أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - باسمة موسى - حماية الاقليات















المزيد.....

حماية الاقليات


باسمة موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3376 - 2011 / 5 / 25 - 09:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مازالنا نسمع فى العديد من دول العالم ومناطق الشرق الاوسط عن معاناة بعض من افراد شعوب الدول لبعض الاقليات سواء كانت الدينية ولها الهم الاكبر وايضا الاقليات العرقية او الاثنية او اللونية او حتى الجنسية مثل التمييز السافر بين حقوق الرجل والمراة فى بعض الاماكن بعالم اليوم وخاصة منطقتنا. وللدين البهائى رؤية شاملة للقضاء على كل انواع التعصب واعلاء قيمة الانسان كاعظم مخلوقات الله على الارض والمنوط به بناء المدنية الانسانية على الارض التى تسع الجميع ويحميها رب العالمين . فالدين البهائى يامرنا بان نكون " اثمار شجرة واحدة واوراق غصن واحد" وان الارض وطن واحد والبشر جميعا سكانه" . وبان حلول مشاكل الاقليات هى مسئولية الاغلبية والاقلية معا وتحت اطار قانونى يحمى الجميع وهو مسئولية الدول وفوق كل هذا الالتزام الروحانى والاخلاقى بمبدا وحدة الجنس البشرى كاطار عام يتساوى فيه الجميع.
وفى هذا الاطار اعرض عليكم البيان الذى قدمته الجامعة البهائية العالمية وهى ممثلة بالامم المتحدة كعضو استشارى في الجلسة الخامسة والخمسين للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة للوقاية من التمييز وحماية الأقليات والذي تم تداوله في الأمم المتحدة فى سويسرا 1999


(1) مع ازدياد شيوع النزاعات الداخلية في دول العالم ككل، يصحو المجتمع الدولي للحاجة الحرجة للإعتناء بمسألة الأقليات. فقد أدركت الحكومات، بسبب وجود أقليات من نوع او آخر في دولها، أن القابلية لحالة عدم الإستقرار أكثر إنتشاراً مما كان متصوراً في السابق، والذي يجعل من المناسب جدا في هذا الوقت وضع مسألة الأقليات ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة. وقد ساهم "إعلان حقوق الأفراد المنتمين لأقليات وطنية كانت أم عرقية و دينية ولغوية"، والمتبنى منذ خمسة سنوات، بصورة كبيرة في هذا الحوار و ذلك عن طريق بيانه للمعايير الدولية. وقد صرح هذا الإعلان ليس فقط عن عدم قبوله تعرض الأقليات للتمييز، بل أنه يجب تشجيع وحماية التنوع الثقافي واللغوي والديني في أية دولة. بعد بيان هذه المعايير، تعد الخطوة التالية هي تطبيقها. إن الجامعة البهائية العالمية مسرورة جداً أن " فريق العمل الخاص بالأقليات"، والذي أسسته اللجنة الفرعية للوقاية من التمييز وحماية الأقليات، قد وضعت الأسباب اللازمة لمراجعة تطبيق هذا الإعلان والنظر في المسائل التي ستظهر من جرّاء تطبيقها في موضعها الصحيح.

(2) تقع مسؤولية ضمان تساوي حقوق الأقليات، من وجهة نظر الجامعة البهائية العالمية، على كاهل الأقليات والأغلبيات معاً، و بالاخص تقع على عاتق الفئة الحاكمة ( سواء كانت من الأغلبية أم الأقلية) مسؤولية خاصة باسم العدالة لإيجاد التعديلات الإجتماعية والسياسية التي ستمكن بقية الأعضاء المكونين للمجتمع من ممارسة حقوقهم المشتركة والأساسية لأقصى حد ممكن. من جهة أخرى، تقع على عاتق الفئات الأخرى غير الحاكمة مسؤولية أخلاقية وهي في الاستجابة بنبالة للجهود المخلصة الموجهة اليهم، والتعرف على مسؤولياتهم تجاه المجتمع ككل و تقبلها والوفاء بها. كما أنه على الأغلبيات والأقليات معاً أن ينظروا الى القضايا التي تنشأ في سياق عالم يزداد ترابطاً يكون نفع جزء من أجزاءه هو في ضمان نفع الكل، و حيث لا يستطيع الكل أن يزدهر حين يكون جزء من أجزاءه تحت ضغط الظلم والإضطهاد أو الحرمان.

(3) و على الحكومات أن تأخذ زمام المبادرة و ذلك بإثبات عزمها أن تمنح الأقليات حقوق مماثلة لغيرها من المواطنين، و هذا إنما يحصل عبر تحديد الظروف التي تَحرم بعض الأقليات عن حقوقها الخاصة وكذلك تشريع القوانين التي تعالج هذه الظروف. رغم أن هكذا تشريع يعد خطوة هامة جداً، الا أنه لم ولن يستطيع من ذاته ولوحده أن يقضي على التمييز ضد الأقليات. كما يجب تغيير المواقف التي تُتّخذ من قبلنا، فعلى كل جماعة أن تنظر الى الآخر بنظرة جديدة، على أن الآخر شريك وزميل له يستحق الإحترام والمعاملة العادلة. و يجب على الأغلبيات أن تتخلص من فرضية الأفضلية لأفرادها، أما على الأقليات، في نهاية المطاف، أن تكسر حاجز البؤس والشك الذي تكون من جراء تمييز دام أمداً طويلاً من الزمن.

