أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زارا مستو - مخاوف كوردية تجاه مواقف المعارضة السورية ( 2 )















المزيد.....

مخاوف كوردية تجاه مواقف المعارضة السورية ( 2 )


زارا مستو

الحوار المتمدن-العدد: 3422 - 2011 / 7 / 10 - 12:47
المحور: القضية الكردية
    


إ
الحلقة الثانية
إنّ تداولنا لهذه القضية لا يعني البتة بأن الشارع الكوردي يتخلى عن واجبه الوطني على حساب خصوصيته القومية, أو أننا غير معيين بما يجري في وطننا السوري, فالحركة الوطنية الكوردية أكدت مرارا بأنها تؤيد هذا الحراك السلمي الموجود في الشارع السوري, وتدين بالقوة ما يتعرض له الشعب من انتهكات جسيمة بحقه من قتل واعتقال,تزامنا مع هذا الموقف,فإنّ المناطق الكوردية مشتعلة, ولها حضورها القوي في الحراك السلمي.
سنتناول في هذه الحلقة رؤية وثيقة هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا لقضية الشعب الكوردي , باعتبار القضية الكوردية في سوريا قضية قومية و وطنية بامتياز, تخصّ الجميع ,والشعب الكوردي مكوّن أساسي من مكوّنات الشعب السوري, ولذا وجب علينا التوقف عنده بجدية.
إنّ هذه الوثيقة لا تزال تشكل موضع جدل لدى الكثيرين, وخاصة الكورد , وهذا بسبب الفقرة التي تتعلق بقضية الشعب الكوردي في سوريا , رأى البعض من الكورد بأن هذه الوثيقة تاريخية, والبعض الآخر رأى عكس ذلك,جاءت الفقرة على الشكل التالي:" الوجود القومي الكردي في سورية جزء أساسي وتاريخي من النسيج الوطني السوري، الأمر الذي يقتضي إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في إطار وحدة البلاد أرضاً وشعباً، والعمل معاً لإقراره دستورياً، وهذا لا يتناقض البتة مع كون سورية جزءاً لا يتجزأ من الوطن العرب".
غابت عن هذه الوثيقة غالبية الأحزاب الكوردية, ورأت أنّ سبب عدم التوقيع عليها يعود إلى الغموض الذي يلف موقف الوثيقة من القضية الكوردية, وعدم انسجامها مع رؤية المبادرة الكوردية التي طرحت قبل فترة وجيزة , طبعاً هذا ما أكده الأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا في تصريح له لموقع الديمقراطي, فقال أنّ عدم التوقيع يعود إلى السببين:
:"الأول هو عدم رغبتنا في تقسيم صفوف المعارضة الوطنية . والثاني هو ضرورة الاعتراف بحقوق الكرد بشكلٍ واضح وتفصيل هذه الحقوق بشكلٍ جلي".
أما حزب آزادي الكوردي في سوريا ورد موقفه من وثيقة هيئة التنسيق في بلاغ صادر عن اللجنة السياسية,فرأى :" وقد تعرض الاجتماع لموضوع اللقاءات والمشاورات التي حصلت بين أحزاب الحركة الوطنية الكردية وبعض قوى المعارضة العربية (أحزاب التجمع الوطني وأحزاب تيار اليسار الماركسي) وعدد من الشخصيات البارزة ، وأعرب عن تخوفه لانقسام المعارضة الوطنية نتيجة التسرع في التوقيع على وثيقة هيئة التنسيق للتغيير الوطني الديمقراطي في سوريا ، وانتخاب لجانها وعدم قبولها لصيغة مبادرة أحزاب الحركة الوطنية الكردية و ما يتعلق منها بالشأن الكردي ، الأمر الذي جاء مخالفا لقرارات أحزابنا الكردية مجتمعة والتي نصت على ضرورة وحدة الكتلة الكردية وعدم تشتيت المعارضة ، مما حدا بحزبنا – آزادي - الامتناع عن التوقيع على تلك الوثيقة بالإضافة إلى خمسة أحزاب كردية شقيقة هي الأخرى امتنعت عن التوقيع ، مع احترامنا للجميع بمن فيهم أشقاؤنا من الأحزاب الكردية الخمسة التي وقعت على الوثيقة المذكورة أعلاه".
أما الأستاذ مصطفى إسماعيل كان له رأي في مقال نشره في المواقع الكوردية بعنوان "وثيقة هيئة التنسيق الوطنية : تسويف الكورد إلى إشعار سوري آخر , وقف على دلالات صياغة النص ومعانيها وفق معايير قانونية ولغوية دقيقة ,فذهب إلى أنّ:"..., فالفقرة الخاصة بالكورد في نص الوثيقة واضحة جداً في تأجيل تقديم موقف حاسم من القضية القومية للشعب الكوردي, التي هي قضية وطنية سورية أيضاً. وإذا ما فككنا الفقرة إياها بنيوياً للاحظنا التناقض والتلاعب والتسويف وبذور المماطلة وعدم الرضى عن إدراج هذه القضية بشكل حاسم في المسار السوري الراهن والمستقبلي, فالجملة التالية ( الوجود القومي الكردي في سورية جزء أساسي وتاريخي من النسيج الوطني السوري ) حاملة للتأويل وكان يمكن أن تكون كالتالي ( الشعب الكوردي في سوريا مكون أساسي وبارز للوطن السوري ), والجملة التالية ( إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في إطار وحدة البلاد أرضاً وشعباً ) تعني أن الطرف العربي لا يقبل لا بالحكم الذاتي للكورد ولا بالفيدرالية ولا بالإدارة الذاتية للمناطق الجغرافية الكوردية, هذا فيما يتعلق ب ( وحدة البلاد أرضاً ) أما ( وحدة البلاد شعباً ) فتعني التخلي الكوردي عن خصوصيته القومية وتمايزه القومي, ف ( وحدة البلاد شعباً ) تعني في تعريفات المعارضين السوريين ( المواطنة ) التي هي المبتدأ والمنتهى في تعاطي أولئك المعارضين مع الفسيفسائية السورية. أما ( العمل معاً لإقراره دستورياً ) فهو يوضح النيات السيئة المخفية وتسويف البت وطنياً بالقضية الكوردية إلى حين عودة الديناصور المنتظر, وكان يمكن للجملة أن تتقدم في السياق على ما عداها وبالصياغة التالية ( الإقرار الدستوري لـ .... ) أما مربط الفرس في الفقرة المخصصة للكورد في متن وثيقة هيئة التنسيق فهي الجملة التالية ( ... وهذا لا يتناقض البتة مع كون سورية جزءاً لا يتجزأ من الوطن العربي ) فالهاجس الأساس بالنسبة لقوى العربية المعارضة هو الانتماء السوري إلى الفضاء العربي, وإذا ما كان من شأن أمر ما أو قضية ما الإخلال بهذا الانتماء فيمكن أن تدور الدوائر على ذلكم الأمر أو القضية, لا مبرر إذن لهذه الجملة, وكان ينبغي احتراماً لمشاعر المكونات القومية لسوريا عدم إيرادها.
وإذا ما شئنا إعادة صياغة تلكم الفقرة الخاصة بالكورد في وثيقة هيئة التنسيق المعارضة يمكننا صوغها كالتالي :( الشعب الكوردي مكون أساسي وبارز لسوريا, الأمر الذي يقتضي الإقرار الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكوردي في إطار وحدة البلاد, بشكل ديمقراطي, وبما يتطابق مع العهود والمواثيق الدولية التي وقعت عليها الحكومة السورية ).
الفقرة المتعلقة بالكورد في نص وثيقة هيئة التنسيق هزيلة وركيكة بنيوياً إذن, وهي حمالة أوجه, وكان من الأفضل لو لم توقع عليها الأحزاب الكوردية, وهي لا تستحق السفر إلى دمشق وتكبد مشاق السفر ووعثاء الطريق , فما علينا سوى انتظار مؤتمر الإنقاذ الوطني, وما سيتمخض عنه من إطار عام وموقف من القضية الكوردية في البلاد, ولا أتمنى أن نلدغ من جحر ثلاث مرات ( بعد هزالة الموقف من القضية الكوردية في نص وثيقة إعلان دمشق عام 2005 وفي نص وثيقة هيئة التنسيق عام 2011) . في انتظار ذلك, نقول لصالح مسلم ومحمد موسى وجمال ملا محمود, وهم ممثلو الأحزاب الموقعة على الوثيقة: حظاً أوفر".
أما الأستاذ فيصل بدر في مقالة له على النت بعنوان :" تنسيق وهمي " كان موقفه رافضاً , وتمنى أن يخرج حزب يكيتى من هيئة التنسيق , وأبدى ملاحظات عدة:" ... أن ما ورد في الوثيقة التأسيسية للهيئة المذكورة لا يراعي أبدا الحد الأدنى المطلوب الذي يحفظ حقوق شعبنا الكردي في كردستان سوريا و مع ما يبتغيه حزب مثل يكيتي سبق أن رفض التوقيع على وثائق لأطر سابقة لم تراعي الاعتراف بوجود الشعب الكردي بمعنى الجغرافيا و ان القضية الكردية في سوريا هي قضية ارض و شعب و خاصة أن الحزب تبنى الحكم الذاتي في مؤتمره الأخير كحل للقضية الكردية في كردستان سوريا و لما تحويه الوثيقة من قنابل سياسية في المستقبل من حيث أنها لم تعترف بهذا الوجود الجغرافي فليس بالضرورة أن يترافق الوجود التاريخي بالوجود الجغرافي خاصة إذا كنا نتعامل مع إطراف كانت و ما زالت تؤمن بان هذه الأرض هي عربية من المحيط إلى الخليج و أن التوقيع على إن سوريا هي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي يلغى أي وجود جغرافي للشعب الكردي في سوريا و بالتالي أي حكم ذاتي لكردستان سوريا ستتم المطالبة به مستقبلا و قد نسف الأساس الذي تقوم عليه هذه المطالبة و اقصد بذلك الأساس الجغرافي استنادا على ان سوريا جزء لا يتجزأ من الوطن العربي علما إن الوثيقة لم يرد فيها أي ذكر لمصطلح الشعب الكردي بل نصت على الوجود القومي للكرد و هذه فيها أيضا فرق كبير و هي أصلا متوافقة مع عبارة إن سوريا جزء لا يتجزأ من الوطن العربي ".
تتبع...



#زارا_مستو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاوف كردية تجاه مواقف المعارضة السورية
- أحضني يا أبي
- لماذا تخاف الأحزاب الكوردية من انعقاد مؤتمراتها؟
- حوار مع الكاتب والسياسي صالح جعفر
- أسباب ظاهرة الانتحار في مجتمعنا !
- الحوار مع عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سوريا مصط ...
- هل الذهنية العربية تقبل ثقافة التغيير والديمقراطية ؟
- هل الإطارات الكوردية الحالية مجدية؟
- آراء حول وحدة الحركة الوطنية الكوردية
- لماذا لا ندافع عن البشير؟!
- كلّنا مستهدفون إن لم نعيد النظر في مواقفنا
- شعوب المنطقة و أنظمة الإنكار
- هل التغييرُ ممكنٌ في المنطقة ؟؟؟
- ما هو وضع العامل في سوريا؟؟؟؟
- الحركة الكردية في سوريا بين الماضي والحاضر
- عقلية القيادات الكردية والتغيير
- الحركة الكردية والمرحلة الراهنة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زارا مستو - مخاوف كوردية تجاه مواقف المعارضة السورية ( 2 )