أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زمن رحيم البدر - العراق بلد الأمجاد ..














المزيد.....

العراق بلد الأمجاد ..


زمن رحيم البدر

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 17:29
المحور: الادب والفن
    


العراق بلد الأمجاد ..
عصفت بنا أعاصير الفتن والمآسي فندبنا غضب ضمائرنا ان يوقد لهيب الحرية والإباء فكل دمائنا حطب لأسمى الأهداف وأروعها كيف لا وهو إحراق كل شوائب الفساد والإرهاب بأشكاله ليبقى بعد ذلك المخلصون ، العراقيون بلا دنس يحكمون ارض الفراتين بعيدا عن أراذل أجانب باعوا ضمائرهم بثمن بخس ..
العراقيون أهل العزة والكرامة مهما جار الزمان وطال السبات ، أهل الإباء كلما طلعت أشعة الشمس أو غفت أهداب جفونها فهم ألق بؤبؤ عينها وإن صار وغفت شمس كرامتنا فعليه تغفوا وقت احتجابها ..
العراقيون مهد الحضارات ، سومر ، بابل ، أكد ، آشور ، الكوفة ، بغداد .. ، هم الأمجاد وكل الحسب والنسب وهم غرة عين الكون وبهم انتصب العراق ولهم خشع التأريخ ، أهل بلد المنائر والقبب وهم نبراس الأبطال بكل هيبتهم ..
العراقيون قصتهم عجب شغلت بغموضها الأقلام حين مرت بها ، فهم أهل مجالس العلم والشعر والأدب ، وهم من ضم بلدهم عليا جل مرقده والحسين وآله النجباء هؤلاء الشموس التي لم تطلع على الأيام مثلها ، هؤلاء أهلي خير من عمر الأرض وأعظم من وثب عليها ، هؤلاء أهلي يمثلون لي الحياة بكل بهجتها وهم شهادة الحق حين تجب ، ولكن يا أيها المطلع انظر لهم كيف اغتالوهم وسلبوهم وأهينوا واستهين بهم ، جوعوهم ، غربوهم حتى باتت كل الأرض ترفضهم ، نُكِبوا بأقرب أهلهم ، نكّلوا حتى بمن كانوا قد أكلوا بقِدْرِهم وشربوا من كأسهم ، واعتدوا على محارمهم وكل مقدساتهم ..
هذا العراق اليوم أمام أعينكم ، هذه الدماء هذا الخراب وهذه أبناؤه حطب لمن جاء يحتطب ، فلا طفل ينجو ولا الشباب ولا الأمهات ولا الكهول فمتى يتقد الغضب وقد وهبنا له كل ضلوعنا ودمائنا حطبا ؟؟ كيف لا فو الله قد أشعبوا ، أرواحنا ، أهانوا كرامتنا ، غصبوا حقوقنا ، دمروا أرضنا ، جففوا ولوثوا أنهارنا ، نهر الفرات ودجلة بما لها من أهمية وبما تمثله من شرف للعراقيين صارت اليوم وشلا وحولها دموع الثكالى واليتامى تنهمر ..
أما آن الأوان لنشتعل لهبا ونزحف مع ثوار الكرامة وطالبي الحرية والحقوق؟؟ فقد سطعت شمس الحق ووثبت على لظى الظلم الخيول ، العراق بلد الأمجاد يستحق كل الدماء قالها الخالدون الأحرار أمثال الحسين والكرار (عليهم السلام) أفلا يستحق اليوم منا فقط الهتاف والكلام ، الخطاب والرفض بالأقلام ، المطالبة بالحقوق في شهر الصيام ، تنوير العقول وتوعية الأفكار ورفض الظلام ، توفير ابسط الحقوق والخدمات من الكهرباء ونظيف الشراب والطعام ؟؟ ألا يستحق منا ذلك وأكثر ؟؟ لم يطلب العراق منا اليوم دمائنا ورقابنا وان كان يستحقها وزيادة بل أراد منا التحرر من قيود الاستعباد ورموز الفساد وهذا لا يكلف شيئا ولا يخسرنا ثمنا بل منه نجني الثمار خاصة ونحن نستطيع تحقيق الأهداف التي ينشدها كل غيور شريف بكل وعي وانتظام بعيدا عن الفوضى والإرهاب ..
ألا يقدر العراقيون على ذلك وقد ملئوا الدنيا بنخوتهم ومن جودهم يعطون ويحتسبون كي لا يرى أحد روعة مروءتهم فما بالهم اليوم ؟؟!!
فاليوم يومكم يا شباب العراق وكل أبنائه فلنعتصب بعصابة الوعي ورفض الفساد والظلم ولتكن دماء أهلنا التي سالت دروعا لأحقية المنهج وصدق السلوك ، فبرفضنا لكل أنواع الفساد والمفسدين وبالوقوف بوجه الفتن وبتوحد قلوبنا وأهدافنا مع انتظام وتنسيق المواقف بكل ذكاء وفطنة سيفزع ويرتعب كل الظالمين والمتسلطين البائسين لأن طوفان غيض العراقيين إذا اقترب منهم سيهلكهم ويرجعهم عدما كما كانوا ، يفنيهم لأنهم جعلوا العراق في اشد المظالم يعيش وتركوا أبنائه ينتحبون ألما وحسرة ..
لهذا وغيره تحركت في عروق العراقيين دماء الغيرة والكرامة ، لا الخطب ولا الدمع ولا الشكاوى ، بل انتفضت روح الوعي والفكر روح الشباب الهادف بكل ما وهبهم الله من الشرف والعزم الصادق ..

زمن رحيم البدر






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية لبغداد ..


المزيد.....




- نجيب الحصادي… أفَلَ العقل المُنيف ومضى مَن أوقد البصيرة في ل ...
- “مبروك النجاح” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- رابط رسمي وشغال. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس الي ...
- بعمر الـ80.. يحيى الفخراني يقف على المسرح مجسدًا -الملك لير- ...
- نجيب الحصادي… أفَلَ العقل المُنيف ومضى مَن أوقد البصيرة في ل ...
- مبروك للجميع.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس ...
- الفنان يحيى الفخراني يعود لـ -الملك لير- في عامه الثمانين
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس.. رابط النتيجة على م ...
- وفاة الممثلة العراقية إقبال نعيم.. وداع لصوت مسرحي نادر
- ألبوم -صنع في أفريقيا- لزياد الزواري: موسيقى عالمية بطابع تو ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زمن رحيم البدر - العراق بلد الأمجاد ..