أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسمة موسى - مصر وحلم الديمقراطية ( 1)














المزيد.....

مصر وحلم الديمقراطية ( 1)


باسمة موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 17:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


( تطوّر أشكال الحكومة بالعالم )
يدور الحوار السائد فى المجتمع اليوم عما نأمل ان يكون لنا حكومة تقبل التنوع والتعدد ولا تمييز بين افرادها على اى اساس كان ولكثرة الفاعليات اليومية والتعبيرات الكثيرة عن شكل هذه الحكومة وعن حلم الديمقراطية فى مصر فضلت ان اعرض لكم موضوع عن الحكومة وأشكالها بالعالم ومراحل تطورها منذ القرن التّاسع عشر .
ان الأشكال القياسيّة العلمانيّة للحكومة التي حدّدها أرسطو، هي الأوتوقراطية والأرستقراطيّة والديمقراطيّة. وبقصد التذكير فقط للتعريف بهذه الأشكال الثلاثة، وباختصار، فإنّ "الأوتوقراطيّة" هي حكومة الشخص الواحد أو الهيئة الواحدة، ذات قرار مطلق غير خاضع لسلطة آخرين أو مراقبتهم ؛ و"الأرستقراطية" هي حكومة من القلائل المختارين، يتصرفون بصورة مستقلّة عن تفكير الشعب وآرائه، وذلك استناداً إلى امتيازات خاصة استثنائيّة يتمتعون بها ؛ و"الديمقراطيّة" هي حكومة يختارها الشعب من الشعب وإلى الشعب. هكذا يتضّح أن مركز السلطة ينتقل على مدى الأشكال الثلاثة للحكومة من الكيان الفردي أو الواحد، إلى القلائل المختارين، وأخيراً إلى الشعب.
وبالرجوع إلى القرن التّاسع عشر، وفي إطار هذه الأشكال الثلاثة للحكومة، نجد أنّ الأوتوقراطيّة والأرستقراطيّة كانتا السّائدتين في العالم، بما في ذلك في البلدان الدّينية المنهج مثل تركيا.
بدأت ممارسة الديمقراطيّة، وهي كلمة إغريقيّة، منذ قديم الزمان، أي من حوالي القرن السادس قبل الميلاد، أوّلاً في بلدان الإغريق واستمر العمل بها حتى في فتوحات إسكندر الأكبر، متّخذة في كل عصر صور مختلفة في تطبيق المبدأ، ألا وهو إشراك الشعب بطريقة ما في أخذ القرار. كان "الشعب" في البداية جزءا مختارا من المواطنين، مثل أهل المدينة الأصليين أو جنس معيّن أو طبقة معيّنة. المواطنة كما نعرفها اليوم لم يبدأ العمل بها إلاّ في القرن التّاسع عشر.
تبلورت الديمقراطيّة إلى صيغتها الحديثة بداية من القرن التّاسع عشر وبالذات بعد الثورة الفرنسيّة، وذلك عندما بدأ العمل بالأحزاب السّياسية في أوربا والتّنافس بينها للحصول على أصوات النّاخبين. وبادرت أستراليا خلال العقد السادس من القرن التّاسع عشر بفرض السريّة على التصويت. وفي 1870 أدخلت الولايات المتحدة تعديلاً على الدستور برفع التمييز في الانتخاب، وفي 1893 بادرت نيوزيلندا بتعميم حق الانتخاب على النساء بعد أن فرض تعميمه على الرجال في 1879.
بذلك يمكننا القول أن الديمقراطيّة الموجودة اليوم نمت من بذورها التي زرعت في القرن التّاسع عشر.
ثم حدثت الحرب العالميّة الأولى في العقد الثاني من القرن العشرين والتى أفضت إلى نصر للديمقراطيّة حيث احتفظت فرنسا بالديمقراطيّة، وانسحبت الديمقراطيّة على ألمانيا، وشهدت روسيا بعض الأشهر من الديمقراطيّة تحت الكسندر كارنسكي (Alexander Kerenski)، ثم فقدتها بعد وقوعها في أيدي لينين.
وفي أواخر العقد الثّالث وأوائل العقد الرّابع اجتاح العالم فترة كساد اقتصادي رهيب وبطالة مفجعة، عرفت باسم (The Great Depression). وأدّى هذا الوضع إلى تراجع في الديمقراطيّة وقيام العديد من الدكتاتوريّات في أوربا وأمريكا اللاتينية.
ثم جاءت الحرب العالميّة الثانية 1939 إلى 1945، بالنصر للديمقراطيّة في أوربا الغربيّة عدا جنوبها حيث بقيت إسبانيا والبرتغال تحت براثن الديكتاتوريّة، ودون وسطها وشرقها حيث استقرت أنظمة شيوعيّة. أمّا اليابان فكانت تمارس الديمقراطيّة منذ العشرينات، باستثناء فترة بدأت قبل الحرب العالميّة الثانية بقليل وخلال الحرب نفسها، حيث كان يحكمها قادة القوّات المسلّحة. ثمّ نشأت بدورها الهند كجمهوريّة ديمقراطيّة.
في السنوات الأخيرة من القرن العشرين تبدّلت السياسات في أجزاء كبيرة من العالم، وأخذت الديمقراطيّة، بمؤازرة الرأسماليّة للسوق الحرّة المعروفة جملة بالعولمة، تزحف على تلك البلدان التي طرأ عليها التبديل، لتصبح الديمقراطيّة اليوم وفي بداية القرن الواحد والعشرين، النغمة التي يتغنى بها قادة جميع البلدان، بصرف النظر عن الفوارق الموجودة في تطبيقها. فالديمقراطيّة المعروفة بالديمقراطيّة الليبرالية أو الديمقراطيّة الدّستوريّة كما تطبق بالولايات المتحدة وبلدان غرب أوربا، هي السائدة اليوم، ويسعى مؤيدوها وعلى رأسهم الولايات المتّحدة لتعميمها على البلدان النّامية كبيرها وصغيرها على حدّ سواء، على أساس أنّه أعدل نظام سياسي وأحسنهم احتراماً لحقوق الإنسان.
والاستعراض المختصر لتاريخ الديمقراطيّة المذكور في السطور السابقة لم يأت وروده بقصد سرد للتاريخ بالذات، خاصة وأنّه معروف، ولكن لتبيين ذلك التطوّر في أشكال الحكم الذي يبدو أنّه بدأ في القرن التّاسع عشر تحت تأثير قوّة ذاتيّة لإزالة تعدّد الأشكال ليحل محلّها شكل أساسي واحد يصبح بدوره النظام المطبّق في جميع دول العالم. فالفكرة التي بدأت منذ أكثر من ستة وعشرين قرناً مضى، وفي مكان محدود من العالم، عالم الإغريق، وطبقت في بدايتها في مجالات مدن كبيرة بمقاييس ذلك الوقت وصغيرة بمقاييس عصرنا، أصبحت اليوم بعد مسيرة 2600 عام، وبعد تطوّرها ومرورها بدورات لا تحصى من الرقيّ والتدهور، النظام المرغوب من كل أهل العالم. إلاّ أن المهم ملاحظته هو أن الديمقراطيّة لم تأخذ صيغة عالميّة إلاّ في القرن التّاسع عشر، لأن قبل ذلك لم يكن حق الانتخاب عاماً، بل كان التميّيز على أسس مختلفة منها المستوى الثقافي، أو المستوى الاجتماعي، أو اعتبارا للجنس أو العرق أو المعتقد.
ان حلم الديمقراطية يتطلب من كل المصريين النظر الى امنا العظيمة مصر وكيفية بنائها على اسس الديمقراطية الذى سوف يحقق الرفاهية والعدالة الاجتماعية للجميع و ان اتحاد المصريين جميعا من اجل هذا الحلم النبيل هو السبيل الوحيد للوصول الى بر الامان .



#باسمة_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقراء امانتى بينكم
- معاهدة تاريخية للعمالة المنزلية
- دور العبادة فى الدين البهائى
- جنة الكلمة الالهية
- مصر فجر النبوات
- عالم بلا تدخين
- 29 مايو ذكرى صعود حضرة بهاء الله يوم حزين للبهائيين فى العال ...
- حماية الاقليات
- أكثر من مائة مثقف مصرى يطالبون بانشاء لجنة لمكافحة الطائفية ...
- بداية الرحلة الطويلة فى اخر الرضوان
- فليكن للعمال فى عيدهم دور مأمول لنبذ التعصب الدينى
- قبول التنوع الدينى فى المجتمع المصرى بمبدأ الوحدة فى التنوع ...
- كتاب عباس افندى ( عبد البهاء )
- عيد الرضوان اعظم الاعياد البهائية
- اعادة افتتاح مليكة الكرمل
- التعليم والتربية على نبذ التعصب
- عيد بعثة حضرة الباب 5 جمادى الاول
- رسالة من البهائيين المصريين الى إخوتنا وأخواتنا المصريين
- ساعة الارض - تجربة مثيرة
- عيد النيروز


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسمة موسى - مصر وحلم الديمقراطية ( 1)