خالد مطر مشاري
الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 10:12
المحور:
الادارة و الاقتصاد
لو تأملنا العالم الاقتصادي بشقيه البيئي والمالي في ماضيه وحاضره لتوصلنا إلى رؤية مستقبليه توضح لنا مصدر النمو الاقتصادي المستقبلي 0
ففي القرن التاسع عشر كان الفحم الحجري والذي ساهم بشكل كبير في الثورة الصناعية هو وقود القرن والمصدر الرئيسي المحرك للنمو الاقتصادي آنذاك 0
إلا أن منبعثاته الكاربونيه المتزايدة بتزايد استهلاك الفحم وارتفاع الأصوات المطالبة بإمكانية استخدام مصادر الطاقة بديلة للفحم أقل محتوى كربوني و خصوصاً مع تزايد استهلاك الطاقة و تزامن ذلك مع اكتشاف النفط أصبح القرن العشرين هو القرن الذي قدم للبيئة والاقتصاد مصدر جديد للطاقة لاسيما النفط و الذي أصبح المصدر الرئيس للطاقة و أدى إلى اقتصادي عالمي متسارع ومستمر 0
ولكن من غير الممكن أن يستمر النفط إلى ما لا نهاية في دعمه اللامحدود للنمو الاقتصادي وخصوصا أن الطلب عليه يزداد بشكل يومي وكبير واستمرار أسعاره بالارتفاع بما يتناسب
وازدياد الطلب عليه وبنفس الوقت ارتفاع مستويات التلوث الناتجة عن العمليات الصناعية المتعمدة على النفط كوقود وما الأزمات الاقتصادية الأخيرة التي نجمة عن ارتفاع أسعار النفط وبالتالي أسعار المنتجات المرتبطة بها إلاّ خير دليل على بداية أزمة النفط والحاجة إلى مصدر جديد للطاقة 0وبا لتالي بات الغاز الطبيعي ذو المحتوى الكربوني المنخفض هو وقود القرن الحادي و عشرين.
وخلاصة القول إن الانتقال من استخدام الفحم الحجري إلى النفط ثم مستقبلاً إلى الغاز الطبيعي أصبح مسألة حتمية و ذلك لإعتبارات بيئية متمثلة بالمستوى الكربوني الأقل و اعتبارات اقتصادية متمثلة بالنمو الاقتصادي المتزايد و اعتبارات تكنولوجية متمثلة بالتطور التكنولوجي المستمر .
#خالد_مطر_مشاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