أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - موسى فرج - حول التيار الديمقراطي والديمقراطيون في العراق ... أيضا..















المزيد.....



حول التيار الديمقراطي والديمقراطيون في العراق ... أيضا..


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 23:19
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


. . أثارت مقالة الأستاذ رزكار عقراوي (حول التيار الديمقراطي في العراق ..) المنشورة على موقع الحوار المتمدن بتاريخ 28 /6 / 2011.. اهتمام العديد من المثقفين العراقيين ..الأمر الذي دفعني إلى أثارت الأسئلة التالية : . أولا: ما هي طبيعة النظام السياسي في العراق..؟.. . 1 . هل أن ما يحصل في العراق اليوم هو مجرد تعثر في بناء تجربة الديمقراطية.. كما كنا نعتقد..ولا زال البعض يعتقد لحد الآن ..؟.. أم أن الأمر بات يمثل تخلي كامل من قبل الطبقة السياسية عن أسس الديمقراطية والاستعاضة عن ذلك بنظام سياسي سبق وان وصفته بـ : نظام غريب الأطوار ..؟.. لا هو ديمقراطي ولا هو دكتاتوري ..لا هو علماني ولا هو ثيوقراطي .. لا هو ليبرالي ولا هو محافظ ..لا هو مدني ولا هو كولنيالي .. هو من كل شئ لكنه ليس شيئا محددا .. تارة يسمونه محاصصه ، وأخرى توافقي ، وثالثه شراكه، ورابعه وحدة وطنية ، وخامسة نظام المكونات ، وسادسة وسابعة والحبل على الجرار .. . هم يسمونه بأسماء لا تمت إلى حقيقته بصلة ..فليس دائما تتطابق الأسماء مع المسميات فقد سمي أبا لهب ابنه : جميل ..ولكن هل ا ن أبا لهب الذي نراه في المسلسلات يخلف ابنا جميلا ..؟ معقوله ..؟ ( إلا إذا كان ألجماعه يعتمدون صيغة حب وأحجي وأكره وأحجي وهو أمر ليس ببعيد ...) ، مما قرأته أن قيس بن الملوح عندما خطف منه ورد محبوبته ليلى قال له حانقا : ليس فيك من الورد إلا اسمك.. ! ..فرد عليه الأخير : خل يفيدك هذا ألحجي ..ظل هايم بالبراري وأنا أتمتع بشم النسيم من عبير ليلى .. . باعة العطور يصنعون منها خلطه يسمونها كوكتيل تكون أفضل من أي من العناصر الداخلة في الخلطة .. وباعة العصائر الطازجة أيضا يفعلون مثل ذلك فتكون النتيجة كوكتيل رائع .. والسبب بسيط ..لأن عناصر الكوكتيل في الحالة الأولى .. خلاصة الورود ..وعناصر الكوكتيل في الحالة الثانية مشمش وقمر الدين وتفاح وخوخ و عنجاص وآلو بالو.. ولكن هل أن كل ما يخلط يسمى كوكتيل ..؟ وهل أن كل كوكتيل مستساغ ..؟ فلو خلط لك أحدهم ملح وفلفل وليمون دوزي وسماك ودخن وقدمه لك بوصفه كوكتيل .. لهوم ..ينلهم ..؟ وتمص أصابعك وراه ..؟ لو يكطع الزردوم .. لماذا ..؟ لأن العبرة بعناصر ألخلطه يعني مفرداتها فالنتيجة تشكل القاسم المشترك لخواصها .. النظام السياسي القائم في العراق بالضبط مثل هذه ألخلطه .. فعناصر هذا النظام بلاوي سود .. أعطوني واحدا منهم فقط يحمل صفات قريبه من الخوخ ..أو العنجاص ..أو الألو ؟.. أعطوني واحد منهم على الأقل يحمل صفات الدفله ..؟ ..فقط واحد .. هم شقائق ولكن .. ليست شقائق النعمان واقسم على هذا .. . يقولون أن ألديمقراطيه ليست عقيدة إنما آليات للحكم ..على عيني .. إذا كانت آلياتكم أو من يتولى تطبيق الآليات هم جماعتكم هذولا .. مثل خلطتنا المنوه عنها آنفا .. يا عقيده ..؟ يا آليات ..؟ دعونا نفرش الأوراق على الطاولة .. رئيسكم مشغول بمبادرته ورئيس حكومتكم مشغول بمبادرته ..ورئيس برلمانكم مشغول بمبادرته ..ورئيس إقليمكم مشغول بمبادرته .. برلمانكم مشغول بمبادرته وأحزابكم مشغولة بمبادرتها ..مرجعياتكم مشغولة بمبادرتها ..وعشائركم مشغولة بمبادرتها .. لكن أسألكم بالله .. ويالله من يربح المليون ..؟..وهذا المليون على الميز .. لمن يثبت أن مبادرة فخامة الرئيس تتعلق بمواجهة الاعتداءات الايرانيه أو التركية أو الكويتية على حدود الوطن .. لا.. وجماله ..ألبارحه طلع واحد على فضائية الحره من حزب فخامة الرئيس يشكو من القصف الإيراني للقرى في حاج عمران ويضع اللوم على الحكومة الاتحادية ..! وينسى أن رئيس رئيس الحكومة الاتحادية هو رئيس حزبه الذي يعكف على طبخ مبادره لكنها لا تتعلق بالوطن ولا تتعلق بحماية أرواح الشعب ولا بمعالجة الفقر ولا بمعالجة شح المياه ولا ولا ولا .. وإنما تتعلق بمحاولة فض التعارك على المناصب المحتدمة بين أطراف العملية السياسية المنوط بها بناء ألديمقراطيه ..!.. وهذا المليون على الميز لمن يثبت أن مبادرة رئيس الحكومة التي يعكف على صياغتها تتعلق بميناء الفاو أو شط العرب أو الكواتم التي تحصد أرواح الناس خلسة أو الفقر أو الماء أو الكهرباء ..بل تتعلق تلك المبادرة بكيفية إخراج علاوي بعد أن يمسح يداه بالحائط ..وحتى البعثيين يأخذهم منه .. واليوم قرأت أن مشروعا للمصالحة يقضي بالتصالح مع الكوادر الوسطى البعثيه ... وهذا المليون وألف .. لمن يثبت لي بان البرلمان العراقي يعكف على مناقشة وإقرار مشاريع الغاز السائل الذي يحرق بمليارات الأمتار المكعبة أو تخفيض أسعار المحروقات للتخفيف عن كاهل الأوساط الشعبية .. البرلمان مهموم بكيفية معالجة تصريحات النجيفي والملا .. وانعكاساتهما على الروح الرفاقية لقادة الكتل ألسياسيه .. إما رئيس الإقليم فلازال يحاول إيجاد مخرج في كيفية إقناع قادة العملية السياسية لضمان الحد الأدنى من الالتزام بالمصداقية تجاه بعضهم لتنفيذ مبادرته التي أطلق عليها مبادرة أربيل والتي استحق عنها عن جدارة جائزة نوبل في حل المعضلات بين رؤوس الكتل السياسية في حين كان الأجدى به أن يعلم مسبقا أنهم جميعا حضروا ليقولوا أمورا يخططون أن لا يلتزموا بها..وإنما حضروا ليضحك كل منهم على ذقن الآخر وعلى صاحب المبادرة أيضا.. على طريقة حطها براس غشيم وأطلع منها سليم ..بعض من أطراف المرجعية لا تعنيهم الأرامل في شيء ولا اليتامى ولا المساكين ولا ابن السبيل ولا السائل والمحروم إنما تتعلق مبادرة بعضهم بكيفية تشغيل جهاز يشفط الغبار المتجمع من ألزوالي المفروشة في الصحن وتعبئته في أكياس وإعطاءه للزوار للتبرك به ..! في حين أنهم يفتقرون إلى الفطنة الاقتصادية لأن ذلك يقلل من دورية وتكرار الزيارة فالذي عنده تراب يتلهى به لحين زوال الرائحة فيؤثر ذلك سلبا على ما تدره الزيارات من موارد نقديه ... شيوخ العشائر مبادراتهم لا تتعلق بمعالجة قلة مياه السقي ولا بارتفاع أسعار المحروقات ومتطلبات الزراعة بل بدعم رئاسة الحكومة في معركتها ضد شركاءها في العملية السياسية والنزول إلى حومة الميدان في ساحة التحرير لنقل المعركة إلى هناك والظهور في الفضائيات وكأنهم مانيكان ..