(4) يستطيع تشريع القوانين بالفعل أن ييسر مسألة تغيير المواقف السلوكية وذلك عن طريق وضع رادع قانوني للسلوك الذي كان يوماً ما مقبولاً. كما تستطيع التشريعات أن تحفز القيام بفحص للمعتقدات الأساسية التي هي في جذور السلوكيات العتيقة والأخذ بعين الإعتبار المبادىء التي تدعم السلوكيات الجديدة المرغوبة، وذلك بحثّ الناس على تغيير سلوكياتهم، إلا أنه لا يمكن أن نقضي تماماً على الرغبة في كره الذين يختلفون عنا الا بتغيير في كل من العقل والقلب، تغيير عميق لا يمكن إنجازه الاّ عبر تأثير المبادىء الروحانية والأخلاقية. إن أساس الصلح والتآلف والثبات في عالمنا هو مبدأ وحدة الجنس البشري. إن جهل الأفراد لمبدأ وحدة الأسرة البشرية يجعلهم عرضة سهلة لمخاوف وكراهيات غير منطقية تشعلها أكاذيب و حقائق ناقصة وتشويهات واتهامات مُلهبة يطلقها قادة لا يتورعون من شيء و ذلك من أجل مصالحهم الشخصية.

(5) إلا أن الوحدة ليست هي نفسها التماثل؛ فوحدة الأسرة البشرية تدل ضمنياً على إحترام للتنوع المتواجد فيها. و من اجل أن نقترب من إيجاد عالم تميزه الوحدة في الكثرة والتنوع، يجب تعليم الأطفال أن التنوع هو مصدر للإثراء وليس تهديداً، لذا فالجامعة البهائية العالمية تثني على إهتمام "مجموعة العمل" بترويج التعليم متعدد الثقافات و التعليم فيما بين الثقافات. فمن وجهة نظرنا، يعد إدراك أن التنوع الثقافي تعبير متعدد لإنسانيتنا المشتركة هو أحد مفاتيح البلوغ الى فض سلمي ومستدام للنزاعات التي تتضمن الأقليات. كما أنه على المناهج الدراسية أن تهدف الى مسح العداوات العتيقة المبنية على إختلافات عرقية أو لغوية أو دينية، وذلك بتدريس الثقافات المختلفة المتواجدة في كل بلد بصورة تلقي الضوء على الطموحات المشتركة التي تربطنا معاً كأعضاء أسرة بشرية واحدة، إذ سيؤدي تعليم الأطفال التعرف على الخصائص البشرية الأساسية في وعاء ثقافي متنوع الى إدراكهم أن كل ثقافة إنما تثري المجتمع ككل، كما سيجعلهم أقل عرضة للتلاعب من قبل من يسعون لتحريض جماعة ضد أخرى من أجل أغراض سياسية.

(6) إن الجامعة البهائية العالمية على قناعة تامة بأنه لابد من إستعمال القوى المشتركة للتأثيرات السياسية و القانونية و الروحانية و الأخلاقية معا إن أردنا أن تؤتي جهود حقوق الإنسان المبذولة من قبل الأمم المتحدة والحكومات ثمارها، ومن ناحيتها ولأداء دورها تحاول الجامعة البهائية العالمية مواجهة تحدي رعاية الأقليات ضمن التابعين لها حول العالم. إن الجوامع البهائية ملزمة حسب تعاليم دينها ليس فقط بأن تظهر التسامح مع جميع الأقليات المنتمية لأي دين أو عرق أو طبقة أو دولة تحت رايتها فحسب، بل أن ترعاها و تشجعها وتحميها أيضاً، ومن أجل ذلك، تقترح الآثار البهائية أن يكون أي تمييز يرضى به في صالح الأقليات لا الأغلبية. إن الجامعة البهائية حول العالم تحاول بفضل وتحت هداية المبادىء الموحدة لنظام عالمي أتى به حضرة بهاء الله قبل ما يزيد عن قرن من الزمن أن تدمج الناس من كل الخلفيات العرقية أو الدولية أو الدينية في مجتمع واحد موحد ومتنوع.

(7) ستستمر الجامعة البهائية العالمية في تعاونها مع "مجموعة العمل حول الأقليات" و ستبقى على استعداد تام لتقديم ما لها من خبرات لتأسيس جوامع موحدة تتميز باحترامها للتنوع.
المرجع:


BIC Document # 99-0322
UN Document # E/CN.4/1999/NGO/14

http://bic.org/statements-and-reports/bic-statements/protection-of-minorities-99-0322



#باسمة_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكثر من مائة مثقف مصرى يطالبون بانشاء لجنة لمكافحة الطائفية ...
- بداية الرحلة الطويلة فى اخر الرضوان
- فليكن للعمال فى عيدهم دور مأمول لنبذ التعصب الدينى
- قبول التنوع الدينى فى المجتمع المصرى بمبدأ الوحدة فى التنوع ...
- كتاب عباس افندى ( عبد البهاء )
- عيد الرضوان اعظم الاعياد البهائية
- اعادة افتتاح مليكة الكرمل
- التعليم والتربية على نبذ التعصب
- عيد بعثة حضرة الباب 5 جمادى الاول
- رسالة من البهائيين المصريين الى إخوتنا وأخواتنا المصريين
- ساعة الارض - تجربة مثيرة
- عيد النيروز
- الفراشات يٌحلقن الى العلا فى يوم المراة العالمى
- الصوم فى الدين البهائى
- التقويم البهائى والنتيجة البهائية
- اطالب بوزارة لحقوق الانسان بمصر
- ايام الهاء- عيد البهائيين
- احترام التنوع الدينى للشعوب
- مصر قلب العالم
- سلام على ربى مصر


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - باسمة موسى - حماية الاقليات