ثورة 14/تموز رائدة الثورات التحررية المعاصرة ومحكمة الشعب من اهم منجزاتها ومعالم ريادتها حتى يومنا هذا

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 16:48
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

ثورة 14/تموز العراقية رائدة الثورات التحررية المعاصرة
ومحكمة الشعب من اهم انجازاتها ومعالم ريادتها حتى يومنا هذا
تتميز ثورة 14/تموز بريادتها على صعيد ثورات التحرر ليس فقط تلك التي شملت البلدان التابعة بعد الحرب العالمية الثانية والنصر الذي حققته البشرية على الفاشية, بل وعلى عموم ثورات التحرر الوطني والاجتماعي ختى يومنا هذا.بجذرية انجازاتها وشعبية مؤسساتها وجماهيرية مطالبها. فعلى الرغم من دور الجيش في تفجيرها كانت الجماهير المنطلقة بعد استعباد وكبت مميت لقرون هي القائد والموجه والمنفذ لاهدافها المتطورة ففي كل يوم تنبثق الشعارات الجديدة والضرورية والفعالة في الشارع ولا تهدأ الجماهير الابعد ان تصادق عليها حكومة الثورة وفي كل يوم يتصاعد تحركها وفي الميادين يتطور وعيها بما لم يمكن تحقيقه في سنوات من الحياة الروتينية في ظل الاحتلال والانظمة التابعة كالنظام البائد ورغم تاثير المنعطف العالمي الذي كانت البشرية تمر به بعد التحرر من الفاشية وبروز دور المنظومة الاشتراكية ودورها في دعم حركات التحرر الوطني في جميع انحاء العالم بما فيها دعمها لثورة 14/تموز. فقد شلت الجماهير بعنفوات تحركها طاقات الاحلاف العسكرية والقوى الرجعية في الداخل والخارج وبهرت البشرية بانجازاتها المتصاعدة يوميا بدءا بالاهداف الاستراتيجية وفي مقدمتها الغاء حلف بغداد وكل المعاهدات والاتفاقات مع الدول الامبريالية وطرد القوات الاجنبية من الوطن ومحاكمة ومعاقبة اقطاب النظام . وخطت خطوات جبارة في مجال تحرير المرأة باصدار اول قانون للاحوال الشخصية ينصف المراة في عموم البلدان العربية ولا يزال الشعب العراقي عموما والمرأة خصوصا تناضل من اجل الالتزام به بعد ان عملت جميع الانطمة التابعة المتتالية على تحريفه . وحققت ثورة 14/تموز تحرير 60بالمائة من الشعب العراقي من القنانه باصدار قانون الاصلاح الزراعي ونهوض جماهير الفلاحين بتنفيذه . واطلاق طاقات العمال باطلاق حرية التنظيم النقابي واعداد قانون للعمل جديد
وبهرت ثورة 14/تموز العالم بالانضباط التام لمشاعر الجماهير وعدم حدوث اعمال وحشية لا تخلوا ثورات الشعوب من حدوثها. الاما لحق بنوري السعيد الاداة الرئسية بيد الامبرياليين في نهب ثرواتنا وفي تركيع شعبنا واستعباده خلال ما يقرب من نصف قرن, من فتل وتمثيل. الامر الذي دفع الجماهير الى فرض محكمة شعبية واختيار رئيسها والمدعي العام من اقدر الملمين بالقوانين الانسانية والمدنية لمحاكمة اقطاب النظام البائد لعدم ثقتهم بكل اجهزة النظام البائد وادواته . وبجلسات علنية تناقلتها وسائل الاعلام العالمية كانت محكمة الشعب مدرسة ثورية للناطقين بالعربية في جميع انحاء العالم, ينتظرون مواعيدها ويتابعون وقائعها ويتعلمون من دروسها ويحلمون بمحاكمة اقطاب انظمتهم الجائرة بمحاكم مثلها.
واذ تعقد في هذه الايام محاكمة الدكتاتور المزاح حسني مبارك في اول مبادرة رائعة في عصرنا فرضتها جماهير الشعب المصري بعد ان تم هروب الرئيس التونسي بكل جرائمه وسرقاته واحتماء القذافي باسلحته وتشبث الرئيس اليمني بتبديد طاقات الشعب بالحرب الاهلية وتمزيق وحدة الشعب اليمني ومقاومة الرئيس السوري وعلى الطريق الحكام العراقيين والاردنيين والسعودين والقطرين و...الخ من الحكام التابعين . ولكن تجري محاكمة مبارك امام محكمة رافقت مسيرة حكمه الجائر اربعين عاما . ولذلك عمت الشعب المصري وشعوب العالم الشكوك حتى في عقدها او حتى حضوره. ولكن جبروت التحرك الجماهيري المتواصل ارغم الحكومة والمجلس العسكري على التضحية بمبارك لحماية مواقعهم ونظامهم بدعم وتوجيه الادارة الامريكية . فللثورات المعاصرة مسيرتها وامكانياتها ووسائلها واساليبها ومع ذلك يبقى للتجارب والانجازات التاريخية الرائدة دورها في اختصار الزمن وتقليل التضحيات. وفي مقدمتها هدم جميع اجهزة الانظمة البائدة واقامة اجهزة الثورة الجماهيرية كمحكمة الشعب العراقية التي كانت وستبقى من اهم انجازات ثورة 14/تموز ومن ابرز معالم ريادتها

#سعاد_خيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل