كله بيلعب على كله

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)

الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

• الشباب الواعد أراد الحرية والكرامة والخبز للجميع، لكنه تغافل عن أننا شعب مهلهل، وصفوته مضروبة بشتى أنواع الفساد، وأنه من الصعب علينا في المدى القريب أن ننتج نظاماً يختلف حقيقة عن النظام الذي نثور عليه. . الآن علينا أن نجوز في أتون، ربما نخرج أكثر طهارة وجدارة بما نطمح إليه.
• يا شعب مصر الطيب البسيط. . يا حزب الكنبة والرصيف: كل من تراهم على الشاشات وتقرأ لهم في الصحف يقودونك إلى مصير أشد سواداً من قرون الخروب!!. . أصرخ منادياً بالعلمانية ليس لأن هناك من يسمع ويفهم، ولكن لأبلغ رسالتي للناس قبل مضيهم في سكة إللي يروح ما يرجعش!!
• من يطالبون بفتح معبر رفح على مصراعيه، يجب محاكتهم وإحالتهم لمستشفى الأمراض العقلية للتأكد من مدى مسئوليتهم أن أقوالهم وأفعالهم. . العروبة فيروس يفتك بالهوية المصرية، ويدمر الانتماء للوطن، ويصيب المريض بالعداء المزمن للعالم. . قال الأجداد "الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح"، وباب العروبة لم تأت لنا منه إلا المصائب.
• خلينا نتقهقر أمام الظلاميين. . مااااااشي، كفاية وضع ضوابط لتشكيل لجنة الدستور من كافة أطياف الشعب، واشتراط التوصل لاتفاق بموافقة 90% من الأعضاء.
• كان المقتل لعصر مبارك هو اتباعة سياسة الموائمات متجاهلاً سيادة القانون، ومازال ذات النهج مستمراً، وهكذا يتعملق الظلاميون والفاسدون وينتشرون. . تمادينا في طريق الموائمات حتى صارت تعريصاً وليس موائمات. . صارت الجبن عن الحسم، وترك البلاد تتعفن وتتهلهل.
• إن مطية الظلاميين وركوبتهم حتى كرسي السلطة لن تكون بسطاء شعبنا، وإنما الممسكون بمقاليد الأمور الآن، والنخبة التي لا تدين إلا لمصالحها الضيقة والتافهة.
• مازلت في انتظار محامين يرفعون قضايا بطلان لأحزاب الظلاميين لمخالفتها القانون، بدلاً من تهافتهم على الشهرة برفع قضايا على مبارك الذي كثرت سكاكينه. . أعترض على حرمان الصراصير والعقارب والثعابين من الحقوق السياسية، فهم جزء من النسيج الوطني، وحرمانهم من اللدغ يعتبر فاشية.
• لعل أكبر خطيئة ارتكبها الثوار هي وقوفهم ذات يوم خلف د. عصام شرف، الذي لا يمتلك من المقومات إلا الأدب الجم، وبعدها غطيني يا صفية وصرخي!!
• هل حقاً وكما يقول البعض أننا خلعنا مبارك لأننا نضمر الأسوأ لأنفسنا وللعالم؟!. . أدخلنا مبارك وصحبه للسجون وأخرجنا الظلاميين. . حرمنا الحزب الوطني وأطلقنا يد المحظورة وصلينا خلف فضيلة مرشدها. . يالها من إنجازات ثورية!!
• من يتحاور مع الظلاميين يتصور نفسه بيركب الحنطور ويتحنطر، وهو في الحقيقة بيركب المرجيحة ويتطوح. . كنت قبل الثورة أدعو بالتوفيق لفاسدين يحموننا من الظلاميين، والآن أدعو على فاسدين يروجون للظلاميين، ربنا يخرب بيوتهم أجمعين!!
• كنت سعيداً بتمثيلية محاكمة ترضي جميع الأطراف، وتظهرنا كما لو كنا متحضرين، لكنها بدأت تبدو مملة وسخيفة. . تبدو لهواً وعبثاً في مجال الجد. . ربما هناك من قال له لازم تيجي متلقح على سرير عشان نعرف نخلصك من الورطة دي. . النموذج الهيكلي هو نسخة طبق الأصل، لكنه مصمم لا لكي يعمل، لكن ليكون هو للفرجة فقط.. هكذا محاكمة القرن. . قد أكتب يوماً رواية بعنوان: لا شيء حقيقي في بر مصر.
• الدستور اللادستوري: هو ذلك الدستور الذي تنتقص أو تتناقض بعض بنوده مع حقوق الإنسان الطبيعية، أو مع معايير حقوق الإنسان العالمية.
• "حصلت «المصرى اليوم» على نص وثيقة «المبادئ الأساسية للدستور» التى عرضها الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية، على ممثلى أحزاب الوفد والحرية والعدالة والنور خلال لقاء بهم السبت". . واحد بيقول للتاني: أنت عبيط ولا شكلك كده؟. . قاله: وتفرق في إيه؟
• التهم المنسوبة لجمال وعلاء فشنك، وتوصيف تهمة قتل المتظاهرين بالقتل العمد مع سبق الإصرار يطلع قضية مبارك وغيره فشنك، ومع ذلك فوضعهم رهن المحاكمة خطوة كويسة.
• هنالك أشخاص وشعوب تحيل المكان الذي تحل فيه إلى جنة، وأخرى تحيله إلى مزبلة وهي تنتظر جنة أخرى بعد الموت.
• خلال ساعات انهارت الداخلية في مواجهة الثوار، ووقف الجيش على الحياد، ولم يتبق غير الظلاميين يقفون كالأسود لذبح الثورة وتخليص الليلة على أفضل وجه.
• بالتأكيد سيأتي دور مثلي على مشانق الظلاميين تالياً لدور من يتحالفون الآن معهم ويتملقونهم.
• بافتراض أن هناك بحزب الوفد وفديين حقيقيين، يحق لي أن أتعجب كيف يسمحون للبدوي أن يفعل بالحزب وبهم ما يفعل!!
• لا أتفق مع حرف واحد مما يقوله أ. موريس صادق، لكنني أدين بكل قوة نزع الجنسية عنه، في مقابل عدم نزعها من الظواهري مثلاً، وشتان بين أقوال غبية للأول وأفعال دموية للثاني. . لكنني أتخوف من أن يأتي يوم نقر فيه أنه كان على حق ولو في بعض مما يقول.
مصر- الإسكندرية

#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل