شادي الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 6 - 14:31
المحور:
الادب والفن
تساقط المساءُ
على حدودِ الذاكرة
ضاقت تفاصيلُ الجنونِ
وأيقظتني ...
مثلَ عصفور تمزقَ واقفاً ..
خرجَ الصراخُ إلى النعاسِ
وأيقظَ الحلمَ القديم ..
أخرجني من رمادِ الحزنِ
لأكتبَ السطرَ الأخير
أسفي على أسفي ..
لأجلكِ غادرتُ قبري،
خلعتُ من اصبعي خاتمَ العرسِ
جئتُ مع الهبوبِ
لتأخذي عني شتاءَ الشوق
مازلتُ يقظاً ..
مأساتي أوسعُ من سبعِ سموات
لأني من أعماقِ الموتِ أصحو ..
أغدو في الكونِ جمجمةً
تعلنُ بدء رحيل الدفء
لا تبتعدي يا أميرة ..
لن يستيقظ وحش اللذة
الوحشُ أضحى غريباّ ..
وحيداً ..
كإله قديم،
أيها الحبُ المقبلُ زلزالاً
خذني إليها ..
فأنا الواقفُ في الأفقِ الأزرق ،.
أحترفُ الصمتَ ..
وأغرق
وأقبلُ كظلِ الشجرِ الغارق
في العطشِ الراقد ..
أمسحُ عن وجهِ الشمسِ
غبارَ السفرِ
وأثرَ الداء
القحطُ افترسَ الأرض
القحطُ غذاء
في زمنِ الجوعِ ..
يصيرُ القحطُ غذاء
غزة - 1998
#شادي_الحاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