لماذا أجهض لينين ثورة المجالس العمالية في 1917

فؤاد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 22:35
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

لماذا أجهض لينين ثورة المجالس العمالية في 1917
في كراس ما العمل ادعى لينين ان الطبقة العاملة لا يمكن ان تقوم بالثورة الاشتراكية الا بمساعدة الحزب ومثقفيه الذين ينقلون اليها الوعي الثوري ويقودونها ,لان العمال لا يملكون وعيا ثوريا ووعيهم ليس اكثر من وعي مطلبي , لذلك حل الحزب مكان الطبقة العاملة وحلت اللجنة المركزية محل دكتاتورية البروليتاريا وعبد السكرتير الأول وتحول الى دكتاتور أوحد مستبد كما تمثل ذلك بشخص ستالين
اما ماركس في البيان الشيوعي فيؤكد ان تحرير الطبقة العاملة يجب ان يكون من صنع أيدها وان دكتاتورية البروليتاريا هي إلغاء للطبقات بما فيها الطبقة العاملة
وان الصراع الطبقي واحتدامه كفيل بان يعجل بالثورة بقيادة الطبقة العاملة الثورية
وبدون الحزب الثوري ومثقفيه كما حدث في كومونة باريس والمجالس العمالية في1905 و1917 التي أجهضها لينين وتروتسكي وستالين والبولشفيك
لقد عمل لينين من وحي كراسه ما العمل على تصفية المجالس العمالية والغاء التعددية والديمقراطية وخلق دوله رأسمالية بيروقراطيه ومهد هو وتروتسكي لظهور الاستالينية
الدكتاتورية البغيضة وكانا هما أول ضحاياها مع 98 عضو من اللجنة المركزية أعدمهم ستالين وقتل تروتسكي في1940 اشر وأقبح اغتيال حيواني مجرم بعيد عن الأخلاق الشيوعية
لم تكن هناك اشتراكيه بل رأسمالية ألدوله البيروقراطية
ولم تكن للينين اي صلة بالماركسية ولا بماركس والماركسية اللينينية ما هي الا خدعه ستالينيه لكم الافواه وفرض الارهاب والانحراف نحو اليمين المساوم وجر الاحزاب الشيوعية الى ألذيليه والخنوع
اما ادعاء ان الاتحاد السوفيتي كان اشتراكي ماركسي فهذه اكبر كذبة في تاريخ البشرية
لا يجب ان تدرس التجربة اللينينية التروتسكيه الاستالينية السوفيتية كتجربة اشتراكيه
وان هذا إجحاف كبير
لقد أكد ماركس ان الكومونه هي الحل الوحيد الى الشيوعية بعد ان قال عن الثوار انهم يقتحمون السماء
وكانت المجالس العمالية امتداد صادق للكومونه
لقد ضيع لينين فرصة الثورة العالمية في 1917 وضيع ستالين ألفرصه الثانية للثورة العالمية بعد الحرب العالمية الثانية

#فؤاد_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات