أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريدة الغد - نيو يورك تايمس تتنبأ بـ “كرنسكي عراقي”!! نريد انتخابات لتحرير العراق لا تزييف لتكريس الاحتلال















المزيد.....

نيو يورك تايمس تتنبأ بـ “كرنسكي عراقي”!! نريد انتخابات لتحرير العراق لا تزييف لتكريس الاحتلال


جريدة الغد

الحوار المتمدن-العدد: 973 - 2004 / 10 / 1 - 05:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برزت الانتخابات المزمع اجراؤها في شهر كانون الثاني المقبل كمعترك جديد بين قوى الاحتلال من ناحية، وبين مجموعة كبيرة تضم المقاومة الوطنية العراقية والاوساط الدولية وحركات التحرر العالمية من ناحية اخرى. ففي حين سعى ويسعى البيت الابيض الامريكي لاستثمار الوعد باجراء الانتخابات في موعدها المعلن كعامل لاضفاء نوع من الشرعية للاحتلال وكسب اصوات المترددين, برزت بالمقابل دعوات متصاعدة في الاوساط الدولية المؤثرة بادانة احتلال العراق كعمل غير مشروع وبالتشكيك في امكانية اجراء انتخابات نزيهة في ظروف الاحتلال وتردي الوضع الأمني. فلقد تكثفت الصدامات المسلحة الى درجة ارغمت رئيس الوزارة البريطانية, توني بلير, في 19 ايلول، على الاعتراف بقيام حرب جديدة في العراق في اعقاب الاحتلال قائلاً إذا كان ثمة خلافات حول الحرب الاولى في العراق (أي الاحتلال) “فإن هذا الصدام الذي تدور رحاه الآن ... أصبح البودقة التي يتقرر فيها مصير الارهاب العالمي”. ليس من شك في ذهن بلير اذن ان المقاومة التي تجري في العراق اليوم تحولت الى معترك عالمي الابعاد يتقرر فيه ليس مستقبل العراق وحده وانما مصير العالم باكمله.

بهذا المنظار يمكن تقدير المعركة الجارية حول “الانتخابات” المقبلة في العراق على انها وسيلة لتمسك بوش وبلير بكراسي السلطة من اجل الاقدام على تنفيذ الخطة المقبلة لمحاولة سحق المقاومة سعياً لترسيخ الاحتلال. فقد كشفت صحيفة النيو يورك تايمس (19/9/04) ان الخطط العسكرية قد اعدت لشن هجوم امريكي واسع على جميع المدن العراقية الثائرة بضمنها مدينة الثورة/الصدر والفلوجة والرمادي وسامراء وبعقوبة وغيرها. ولكن الصحيفة الامريكية لم تتردد في تقديرها لما قد يجري فيما بعد, في ضوء ما شاهده مراسلها في بغداد من اجراءات مرعوبة لحماية رئيس الوزارة العراقية الدكتور أياد علاوي، فتنبأت بانه من الصعب عليه ان يتجنب أن يكون كرنسكي العراق، شخص عابر مصيره الغرق في قوى جارفة لا يمكن الوقوف في طريقها او السيطرة عليها، كما تقول الصحيفة. في هذه الاجواء ليس من المتوقع اجراء انتخابات نزيهة او تحقيق لـ”ديموقراطية” بدبابات امريكية. والحقيقة ان المسؤوين في واشنطن بدأوا في الكشف عن نية تزييف الانتخابات وتحويلها الى عملية شكلية للتصويت على قائمة واحدة انتقتها سلطة الاحتلال بتواطؤ من قبل الاحزاب والجماعات التي فرضها المحتلون. واكثر من ذلك ما اعلنه رامسفيلد، وزير الدفاع الامريكي مؤخراً عن نية واشطن حجب المدن العراقية الثائرة حتى من من المشاركة الشكلية من “الانتخابات” التي لا تعدو تصويت لـ”ممثلين” عن السكان.

