نعيم كمو
الحوار المتمدن-العدد: 3423 - 2011 / 7 / 11 - 03:38
المحور:
الادب والفن
بالامس ِكانتِ الشمسُ مشرِقة ٌ
تبعثُ الدفءَ في طبيعةِ البلادِ
وعندما أقبلت نحو الأفولِ
تحولتْ كشمسِ الاصيل ِ
مما جعلني أرمقُ اليها
وهي تنحدر ُ
ما أجملَها وهي قد أخذتْ معها
ألوانها القوسَ قزحيه
.ذهبَ الهزيعُ الأولُ من الليل ِ
وقد أظلمتْ
سيعرفُ كل قراء ِالموقعِ
أ ن الشمسَ عندما تكونُ في الرمضاء
تُغنيه ِبحرارتها
بحنانِها بوسعِ مساحتها
حيثُ تحتضنُ الجميع َ
, لا أدري كمْ سيطولُ ليلي
ألا ترونَ معي أن منذُ اليومِ قد اظلمت ْ
,وأرقبُ بِشغفٍ بزوغَها هنا
لتبعثَ الدفءِ بيننا
.أعتقدُ أن الشمس َترقب ُ دورانَ الأرضِِ حولَها
نورها ضعيفُ لاأحدَ يشعرُ بتوهجها
, لكني أستعيضُ عن الشمس ِ
بالإستمتاع ِ برؤيا النجوم َ
ما أكثرها تتلالاْ لتضفي على الكونِ بهجةً وجمالا ً
,رغمَ كثافتُها لكنها لا تعوضُ عنِ الشمسِ
عودي أيتها القلبُ الدافيءُ
لتعيدي الحرارةَ لنديمتي
ولكل ِ محبيك ِ
لولاكِ لما كانت ِ الحياةُ على الأرضِ ِ
لمْ يُخطئ القدماء ُمن البشر ِعن عبادةِ الشمسِ
لكني لا أريدها في حالة واحدةٍ
عندما تغدو نديمتي قادمةٌ في الرمضاءِ.
جاءت ْنديمتي في قيظ ِ الرمضاء ِ
سألتُها ألم تلفحكِ الشمس ُ
قالتْ منْ يأتي إليكَ بغيةَ اللمس ِ
لا يهابُ ُحرارتَها كي لا يُصابَ بالعنس ِ
أهلاً بك ِ نديمتي
إجلسي وما في جُعبتكِ أفرغيه
قالتْ كنّا يوماً نتنادم ُ تحتَ غطاء ٍ غيرُ مشهودٍ
أما اليوم َ بانتْ ملامحُه وغدتْ أنشودةَ الأنشاد ِ
قلت ُ ألا ترين َ معي أننا نفتعلُ الأحقاد
وجعلنا منْ قضيتِنا محكى العباد
عودي كما عهدتكِ دونَ عنادِ
عهدي لكِ سنحاربُ الأوغاد
وسنجعلُ منَ النديمة ِ حكايةُ البلاد
وستبقى أقصوصةٌ كالأمجاد
سلام ٌ لكِ أيتها الشمس ُ
ظللي كل من في الوهاد
ليعود َ السلام ُ مدى الآماد
أبو نضال نعيم كمو
#نعيم_كمو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