
* بشار بن برد: شاعر مخضرم عاصر الأمويين والعباسيين أُعدِمْ لفكره ومعارضته في لغتنا الحاليه , قتلته الدولة الدينية في لغة الإسلام السياسي القديم والحاضر. كان الجلاد "السلطة " كلما يضربه سوطاً يقول الشهيد (بشار بن برد)أوجعتني ويلك!
تقول له السلطة "الجلاد"يازنديق أَتُضْرَب ولا تقول:بإسم الله؟ قال( بشار ):ويلك أثريدٌ هو فأُسمي الله عليه؟ ومات من ذلك التعذيب الإسلامي !!؟؟
** يذكر (الأصمعي) ان (بشاراً) كان يقول تبرماً من المتحذلقين والمتخلفين : الحمد لله الذي ذهب ببصري .فقيل له: ولم يا أبا معاذ ؟قال: لئلا أرى من أبْغَضْ.
*** كما وردت في المعجم العربي ولسان العرب والقاموس المحيط .البعص من المبعوص في جسم الإنسان وهو العظم الصغير بين أليتيه, وفي التعبير الملطف العجيزة . شاهد المتخلف المعمم الطائفي والشيخ وغداً المًقلَدْ وبعد غد آية الله (ياسر الحبيب ) وكيف يتشدق بحيوانية سافرة بالجريمة والعدائية في زمنٍ ردئ بحق كل إطروحته "الإسلام هوالحل" ؟ وهذا ليس صحيح قطعاً ..
رشيد كَرمة 2011 17 آب اللهاب في عراق المؤمن هو النهاب !!ّ!ّ







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتصدقوا الحكومة لفسادها ...!
- التضليل والتورية
- حتى لانتيه


المزيد.....




- البنتاغون يطلق مراجعة شاملة لانسحاب بايدن -الكارثي- من أفغان ...
- مصر.. قرار حكومي بوقف مصانع كبرى مؤقتا بعد تحرك إسرائيلي
- السعودية.. تدشين شركة -بي إيه إي سيستمز العربية للصناعة- في ...
- روبيو: حرب أهلية شاملة قد تندلع في سوريا خلال أسابيع قليلة و ...
- -متضخّمة وتحتضر-.. وزير الصحة الأمريكي يدعو الدول إلى الانسح ...
- توجيه الاتّهام إلى رجلٍ ثانٍ في حريق منزلين مرتبطين برئيس ال ...
- تونس.. تمديد الإيقاف التحفظي لرجل الأعمال يوسف الميموني
- خبير قانون دولي يتحدث لـ RT عن دلالات رفض نتنياهو -المدوي- ل ...
- -ريموت كونترول وإحراجات-.. كتاب -الخطيئة الأصلية- يفضح تفاصي ...
- بوتين يكشف لترامب إحباط هجوم إرهابي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كًرمة - الحرص والطائفية