أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالحق افرايحة - بلطجية














المزيد.....

بلطجية


عبدالحق افرايحة

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 11:07
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


بلـــــطجـــية

هل سيأتي يوم تفتح فيه أبواب التسيير للشباب الطامح وليس الطامع لكي يتحمل
المسؤولية وفق إستراتيجية جديدة تتماشى ورؤيتهم إلى الأمور؟
هل ستفرض مرحلة ما بعد الدستور الجديد الشروط الموضوعية التي تفتح الباب على مصراعيه لتجديد النخب؟ كيف يستقرئ شباب اليوم الوضع السياسي ما بعد الدستور؟
في البداية لا بد من الإشارة انه ليس في القنافذ أملس ،لكن هناك ضوابط وقوانين تفرض نفسها بقوة على كل من يتحمل المسؤولية في أي مجال من مجالات الحياة اليومية .بالفعل هي أسئلة محيرة لأكثر واكبر شريحة في مغرب ما بعد أل"نعم" التي وصلت نسبتها حسب تصريحات وزارة الداخلية الى 98.50 بالمائة،نسبة لا تناقش،فلا المقاطعة أثرت-يسجل الموقف للتاريخ- ولا "اللأت"للدستور استطاعت ان تبرح بابها.صوت المغاربة بنعم للدستور واغلبهم لا يفهم ما بين دفتيه ،الفئة التي قاطعت، منها المرغمة ،والأغلبية انضبطت لقرارات تنظيماتها هي التي تعي ولو جزئيا مضمونه.نعم للدستور دفعت أكثر من 30حزبا الى القيام بحملة انتخابية قبل الأوان من اجل استمالة الناخب المغربي الذي لا يثق فيها ولا في زعمائها الدين عضوا بالنواجذ على الكراسي ،و لربما تهيأ للبعض ان تجمعاته نجحت في دلك، في حين ان نعم للملك وليس للأحزاب التي باعت وأجهضت أحلام المغاربة،فالمتتبع لكل هدا لاحظ كيف جيشت الأحزاب الفاقدة للمصداقية في مدينة سيدي قاسم وباقي مدن المملكة مئات الأطفال دون سن الرشد واستغلتهم في حملتها التي شابتها خروقات بالجملة مما يتنافى وجوهر القانون،كما عملت أطراف أخرى على استغلال نفوذها الاقتصادي "الشاحنات العملاقة التي جابت شوارع المدينة محدثة بلبلة بفعل منبهاتها التي صمت الأذان" ،بالإضافة الى هدا قامت بلطجية بعض الأحزاب بالاعتداء على مجموعة من شباب 20فبراير لا لشيء سوى ممارسة حقهم في التعبير عن وجهة نظرهم التي لا تتماشى مع البلطجية والفساد والمفسدين (اخبرني احد الأصدقاء ان 14 من ناشطي حركة20فبراير تعرضوا للضرب ونقلوا الى المستعجلات بعضهم في حالة كارثية يوم 30/06/2011).ان اغلب هده الأحزاب فقدت الشرعية ليس بسبب خطها السياسي والإيديولوجي بل بسبب زعمائها الدين لا يهمهم سوى الكرسي ،الزعامة الحزبية او النقابية اليوم لم تعد مرتبطة شئنا أم أبينا بالشرعية التاريخية او النضال، فبنسعيد ايت يدر كنموذج لزعيم تاريخي دفع الرفاق الشباب الى تحمل المسؤولية،كما ان تشرشل رئيس الوزراء البريطاني بالرغم من كونه قاد انجلترا الى النصر في الحرب العالمية الثانية،لكن في اول انتخابات بعد الحرب" تﯕردع"، لا لشيء سوى ان البريطانيين قالوا له شكرا، أنت رجل مرحلة الحرب اما هده المرحلة فلها رجالاتها.الشباب اليوم والدي يحمل طموحا(مشروعا)وليس المتهور الذي قد يقوده طموحه الزائد او المتناقض للتوجهات العامة لتنظيماته إلى أشياء هو في غنى عنها وقد تنهي مساره السياسي او النقابي ان صح التعبير، كما ان الإصلاح يتم عبر البناء او إعادة البناء من الداخل وليس بالهدم من الخارج لعدم الحصول على مبتغى لم تتوافر الشروط الموضوعية لتحقيقه، من حقه ان يطالب الزعماء بالتنحي ادا ما تبين انه لم يعد هناك خلق وبلورة لأفكار تتماشى وطبيعة المرحلة ومن حقه ان يناقشه في قراراته كما يحق له ان يدفعه الى احترام القوانين الداخلية لهده الهيئات.اليوم لم نعد في تلك الغابة التي يتسيد فيها الأسد والقطيع يساق الى حيث يريد الأسد(النقابي والحزبي)ان النقابة والحزب اليوم وكل مناحي الحياة العامة يجب أن تخضع الى سلطة القانون وليس الى سلطة الأسد، او سلطة البلطجة والأنانية المطلقة ،قانون تكلمنا عنه وتطلعنا إليه في زمن سادت فيه الفوضى بكل تجلياتها،حيث غابت المحاسبة الداخلية و النقدية بشقيها،وإقصاء للرأي الآخر . ادا كان الدستور الجديد جاء بقانون المحاسبة والمراقبة فسنكون أمام طريق واضح المعالم محدد الأهداف لا نخشى من يطالبنا مثلا بكشف ميزانيتنا وكيفية ومجالات صرفها ، او كيف تعالج الملفات الحساسة ،أنداك سنقول"اللي كال العصيدة باردة يدير يديه فيها"الطريق لن تكون مفروشة بالورود، لكن سيأتي يوم نمشي فيه برؤوس مرفوعة وبخطى ثابتة من اجل بناء نقابات وأحزاب ديمقراطية فعلا وقولا، وبالتالي سيحق لنا ان نطالب الآخر بإعمال الديمقراطية ،لان غيابها في تنظيماتنا يجعلنا نخاف ونحن نواجه بعضنا ونتبجح بها أمام الآخر بأنه يفتقدها. ان ما وقع في مغرب ما بعد 20فبراير هو بمثابة نقلة نوعية من اجل بناء دولة الحق والقانون إن أحترم التنزيل المنطقي للدستور الجديد،فالتغيير آت والمفسدون زائلون لا محالة ومن لا يريد التغيير إما عدمي أو خرافي أو أكثر من دلك فهو فاسد لن يتحمل مبدأ المحاسبة والمكاشفة،المرحلة اليوم هي مرحلة الشباب والدي بالمناسبة سيكون ممثلا ب 45 مقعدا في البرلمان القادم في ظل الدستور الجديد،الشباب الطامح والتواق إلى ممارسة الفعل السياسي والنقابي الشريف في مغرب ما بعد 20فبراير بدون قيود وشروط مملاة من أعلى خدمة لمصالح ذاتية ،ممارسة شفافة واضحة الأهداف ،حيث سيكون العمل على أساس برامج محددة المعالم على مستويات عدة اقتصادية اجتماعية وثقافية وغيرها لما يمكن ان يحقق تقدم للبلاد وبالتالي سنكون أمام مرآة شعبية ستعكس الواقع الحقيقي لنخبنا في حالة عدم التزامها ببرامجها أمام الناخبين والمغاربة جميعا.و ادا حدث العكس لا قدر الله سأقول لك : شافك!!!

عبدالحق افرايحة(المغرب)



#عبدالحق_افرايحة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية اولا


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالحق افرايحة - بلطجية