أهدوم غاليه على هاي التماثيل البلاستيكيه مال عرض الملابس .. لو تلمسنا القاسم المشترك بين المبادرات السامية جميعا لتأكدنا أنها جميعا تتمحور حول آليات العملية السياسية وتحديدا من يقود مركبة العملية السياسية والشعب محشور فيها يكاد يختنق من كثر العادم المنبعث من كل اكتارها وجنباتها ..من الدشبول ومن تحت الكشنات ومن فتحات التهوية والتبريد يوم جان أكو تبريد ..ومن فتحات الإذاعة عندما كانت تسمى أذاعه ..؟ من كل فتحه وزنكه و شارع ينبعث العادم .. الستيرن مبوّش لا صلة له بتحديد اتجاه المركبة ..يفرّه السائق على اليمنى على اليسرى لا علاقة له بالسيطرة على اتجاه السيارة ..؟ والبريك ( الفرامل ) فاكس.. يوكف عليه السائق وكفه ..ولا يهمه .. ولا تدري في أية لحظه تودعك تلك التي كانت سياره في اقرب بزل أو هبيه .. إما إذا ما واجهك أبو أردين أو سكس ويل وحسم الموقف فيسويهم فلم .. الركاب والسائق ..بالله السائق قريب عليه الباب ويطفر لكن الركاب ..حالتهم حاله .. طبعا إخواننا الكتاب من عراقيو المهجر يحسبون أنهم أكثر شجاعة منا عندما يطّعمون كتاباتهم بشتائم يوجهونها للساسة لكنهم لو كانوا في الداخل وأحسوا بالكاتم يبحوّش تحت الخاصره لنشف مدادهم ..ولو شهرت في وجوههم مثلما يحصل لنا تحت أنظار مراصد حريات التعبير لوائح الإحالة إلى المحكم والمطالبة بالمليارات .. ومنين أجيب المليار..؟ لنشف ريقهم وليس مدادهم فقط ...وأذن هذا هو الوصف الواقعي لما يسمى بالعملية الديمقراطية في بلدكم أيها الديمقراطيون ..ومن لديه تصويب ..فكلي أذان تسمع وتطيع .. فالتشخيص للعملية السياسية مهم أيها السادة ..ألا يوجد في إيران مجلس أهم من المجلس الذي وعد به السيد علاوي يسمى مجلس تشخيص مشاكل النظام ..؟ هسا أحنا أنشخص بلاوي النظام وليس مشاكله وابّلاش..!.. هل أن وجود صناديق الانتخابات وحده يترجم الديمقراطية بأنصع صورها ..؟ وأذن لماذا الاعتراض على ديمقراطية صدام التي كانت الصناديق فيها على أد من يشيل ..؟ .. وبالغ في استخدامها حسني مبارك وبن علي ..لكنها لا تشكل دليلا على الديمقراطية ... ولا نفيا للاستبداد .. ولا برهانا للحكم الصالح .. . ثانيا : كم هو حجم الضرر الناجم عن الفوضى السياسية في العراق..؟.. . 1. هل أن الخطر الناجم عن الفوضى السياسية القائمة في العراق حاليا قد حرم العراق من فرص بناء الديمقراطية فقط ..؟ أم أن الانحراف الناجم عن فوضى الحكم لم ينجم عنه الحرمان من الديمقراطية فقط بل الحرمان من بناء نظام حكم صالح ..على الأقل يضمن الحفاظ على كيان العراق وسلامة أراضيه واستقلاله ووحدة شعبه وحياة مواطنيه وكرامتهم ومعيشتهم ..؟.. . 2 . لو وضعت المفردات التالية أمامك وطلبت منك أن ترتبها حسب الأهمية ..شوّفني كيف ترتبها من فضلك .. واسقط من حسابك من لا تستأثر منها باهتمامك وتستحق أن تدخل من اجلها السجون أو تفقد حياتك ..