وقد لاقت هذه الاجراءات معارضة شديدة من الاوساط الدولية البارزة ومن الصحافة الغربية ذات النفوذ. فقد صرّح كوفي ‘عنان الامين العام لهيئة الامم المتحدة بعدم شرعية احتلال العراق باعتباره خرقاً لميثاق الامم المتدة ومخالفاً للقانون الدولي. ونشرت صحيفة فايننشال تايمس البريطانية سلسلة من التعليقات اللاذعة تدعو الى ضرورة انسحاب قوى الاحتلال من العراق وتسليم البلد الى أهله باعتبارهم الجهة الاكثر اقتداراً على انقاذ بلادهم. ونشرت مقالاً افتتاحياً بتاريخ (24 ايلول 04) بعنوان: “السيتاني على حق”، قائلة “إن السيد السيستاني، وفقاً لمساعديه، يشعر بالقلق من ان انتخابات المجلس التأسيسي المنوي اجراؤها في كانون الثاني قد تؤجل بما يؤدي الى التصادم مع او تأجيل الانتخابات العامة المقرر اجراؤها فيما بعد خلال العام المقبل. ثم قالت الصحيفة “إن خلفيات قلق آية الله السيستاني أن احزاب المغتربين الذين رفعت واشنطن مكانتهم في العراق قد طبخوا نتائخ الانتخابات مقدماً باتفاقهم تقسيم المقاعد فيما بينهم ليطرحوا قائمة فريدة من المرشحين. وقائمة متفق عليها مسبقاً كهذه، ترجح كفة المغتربين الموالين للولايات المتحدة من ذوي التمويل الكبير، مما يؤدي الى عزل القوميين من السنة والمتردين من الشيعة. وهذا يقود الى عملية استفتاء وليس منافسة انتخابية. هذا سيقود الى احتراب اوسع بين القوى الداخلية العراقية والى اطالة واتساع التمرد”.
هكذا تطرح قضية تزييف الانتخابات من قبل الاوساط العراقية والدولية، فما هو الموقف المطلوب فبي هذه الاوضاع من القوى الوطنية العراقية المشاركة في المقاومة والتي لم تزل على هامش الاحداث. هذه قضية سياسية كبرى يجب مواجتها مسبقاً بسب ما يحاك من خطط لتفويت الفرص على الشعب العراقي لتحرير وطنه المحتل وتحقيق ما يطمح اليه من حياة حرة كريمة.

إن صحيفة الغد باعتبارها لسان اليسار الديموقراطي العراقي طرحت منذ البداية، وفي عددها الصادر في 22/1/2004، ضرورة إجراء انتخابات حرة نزيهة كسبيل افضل لحل المشاكل الكبرى التي تواجه الشعب العراقي وتحقيق الاهداف الوطنية في انهاء الاحتلال وتحقيق التحرر الوطني والديمقراطية الحقة. ولكن الذي يطرحه الاحتلال والاحزاب والعناصر المنتفعة من الاوضاع القائمة هو محاولة لحرمان الشعب العراقي من حقوقه المشروعة وتكريس الاحتلال بعد ان أشرف المشروع الامبريالي الامريكي على الافلاس. لذلك يجب ادانة محاولات حرمان الشعب العراقي من حقه في انتخابات حرة نزيهة تتيح للشعب العراقي انتخاب ممثلين يرتضيهم للتعبير عن ارادته. أننا اذ ندين الدسائس الامريكية والعناصر المرتبطة بها لتزير العملية الديموقراطية فاننا في الوقت نفسه نرى ان الديمقراطية الحقة هي الطريق الوحيد لضمان حرية الشعب العراقي وتأمين العدالة الاجتماعية وفتح الطريق الى مستقبل زاهر.
وفي الظروف الراهنة من الاحتلال وفقدان السيطرة الداخلية على العراق لا يمكن التعويل على انتخابات حرة نزيهة, لذلك نرى ان شروط مثل هذه النتخابات لا تتوفر في ظل الأحتلال. لذلك نصر على اشراف نزيه محايد على الانتخابات يمكن ان توفره منظمات دولية تقر بعدم شرعية احتلال العراق واحترام حق الشعب العراقي بالسيادة الكاملة على ارض وطنه, وفي اختيار ممثليه بحرية كاملة وبدون تدخل اجنبي بشكل احتلال او صور غير مباشرة للسيطرة الاجنبية. إن اول شروط الديمقراطية الحقة هو الاستقلال الوطني, لذلك ندعو الى انهاء الاحتلال وجلاء القوى الاجنبية عن كل بقعة من ارض العراق. ونطالب لتحقيق ذلك باعلان جدول زمني لانسحاب القوى الاجنبية باقرار مجلس الامن الدولي.

