أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريدة الغد - الامبريالية تسعى الى زيادة تجويع العراقيين، وبالتالي زيادة الارهاب!!














المزيد.....

الامبريالية تسعى الى زيادة تجويع العراقيين، وبالتالي زيادة الارهاب!!


جريدة الغد

الحوار المتمدن-العدد: 1028 - 2004 / 11 / 25 - 09:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرت معظم الصحف العراقية والعديد من الصحف الاجنبية تصريحات السيد وزير التخطيط والتعاون الانمائي بعد انتهاء اجتماع ما يسمى بالدول المانحة. ونقتطف هنا ما قالته جريدة الاتحاد في 7/11 حول الموضوع تحت عنوان “مسؤولون في الحكومة ينتقدون وزير التخطيط”، جاء فيه “انتقد مسؤولون في الحكومة دعوة د. مهدي الحافظ وزير التخطيط والتعاون الانمائي، الخاصة برفع الدعم الحكومي عن المواد الاساسية وبعض الخدمات التي لها مساس بالتنمية الوطنية. واجمع المسؤولون الحكوميون على أن التنمية الوطنية لا تغفل حاجيات المواطن وضروراته المعيشية”.
قد يكون السبب الرئيسي في تصريحات السيد وزير التخطيط هو تحقيق “متطلبات” البنك الدولي، والذي وعد باعطاء العراق قرضاًَ بحوالي (700) مليون دولار!، اذ أن احد مطالبه الاساسية هو رفع الدعم الحكومي على المواد الاساسية. وكذلك فإن هذا الامر قد يكون احد متطلبات الدول المانحة والمقرضة للعراق ومنها دول “نادي باريس”، وكشرط تضعه لكي تخفف “الديون” عنه. وفعلاً اعلنت مؤخراً انها ستلغي حوالي ربع ديونها الآن وستنظر بالباقي على ضوء قيام الحكومة العراقية بتنفيذ متطلبات البنك الدولي!!.
من الناحية المبدأية إن امر رفع الدعم مرفوض، فلقد كانت دائماً نتائج تنفيذ مثل هذا المطلب في دول العالم الفقير مأساوية زاد في فقر الفقراء واغتناء المتخميين، وانتهت الى فوضى واضطرابات وكوارث انسانية، وما علينا الاّ النظر الى روسيا والارجنتين والبرازيل والدول الافريقية والاسيوية الفقيرة لنرى النتائج، والتي لم تحسّن الاقتصاد بالمرة وانما زادته سوءاً، وابقت هذه الدول رهينة للدول الرأسمالية الكبيرة تستطيع تحطيمها في اي وقت تشاء، وتجارب “النمور” الاسيوية وامريكا اللاتينية ماثلة امامنا. اما بالنسبة للعراق الذي عانى شعبه الامرين خلال الربع قرن الماضي نتيجة الحروب التي خاضها النظام الصدامي بتأثير ودفع الامبريالية الاميركية، والتدمير اللاحق الذي قام به المحتل في 1991 و 2003 والى الآن، فإنه وضع خاص واضافي، اذ وصل الفقر والبطالة والاضطهاد الى اقصى درجاته في بلد غني ابتلى بدكتاتور مرعب مدعوم من الاميركان قد عمل على انهاء قدرات هذا الشعب، وازدادت الامور سوءاً وبدرجات عالية بعد احتلاله،حيث أستمر التدمير من قبل المحتل والأرهاب الذي اتى معه. فإي رفع للدعم سيزيد من فقر ويأس العراقيين ولن يجدوا امامهم الاّ الثورة، والايدي المفتوحة للارهاب والفوضى. فكل من يقدم على مثل هكذا خطوة سيؤذي شعبه الى اقصى حد وسيزيد من الارهاب اضعاف!!.
الشيء الآخر هي إن غالبية ديوننا ومأساتنا وتدميرنا هي بسبب الاميركان والدول الغربية وخصوصاً بريطانيا، ومن معهم من عرب النفط والذين رعوا الحكم السابق. وقامت اميركا بتدمير جميع ما بناه العراقيون في تأريخهم الحديث وهم المسؤولون عن تعويضنا، فهذا “الديون” هي ليست ديون حقيقية، ولم يكن الشعب العراقي طرفاً فيها، وحتى إن اضطر الى دفع قسم منها، فلن يكون الآن وانما عندما تتحسن ظروفه. ولكن الاهم والذي يعرفه كل اقتصادي في العالم، إن البنك الدولي ومؤسساته خاضعة بالكامل الى ارادة الولايات المتحدة. واليوم نحن محتلون ولانزيد عن كوننا “محمية”، لذا فإن طلب البنك الدولي يعني طلب امريكا. واذا فعلاً تريد امريكا أن تساعد العراق، كما يدعي البعض!!. فإن شروط ومتطلبات البنك الدولي يجب أن توجه من قبل امريكا لحل ازمة العراق لا لزيادة مشاكله. إن التأكيد من البنك الدولي على رفع الدعم، والذي يعني التأكيد من امريكا بالذات، يؤيد شكوك غالبية العراقيين، من أن امريكا تريد اذية واهانة وتكبيل العراق، بالاضافة الى استمرار الارهاب فيه لكي تبعده عن ارضها، وتخلق الحجة لدى البعض أنها باقية لحمايته، والاّ كيف نفسر اثارة مثل هذه الامور والعراق بهكذا وضعية مأساوية؟. قد يقول قائل إن البنك الدولي، والدوائر النقدية العالمية، لا تسير وفق الاوامر الاميركية ولها قواعدها الخاصة. هذا الامر كذب مفضوح، فما تريده اميركا من البنك الدولي ينفذه، وليس العكس. اياكم واذية العراقيين اكثر واكثر، فلصبر الشعوب، وخصوصاً العراق، حدود، ونحن نرى الآن عن قرب ان الصبر وصل النفاذ. ماذا ينتظر من اناس فقراء معدمين يائسين نفذ صبرهم!؟.



#جريدة_الغد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!التقرير السياسي: مفاهيم “فريدة” في النضال السلمي لتحرير ال ...
- حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي وال ...
- اسعار النفط في تصاعد مستمر!! لماذا والى اين؟!
- حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي وال ...
- نيو يورك تايمس تتنبأ بـ “كرنسكي عراقي”!! نريد انتخابات لتحري ...
- لومومبا شهيد الحرية وضحية الذهب والالماس
- الحصاد الأخير: أقوال لا تحتاج الى تعليق!!
- لا تنس ايها العراقي رفيق نضالك من الثلاثينات من القرن الماضي ...
- ماذا قال الامريكان قبل واثناء احتلالهم العراق،
- ; الحصاد الأخيرأقوال لا تحتاج الى تعليق
- حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي وال ...
- موقف مخجل إتجاه المتقاعدين لقد باع المتقاعدون في زمن صدام جم ...
- الزواج في زمن “التحرير - الاحتلال” الاميركي !!. او “كبد الحق ...
- الفيدرالية في جنوب العراق هي “مشروع انفصالي”، ويعني السير با ...
- العراق وايران والارهاب...والضجة الحالية!!لماذا هذه الحملة ال ...
- !!حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي و ...
- !! اسرائيل دولة فوق القانون والخطر النووي الأسرائيلي
- لماذا جعلت سياسة بوش امريكا معزولة حتى عن العالم الغربي؟
- !!العراق وتموز
- !!حل مشكلة الطاقة هي التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي و ...


المزيد.....




- مزاعم روسية بالسيطرة على قرية بشرق أوكرانيا.. وزيلينسكي: ننت ...
- شغف الراحل الشيخ زايد بالصقارة يستمر في تعاون جديد بين الإما ...
- حمير وحشية هاربة تتجول على طريق سريع بين السيارات.. شاهد رد ...
- وزير الخارجية السعودي: حل الدولتين هو الطريق الوحيد المعقول ...
- صحفيون وصناع محتوى عرب يزورون روسيا
- شي جين بينغ يزور أوروبا في مايو-أيار ويلتقي ماكرون في باريس ...
- بدء أول محاكمة لجماعة يمينية متطرفة تسعى لإطاحة الدولة الألم ...
- مصنعو سيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن
- انتخابات البرلمان الأوروبي: ماذا أنجز المشرعون منذ 2019؟
- باكستان.. فيضانات وسيول عارمة تودي بحياة عشرات الأشخاص


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريدة الغد - الامبريالية تسعى الى زيادة تجويع العراقيين، وبالتالي زيادة الارهاب!!