نبدأ على بركة الله : سلامة أراضي العراق ، استقلال وكرامة الوطن ، وحدة الوطن ، سلامة أرواح ودماء الشعب ، معيشة الشعب ، حقوق الإنسان .. رتبها وفقا لأهميتها..واشطب من تراه منها لا يستحق العناء .. ومن ثم أدر وجهك صوب العراق ..وقل لي من منها بربك عامر ..؟.. . 3 . وكي لا أكون مبالغا أو مغرضا دعتي أسالك ..بضميرك .. عندما تعلم يقينا أن : أراضي العراق وأنهاره ومياهه يتم التجاوز عليها من قبل إيران والكويت ..هل ترى أن ذلك يشكل تجاوزا على أراضي الوطن وحدوده ..؟أم لا..؟ هل حصل ذلك أم انه من بنات أفكاري ..؟ وعندما ترى يقينا أن المدفعية الإيرانية تضرب وبشكل شبه يومي قرى وقصبات عراقية وان الطيران والمدفعية والمشاة التركية تجوب الأراضي العراقية في العمق هل ترى في ذلك تجاوزا على استقلال وسيادة الوطن ..؟ أم لا..؟ وهل أن ذلك ما يحصل فعلا ..أم انه من نسج خيالي المغرض ..؟.. وعندما ترى أن بايدن يخطط علانية لتفتيت العراق إلى دويلات وفق أسس طائفية وعرقيه ورئيس جمهورية بلدك لا يمانع بل يسعى إلى ذلك وان رئيس برلمان دولتك يهدد بذلك ويطالب به ومن لهم النسبة الأكبر في القرار السياسي طالبوا بمثله أيضا ولم يفلحوا ..فهل تجد في ذلك تهديدا لوحدة العراق أم انه أمر آخر ..؟..وهل أن ذلك ما تسمعه بكلتا أذنيك ..؟ أم انه من تصوراتي المريضة ..؟ وعندما تجد أن حصيلة شهر حزيران الذي انقضى أول أمس أن ضحايا التفجيرات والكواتم في شوارعك بلغ 300 قتيل وأضعاف ذلك جرحى ومعاقين ..هل يشكل ذلك بالنسبة لك خطرا على سلامة الشعب ودماءه ويمثل خطر جسيم ينبغي التوقف عنده ..؟ أم لا..؟.. استحلفك بضميرك الناصع البياض ..؟..وهل أن عدد من لقوا حتفهم في برجي التجارة أكثر عددا ممن فقدوا حياتهم في العراق منذ 2003 ..أم لا..؟.. وعندما يوظف الساسة في بلدك قتل العشرات لمرامي سياسية ..وينكر آخرين الأمر أيضا لمرامي سياسيه ..هل تحترم أي من الطرفين..؟ ..أصدقني القول أقسمت عليك بعرضك ..؟ ..وعندما تعلم يقينا أن بلدك يحتل مقدمة الدول الموغلة بالفساد وان عاصمة بلدك من بين العواصم الأكثر قذارة في العالم وان البطالة تضرب أطنابها وان الفقر يطحن الناس وان الماء ينقطع أياما عن الناس ومثل ذلك الكهرباء ومثلها النفايات ومثلها بيوت الصفيح ..والأدوية والمدارس ..وكافة مجالات الحياة هل ستترجم مجساتك الأخلاقية والوطنية ذلك إلى مؤشرات خطيرة تواجه الناس في بلدك ..؟ أم لا..؟ وهل أن ذلك هو الواقع اليومي في بلدك أم أني جئت أمرا فريا ..؟.. قل لي بربك دون مجامله .. وعندما يتحقق يقينا عندك أن تعذيب يمارس ضد معتقلي الرأي وان سجون سرية موجودة وان قتلة الشعب يتم إطلاقهم من السجون للعودة إلى ممارسة المزيد من ذبح وتفجير الناس.. هل يشكل ذلك إحدى المفردات التي تتحسس من جراءها منظومتك الأخلاقية ..؟ أم لا ..؟..وهل أن ذلك قرأته في إحدى روايات الجيب ..؟ أم أنها حالة قائمة بالفعل ..؟ .. . ثالثا : من المتسبب في هذا ..؟.. . 