ونحن اذ نطرح هذه المطالب فاننا نعلم حق اليقين ان المطالبة الكلامية لوحدها لن تخقق للشعب العراقي ما يطمح اليه من الحرية والتقدم بدون النضال ضد الاحتلال. لكن هذا النضال لا يمكن ان يتوج بالنجاح بدون شروط معروفة اكدتها الحروب التحررية والانتفاضات الوطنية المظفرة. وفي مقدمة هذه الشروط تحقيق وحدة النضال الوطني، بالطريقة التي تتيحها الظروف سواء كان هذا يواسطة جبهة وطنية كتلك التي حققت ثورة العشرين والتي ضمنت النجاح لثورة 14 تموز الوطنية. وفي هذه الظروف بالذات تبرز الحاجة الى التحالف الوطني المنشود. واسباب ذلك ظاهرة للعيان لا تتطلب البرهنة والدلائل. فالذي حدث منذ الاحتلال في السنة السابقة ما زال طرياً راسخاً في الاذهان سواء ما جرى في الفلوجة في الاسابيع الاولى من الاحتلال، ثم في المقاومة الباسلة في النجف الاشرف وبقية مدن العراق. وما تحقق ليس باليسير، لكنه على اهميته لا يكفي لاخراج المحتلين. فبقاء المدن شبه المحررة قد يعرضها لهجمات شرسة بالطائرات والمدفعية وحتى باستخدام اسلحة الدمار الشامل كما تررد مؤخراً. ولكن نقاط الضعف هذه يمكن ان تعالج بالجهود الصادقة لتآلف القلوب وتضافر المساعي الحميدة لقيام تحالف وطني واسع قادر على توحيد الجهد الوطني لهزم الأحتلال وتحرير الوطن,
أننا ندعو الى المفاتحات الواسعة والنقاش الاخوي والصريح من اجل التوصل الى افضل الاشكال للتفاهم الوطني دون غمط الحقوق المشروعة ودون اثارة الصراعات الجانبية، املاً في التوصل الى تحالف يضم جميع الحريصين على الوطن والحرية وكرامة الانسان ويسد الطريق على قوى الارهاب والظلام، وسعياً لرسم ميثاق وطني يدون الاهداف الوطنية التي تجمع عليها الغالبية الواسعة للشعب العراقي بجميع مكوناته القومية والدينية والمذهبية والفكرية.

الغد



#جريدة_الغد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لومومبا شهيد الحرية وضحية الذهب والالماس
- الحصاد الأخير: أقوال لا تحتاج الى تعليق!!
- لا تنس ايها العراقي رفيق نضالك من الثلاثينات من القرن الماضي ...
- ماذا قال الامريكان قبل واثناء احتلالهم العراق،
- ; الحصاد الأخيرأقوال لا تحتاج الى تعليق
- حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي وال ...
- موقف مخجل إتجاه المتقاعدين لقد باع المتقاعدون في زمن صدام جم ...
- الزواج في زمن “التحرير - الاحتلال” الاميركي !!. او “كبد الحق ...
- الفيدرالية في جنوب العراق هي “مشروع انفصالي”، ويعني السير با ...
- العراق وايران والارهاب...والضجة الحالية!!لماذا هذه الحملة ال ...
- !!حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي و ...
- !! اسرائيل دولة فوق القانون والخطر النووي الأسرائيلي
- لماذا جعلت سياسة بوش امريكا معزولة حتى عن العالم الغربي؟
- !!العراق وتموز
- !!حل مشكلة الطاقة هي التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي و ...
- أقوال لا تحتاج الى تعليق!!
- الآن... عرف نبيه الحكمة من عدم زواجه!!
- هل نحن على ابواب “قادسية بوش” حفظه الله ورعاه
- سلام على مثقل بالحديد ويشمخ كالقائد الظافر
- الفلوجة: المقاومة والارهاب والاحتلال و”العراق الجديد”!! هل ه ...


المزيد.....




- لكم وركل وفوضى عارمة.. فيديو من الأرض يظهر اشتباكات عنيفة في ...
- كازاخستان.. قريبة نزارباييف تخضع لمحاكمة بقضية فساد
- القوات الجوية الأمريكية تستعد لتوسيع اتهاماتها لمسرب وثائق ا ...
- ماتفيينكو تؤكد ضرورة محاكمة المسؤولين عن مأساة أوديسا بعد ان ...
- غضب رسمي أردني من -اعتداء- إسرائيليين على قافلتي مساعدات إلى ...
- الولايات المتحدة تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرا ...
- ترامب: من الممتع مشاهدة شرطة نيويورك وهي تفض اعتصاماً مناصرا ...
- زلزال يضرب شرق تايوان
- الخارجية الأمريكية تؤكد رفض بكين مواصلة المفاوضات مع واشنطن ...
- الخارجية السودانية تتهم بريطانيا بالتدخل والتواطؤ مع الدعم ا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جريدة الغد - نيو يورك تايمس تتنبأ بـ “كرنسكي عراقي”!! نريد انتخابات لتحرير العراق لا تزييف لتكريس الاحتلال