هل ستحتل الكويت العراق

عماد الطائي
فنان تشكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 19:13
المحور: كتابات ساخرة
    

مقترح الناشطة النسوية الكويتية بشأن شراء الجواري المدعوم من جهات سلفية يثير تساؤلات عن الرأس الذي يدعم انحطاط الاوضاع الايمانية في زمن ما بعد تراجع الفكر الليبرالي التقدمي في المنطقة.
روجت الكاتبة الجريئة سلوى المطيري لفكرة جنسية لكنها اعطتها صبغة "شرعية" لكي يغشوا بها العرب وكانهم مغفلون الى هذه الدرجة ويصدقون ان كل ما اطر بالدين ورجاله يمكن تصديقه او تطبيقه.
اقترحت الكاتبة توجه الرجال لمكاتب حكومية تتخصص بشراء (الجواري) كشكل متحضر لما كان عهد الفتوحات الاسلامية، الغرض من ذلك حماية الرجال الشرفاء من الزنى؟؟
في السنين الاخيرة سمعنا عن الكثير من المشاريع المفيدة للأمة ومن اطراف عديدة ودول مختلفة آخرها رجال دين في ايران اباحوا للنساء الطموحات لجمع المال والمتعة وضمان الجنة السفر الى مدينتي النجف وكربلاء المقدستين لغرظ نكاح المتعة بعد أن اجازته سلطات الاحتلال الامريكي الايراني رغم رفض الملايين من شيعة العراق له بدليل استطاعتهم ورغم سيطرة المليشيات الايرانية على الشأن الطائفي توصيل صوتهم الى اعلى منابر السلطة الايمانية في العراق بل وتعدته عبر طرحه كمحاضرات فكرية اجتماعية في مدينة الكوفة بعد تفشي مرض الايدز في مدينتي النجف وكربلاء وانتقاله عبر مدن الجنوب ليتواصل مع العدوى في البصرة.
المعادلة المطروحة في الكويت منطقية جدا. البحث عن مكان يمكن جلب الجواري منه وعلى الرغم من أن الزنا الشرعي أصبح علنيا في جمهورية العراق الاسلامية الا أن ذلك لا يتيح للكويتيين التمتع به الا حال ان يعلنوا انتماءهم لعقيدة جماعات تبالغ باجتهاداتها المستوردة من ايران.
مقترح المفكرة الكويتية سلوى المطيري يجب ان يتصدر أخبار وقصص ايام رمضان ولياليه الطويلة خاصة وانها حلت الاشكالية الشرعية ((التنفيس)) عن رغبات المؤمن الكويتي الذي(تغريه فتنة النساء حسب وصف الكاتبة) لا يستطيع تمالك نفسه مما دفعها لاقتراح شراء الجواري بعد حل اشكالية شرعية بسيطة بحكم اشتراط الشرع وجود دولة مسلمة (غازية) لدولة ليست على الدين الاسلامي عندها تتحول كل الفتيات الى اسيرات شرعيات مشاع نكاحهن بالجملة بدون قيد او شرط ولا حتى فحص طبي لتلافي الامراض التناسلية ولا تقرير بعمرهن (فرهود) فقد حللت النساء للغازي ((بملك اليمين ولا يعتبر رضاها ضروريا شرعا فهي غير حرة ومن ضمن الغنائم))؟؟؟
وبالنظر لكون دولة الكويت الشقيقة أقوى من العراق عسكريا لانها لم تحل جيشها الوطني ولديها طيران حربي حديث وخبرات عسكرية متوارثة ولها حق (شرعي) على اعتبار ان العراق ليس على الدين الاسلامي حسب عباقرة الوهابية والسلفية المشبوهة وبعد تحقيق الغزو تكون قد انحلت مسألة السبي وسهولة شراء الجواري ونكون قد خرجنا من أزمة الأمة بمساعدة سخية من رواد الفكر العربي الحديث؟؟؟
بهذا الفوز العظيم والمناسبة الكريمة نزف البشرى السارة لشعب الكويت الشقيق ونعتبرها بمثابة هدية عيد الفطر ونقول لهم ((أخوتي لا تقصرون ويا الجاريات..وين ما يوجعك...فرصة الحياة قبل أن يرجع المد التحرري الوطني لحكم المنطقة وما يبقى رجل دين باطل أو مفتي دجال الا ويحولوه الى قرقوز تتندر به الرعية.
عماد الطائي 13.08.2011

#عماد_الطائي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل