أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر البحرة - عقدة فصام أدونيس














المزيد.....

عقدة فصام أدونيس


عمر البحرة

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 03:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعد خافيا تلاعب السلطة بالملف الطائفي في سورية واستغلاله أبشع استغلال في سبيل حماية النظام من السقوط ، والشيخ المعارض العرعور واحد من أفضل الشخصيات المناسبة المؤهلة لكي تستغلها السلطة لتشكيل طبقة من العراعرة ولكن موقعهم على الضفة الأخرى ، بحيث يصبح لدينا عراعرة مؤيدون يمتلكون السلاح والسلطة والدعم العسكرية وعرارة معارضون لا يمتلكون سوى إرث تاريخي من الظلم والاضطهاد والمذابح الدموية ومن ثم يختلط الحابل بالنابل وهذا هو ما هدد به وبشر به كثير من رجال السلطة وأبواقها وهم لا يألون جهدا في سبيل نشر الفتنة الطائفية ، وجميعنا يذكر الرئيس حين اعلن الحرب على الشعب في خطابه ويوما ما سوف يذكر التاريخ أن بشار خربها وجلس على تلها .
ويتجلى دور المثقف في توعية الجماهير وتثقفيها بالأخطار الطائفية وتوجيه البوصلة الجماهيرية نحو الوحدة الوطنية ونحو تكوين مجتمع واحد حر متماسك ، في سورية اليوم بعض المثقفين نسي دوره الطليعي في قيادة المجتمع وتقوقع في قوقعة حلزونية كثيرة الممرات والدهاليز .
إن الوضع في سورية اليوم لا يحتمل هذا الجبن والتخاذل ذلك أن الشعب السوري يصرخ مناديا لهؤلاء المثقفين كي يساعدوه على تجاوز هذه المحنة وبناء سورية الحديثة الحرة لكل الشعب السوري بكل طوائفه وعرقياته ومكوناته المختلفة
عقدة فصام أدونيس
أدونيس شيزوفرنيا Schizophrenia‏ : ما يميز خطاب الشاعر السوري الكبير أدونيس صراعه الشديد ما بين مجموعة من العوامل المتناقضة ، فهو معارض لنظام الحاكم في سورية ومطالب بالديموقراطية ومؤيد للنظام العلماني ، ومؤيد لحقوق الشعب ومطالبه بالحرية ، ولكنه أيضا معارض للثورة لاعتقاده بانها ذات أهداف طائفية بسبب خروجها بداية من الجامع ، مما يجعله في النهاية يغازل النظام السوري ويضفي عليه صفة الشرعية الانتخابية عبر خطابه الموجه للرئيس بشار الأسد حين كتب (( كونك الرئيس المنتخب )) وبنفس الوقت يطلب من الرئيس بخجل شديد أن يقوم بالإصلاح ، وأدونيس برأي الكثير من المحللين ينطلق في موقفه هذه من منطلقات طائفية بحته أو من عداء مستفحل لكل متدين بحيث تركبه الشياطين حين يذكر الدين أو المتدينين .
ولكن لماذا الحديث عن ادونيس وما علاقة أدونيس و فصامه الشخصي بكثير من المثقفين السوريين ؟
يبدو أن كثير من المثقفين والممثلين والفنانين السوريين قد انتقلت اليهم العدوى وأصيب بعقدة فصام أدونيس ، فمن يستمع لخطاب بعضهم يتضح لديه وبسرعة كبيرة مدى تفشي هذا المرض بينهم ، فغالبية هؤلاء كانوا معارضين لنظام الحكم في سورية منذ فترة طويلة وقبل بوادر أي تحرك ثوري على الأرض لا بل أن بعضهم قضى سنوات طويلة في السجن البعثي الرهيب .
بعد ان اندلعت الثورة قام نظام الحكم بلي عنق الحقيقة ببساطة ليحول الثورة من ثورة تطالب بالحرية والديموقراطية إلى ثورة مندسين ثم أصوليين يسعون لإقامة إمارات اسلامية وليتغير الخطاب الحكومي في النهاية بوصف الثوار بالمخربين وبالجواسيس و بالجراثيم الضالعين في مؤامرة عالمية كونية ضد سورية.
بسرعة وبسهولة تبعث على الحيرة سقط هؤلاء المثقفين والفنانين في الفخ الذي نصبه نظام الحكم وعلقوا به ، ونمى إحساسهم بالخوف من البعبع الديني الأصولي التكفيري ، فما بين إشاعات يطلقها نظام الحكم وما بين حقائق لا تمثل سوى نسبة ضئيلة جدا لا تذكر من الشارع السوري سببها تحريض بعض المشايخ الذين يتصفون بتاريخ طائفي مثل الشيخ العرعور غاب تمييزهم وعقلهم بالكامل ، فبدأوا في التشكيك بالثورة السورية وبدأ البعض منهم ببث إشاعات مغرضة ومسيئة جدا للثورة وللأسف عند سؤالهم عن اثبات يتوقف الزمن عندهم ويعجزون عن الإتيان حتى بإثبات ضعيف ويتهربون أو يأتونك بإثباتات لا تخرج عن القيل والقال وبدون أي اثبات مصور أو حتى مسجل أو حتى مزور ( احدهم حين سألته عن اثبات عن ما يحدث في مدينة حماه رفض الإجابة على صفحات الفيس بوك وأرسل لي رسالة حول ما يحدث من أصولية في حماة هذا بعض من نصها (أية سلمية يهجم بعض الموتورين من شاعليها على دبابات خارج حماة بالصواطير وقنابل المولوتوف والمسدسات - ابراهيم قاشئوش ذبح ذبحا من الوريد الى الوريد من قبل جماعة الاخوان العرعرة لأنه يشك أنه كان من المخبرين للأمن )
في الاجتماع التشاوري ظهر بعض من هؤلاء كمعارضين للنظام وبنفس الوقت مؤيدين للنظام واخترعوا مصطلح تحت سقف الوطن وهو ما يعني تحت سقف النظام وقيادة الرئيس بشار الأسد بالتحديد على اساس ان النظام يوفر لهم حماية طائفية أو حماية ديكتاتورية من ديكتاتورية المتدينين ، هم جميعا يعرفون ومتأكدون من أن نظام الحكم لن يطبق أي إصلاح ولن يتغير ومع ذلك يستمرون في هذا التأييد المعارض الموالي .
يبدوا من تشخيص حالتهم انهم جميعا مصابون بعقدة فصام ادونيس وهو مرض نفسي ينتقل عن طريق عقدة الطائفية المتخفية تحت ستار كراهية الدين أو الانتهازية المحضة ، إصابة هؤلاء المثقفين بعقدة فصام أدونيس جعلتهم يقفون في منطقة سوداء معزولة عن موقف الجماهير العريضة ، يقفون مع الجلاد وبنفس الوقت يعارضونه يدينون القتل ومع ذلك قد يبررونه ويغضون النظر عنه وفي أحيان أخرى يدعون له تحت حجج الانحياز لعملية قتل طائفية (مقتل نضال جنود ) جرت في اول أيام الثورة ما فتئ الجميع يرددونها وحتى بعد مقتل ما يقارب 2000 مدني.
أتمنى لهم الشفاء العاجل والانضمام بأسرع وقت لهموم الوطن والمواطن والتخلي عن فكرة الخوف من الأصولية الدينية ، ذلك ان الثورة ماضية في طريقا ولن تتوقف عند مواقفهم ، وموقفهم هذا بانفصالهم عن هموم الشعب يعني غياب دورهم الفاعل على الأرض و ترك الساحة فارغة للعرعور وأشباهه ، حينها لا نعرف إلى أين سوف يقودون سورية بموقفهم الجبان هذا ؟؟ .
عمر البحرة



#عمر_البحرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدي وسيد الوطن
- تمثال السيد الرئيس وولده المصون
- أوباما أطلق حميدان
- الاغتصاب في المجتمعات الإسلامية المعاصرة
- ما وراء تصريحات عبد الحليم خدام
- إعلان دمشق وبزور الحرب الطائفية
- زعران البعث
- عقلية القمامة
- القبيسيات - الأمهات المؤمنات ومجمع أبو النور
- العشوائيات السكنية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر البحرة - عقدة فصام أدونيس