عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 22:08
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
قيام الساعة هو اليوم الذي يعود فيه الخلق إلى ربهم للحساب وله علامات تدلل على اقترابه لا يتقبلها العقل البشرى وتكون خارقه لقوانين الكون وتنذر بتغيير أحواله .
وهذه الأيام تظهر واحده منها وهى تحدى الكويت الصغير للعراق الكبير .. الدويلة التي عمرها عشرات السنين تتحدى الدولة الكبيرة التي عمرها ستة آلاف عام !!
لقد تحدى حكام الكويت العراق بإصرارهم على بناء الميناء اللامبارك الكويتي الذي يخنق العراق اقتصاديا .. واعتقد بان هذا التحدي الغير متكافئ الذي لا يقبله العقل والمنطق يستحق أن يضيفه المشرعون والمنظرون إلى علامات قيام الساعة .. فمن غير المعقول أن تتحدى النملة الفيل !!
وان لم يتم اعتماده كعلامة مستقلة يمكن تصنيفه ضمن إحدى علامات الساعة المعروفة وهى تفشى الفساد السياسي في الكون وتولى الأمر أناس لا يستحقونه يفرضون إرادتهم بلغة الطغيان والعنجهية .
ولو لم تكن عجائب الدنيا السبع محصورة بالأعمال الفنية والمعمارية لتم إضافة هذا التحدي إليها لتكون هذه العجائب ثمان وليس سبع !
إن حكام وساسة الكويت يرون أنفسهم اكبر من حجمهم متجاوزين كل الحدود في الإساءة للعراق وشعبه.. وهذه علامة خطيرة تؤكد إن قيام الساعة قريب !
أما التحليل السايكولوجى لذلك فهو الإصابة بهاجس الخوف من الربيع العربي الذي جعلهم يفقدون أعصابهم ويعيشون في هستريا تجعلهم يتصرفون ويطلقون التصريحات بشكل لا شعوري لا يتناسب مع حجمهم ودون التفكير بحجم المقابل !
لقد أصبحوا على يقين بان ربيع الممالك العربية مؤجل وسيبدأ بعد أن ينتهي ربيع الجمهوريات الوراثية .. لذا أصيبوا بالأرق الدائم الذي بدأ ينعكس بوضوح على سلوكهم وأفقدهم القدرة على مسك أعصابهم .
لذا فهناك حاجه لصحوة حكام الكويت وتنبيههم بان تجاوزاتهم على العراق أصبحت كثيرة وفى كل مره تسلم الجرة ولكن إذا استمروا في بناء هذا الميناء قد تخرج الأمور عن السيطرة ولن تمر بسلام هذه المرة !
وسيشهد التاريخ بأنهم وبتحريض معروف من بعض الدول أعلنوا تحديهم للعراق ورفضوا كل الخطوات التي بادرت بها الحكومة العراقية لإقامة علاقات طيبه وحسن جوار معهم.
أما حكومة السيد ( نورى المالكي ) فتتحمل كامل المسؤولية في حال مرور هذا المخطط العدائي بأمن وسلام على حكام الكويت .
إن وقف بناء هذا الميناء هو مهمة وطنيه والتاريخ لن يرحم القادة الذين باعوا أوطانهم !!
أخيرا أقولها لحكام الكويت رحم الله امرئ عرف قدر نفسه .. عليكم أن تعرفوا حجمكم جيداً وتحسبوا للمستقبل لان العراق سيعود قوياً عاجلاً وليس آجلاً .. أما سندكم الحالي أميركا فهي معرضه للانهيار في أي وقت لتلحق بالإمبراطوريات التي سبقتها .
ملاحظه : هذا المقال رد على ما نشرته الصحف الكويتية مؤخراً من مقالات لكتاب كويتيين حاقدين على العراق وشعبه لا يستحقون حتى ذكر أسمائهم .. الأول استعان في مقالته بالحجاج لتخليصه من العراقيين .. والثاني طالب بإلحاق البصرة إلى الكويت مُدعياً عائديتها التاريخية لها!! .. أما الثالث فأقذرهم لأنه وصف العراقيين بالكلاب السائبه!
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