1 . والآن نأتي لتحديد من هو المسئول عن وجود هذه الأوضاع .. هل سمعت يوما وقبل عام 2003 أن مجموعة مذهبية في العراق قامت بقتل عراقي أو هجرته بسبب مذهبيته ..؟ وهل سمعت أن مجموعة من الناس في العراق تنتمي إلى قومية معينة قامت بقتل عراقي أو تهجيره لأنه لا ينتمي إلى قوميتها ..أم أن ذلك حصل من قبل النظام الحكومي حصرا؟.. و في حقبة البعث فقط ..؟.. . وبعد عام 2003.. وقد حصل الذي حصل من قتل وتهجير مذهبي وديني وعرقي هل انه جاء من جراء بواعث تعتمل في نفوس الناس أم انه جاء من جراء قيام الطبقة السياسية المتشاركة في الحكم والمتقاتلة على الانفراد به بتأجيج الصراع والاحتراب الطائفي والديني والعرقي بين الناس ..؟ ولولا رفض الغالبية من الناس لهذا المسلك لاتسعت الحرب الأهلية في العراق واتت عليه ..؟..صحيح ..؟ أم لا..؟... 2 . هل أن الشعب الكردي أغار ـ رغما على إرادة حكامه ـ على الضفة الشرقية من الموصل ومارس الاعتصامات والعصيان ضد حكامه ليطالبوا بكركوك وأجزاء من الموصل وديالى والكوت أم أن مسعود دفع ببيشمركته لاحتلال النصف الشرقي لمدينة الموصل وأذل أهلها وجلال يطلق الصيحات المتحشرجة القائلة بان كركوك قدس الأقداس وهل منعني مواطن كردي من أن ازور أو اصطاف في محافظات بلدي إلا بكفالة وسمة دخول في حين أن ذلك لا يشمل الاسرائليين أم أن تلك تعليمات سلطات الإقليم ..؟.. وان النجيفي يتحول من عراقيون إلى سنيون طائفيون وعلاوي يكشف بعد حين ليجعل من عودة البعث للانفراد بالسلطة أمر يتقدم على مشروعه الوطني وتسمية قائمته العراقية ..هل أن العراقيون من سكنة الجنوب قاموا بالعصيان المدني لإجبار ( ممثليهم ..؟!) بالمطالبة بالإقليم الشيعي أم انه الحكيم وعادل عبد المهدي ..؟..هل أن العراقيون من الشيعة خرجوا بمظاهرات جرارة يرفضون فيها تقليد المرجعيات الدينية في النجف وهي في معظمها غير عراقية ويطالبون بتقليد المرجعيات الدينية في إيران أم انه المالكي وحزب الدعوة الذين يقررون تقليد رجل دين في قم بعد وفاة المرجع الديني فضل الله ..؟.وهل أن عراقيا ..أي عراقي صفق يوم رأى رئيس جمهوريته يستقبل من قبل ربما وكيل مدير مكتب خطيب جمعة طهران ..؟ وهل كبر عندما رأى رئيس حكومته يتخلى عن ربطة العنق في حضرة خامنئي ..؟وهل هلل يوم سماعه بالوفود التي أوفدها علاوي إلى طهران لختم مرسوم ترشيحه لرئاسة الحكومة ..وهل رفع العراقيون برقيات التهنئة عندما تجاوزت إيران على حقول الفكه وعندما قطعت الكارون وعندما جعلت شط العرب مكبا لنفاياتها وعندما مزق الأمن والإيرانيين العلم العراقي في ملعب كرة القدم في طهران ..؟وهل أن الأشخاص من العراقيين اختلفوا وتصاعد الجدل بينهم في الفضائيات العراقية لتبرير الاعتداء الإيراني على حقول النفط العراقية ..أم أعضاء في مجلس النواب العراقي ومسئولين في الحكومة ..؟ هل أن العراقيون خرجوا بمظاهرات تأييد لقيام الكويت بخنق العراق من خلال رمي الطمى في خليج أم قصر ووأد مشروع الفاو أم أن المسئولين في الحكومة ينقسمون أثناء التفاوض مع الكويت بعضهم يتراصف معها ضد الآخر على حساب مصلحة وسيادة البلد ..؟ وهل أن المظاهرات العراقية خرجت تأييدا لإبرام الحكومة صفقات مع الجانب الإيراني لتزويد العراق بالغاز وتدفع مئات الملايين من الدولارات سنويا لإيران أجورا لأنبوب نقل الغاز في الوقت الذي تهرق مليارات الأمتار المكعبة من الغاز العراقي وتحرقه ..؟ أم أن الحكومة تفعل هذا ..؟ هل أني كذبت يوم صحت أن النفط العراقي يسرق وغير مسيطر عليه أم أن نفس الذين وجهت لهم التهمة باتوا يقولون ذلك اليوم بألسنتهم ..؟ هل أني كذبت يوم صحت أن إيران استولت على آبار نفط عراقية وأنكر الحكوميون ومن ثم عيروا لاحقا بعضهم بعضا ..؟ ..هل أني كذبت يوم قلت أن الفساد في العراق قد كلف مئات المليارات من الدولارات فأنكر الحكوميون وقلبوا ظهر المجن ..وعادوا فقالوا ذلك لاحقا أم لا ..؟ هل أن النجيفي اليوم علم بان 17.5 مليار دولار تمت سرقتها من قبل الأمريكان أم أن بإمكانه أن يتصفح الملفات الموجودة في خزانة مكتبه فيجد من بين ما يجد كتاب رسمي مذيل بتوقيعي تحت رقم192 بتاريخ 28 /5 /2006 يتعلق بـ 17 مليار دولار وآخر تحت رقم 204 بتاريخ 20 /6 /2006 يتعلق بـ 20,4 مليار دولار وثالث ورابع وخامس وعاشر وعشرون .. . مما تقدم نستنج الآتي : . 1 . أن الأوضاع السياسية في العراق لا تعاني من وعكه.. بل تواجه داءا خطيرا بلغ مراحل متقدمة .. . 2 . وان المرض لم يكن بالحدود الطبيعية بل يهدد بالخطر ارض الوطن واستقلاله وسيادته ويهدد بالخطر سلامة وأرواح ودماء وكرامة ومعيشة وحقوق الشعب .. . 3 . وان الأطراف السياسية الحاكمة في العراق لم تقم بالمهمة التي يفترض أن تقوم بها من منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية والوطنية مثلما تقوم به نظراءها فتواجه المرض أو تخفف وطأته أو تمارس علاجه إنما كانت المتسبب للداء وناقلة له وحاضنته وبدلا من أن تكون الحل أو جزء منه كانت المشكلة ..فكانت هي السبب في حرب طائفية حدثت وقاومها الشعب العراقي.. ونامت الفتنة وهم سادرون في ايقاضها لتودي بالعراق أرضا وشعبا .. . 4 . وان التشخيص قد تجاوزه الزمن وان الإصلاح قد تخطاه المرض وبات من غير المفيد التوقف عند أي حل إصلاحي إنما يتطلب الأمر تدخل جراحي لاستئصال الداء .. . 5 . لم يعد مطروحا ولا مسموحا ولا متاحا إجراء جراحي من خلال الانقلابات ولم يعد النظر للأحزاب وفقا لمنطلقاتها الفكرية والأيدلوجية إنما من خلال قناة واحدة هي امكانية التأثير في الشارع ..ولم يعد من المفيد الحكم على الحزب من خلال متانة التنظيم أو قدرته في أن يشكل خطرا على نظام الحكم إنما على مقدار ما يحتكم عليه من شرائح في الشارع .. . رابعا : ما هو واقع وإمكانات الأطراف السياسية الديمقراطية..؟.. . قرأت في مقال للسيد ضياء الشكرجي في مقال يعقب فيه على مقال السيد رزكار عقراوي يطالب بمقتضاه أن يتم تحديد: من نحن ؟.. أي من هم الديمقراطيون..؟ .. ويجيب على تساؤله بنفسه فيحدد أنهم : العلمانيون والديمقراطيون .. لكني أوجه السؤال للسيد الشكرجي .. ماذا لو وجد نفسه ممنوعا من السفر لوجود اسمه في سجل الممنوعين ..؟.. ووقف على السبب فوجد أن 26 أسما تحت اسم ضياء الشكرجي ممنوعون من السفر وأخونا راح بيها بسبب تشابه الأسماء ..؟ العلمانيون نفس الشيء .. مثل المسلمين 70 فرقه وكل منهم يرى في فرقته وحدها الفرقة الناجية .. منهم الملحدين ومنهم اللادينيين ومنهم الذي يكتفي بإبعاد الدين عن السياسة ومنهم الذي ينادي فقط بإبعاد رجال الدين وليس الدين عن التدخل في الشأن السياسي .. ومنهم المتدين التنويري الذي يلبس العمامة لكنه يناضل في كشف مساوئ رجال الدين وفسادهم وإفسادهم ..ومنهم المؤمن بالدين لكنه لا يعترف لرجال الدين بولاية على تفكيره .. وقد قرأت من بين تعليقات المتداخلين على مقالة السيد عقراوي تعليقين طريفين يلقيان الضوء على ما أقوله : احدهما كتب متذمرا .. يمعود.. مجتمع يتمسك بقوامة الرجل على المرأة تتوقع له أن يكون ديمقراطي ..؟ فكتبت معقبا ومستندا إلى مقولة معلمنا الوردي القائلة : إن للعراقيين لسانين واحد يخطب ويكتب به وهو في منتهى الأناقة والحداثوية والآخر يتعامل به في البيت وهو اصلب من المكوار وأحّدّ من المنجل .. فتمنيت أن ازور زميلي في بيته كي أراه .. قواما على شريكته أم.. قعّادا .. التعليق الثاني كتبه احد السادة من الفرق المتقدمة في العلمانية يعقب به على آخر يقول له : لقد احترت في أمرك مع أني أكن لك كل الاحترام ..هل أنت كاتب ديني أم يساري ..؟ .. الله أكبر ..هل نسي زميلي مقولة جعفر أبو ألتمن وهو المعمم عندما قال : إذا كان كل من يدافع عن الفقراء يتهم بالشيوعية فانا شيوعي ابن شيوعي ..؟.. يرد عليه زميله بقوله : أنا كاتب ديني ولكن مع خط اليسار المعارض للدين السياسي ..أفضل قياده لشعوبنا الأنظمة أليساريه وأشرها ألدينيه .. فإذن ليس هناك من تعارض بين اليسار والدين أو الإيمان إنما مع الدين عندما يسيس .. وإذن الذنب ليس ذنب السيد الشكرجي باكتفائه بالقول علمانيون فهو على نياته يتصور العلمانيين مذهب واحد ا وان تقبلهم لبعضهم سلس .. في حين كان عليه أن لا ينظر إلى الأمر بهذه البساطة ويرجع لمخزونه حول الفرق الإسلامية..وإلا فانه إن اعتمد نفس طريقته السابقة فيحتاج إلى عمرين واحد أنفقه في تجربته السابقة وقارب على الختام وآخر ينبغي عليه أن يصرفه في خضم اللاحقة ..وعود بعدين هم ينشق ..! .. الليبراليون أيضا منهم من يصفهم صديقي رعد الحافظ نقلا عن دواكنز بأنهم مثل القطط المتوحشة لا ترهم بسله ولا ترهم بقفص ..كل واحد منهم يجيد التخاطب مع ذاته ..وبس .. ومنهم المعتدل ومنهم المتعايش ومنهم المتسامح .. قبل أيام علمت أن نظرية تحولت إلى ممارسة تجتاح العالم المتمدن هي نظرية العفو .. لكنهم بدؤوا في ممارستها بعد إشباع نهمهم من ممارسة العدالة وشبعوا منها .. أحنا نريد نشوف خيال العدالة أول مره .. لكننا نسمع به فقط ..نضوك العداله ونشبع منها ..بعدين ننتقل لممارسة العفو .. المساحة المتاحة لي كمقاله اعجز من أن تأتي على تحليل واقع الأطراف الديمقراطية في العراق وفقا لرؤيتي كمواطن من عامة الشعب ولست منظرا ولا مؤدلجا .. وربما أتمكن من ذلك في مقالة أخرى ولكن أقول : إن الوضع السياسي في البلد فوضى والنتائج المترتبة عليه كارثية على الوطن والشعب والأطراف المرتكبة لتلك البلاوي معروفة وهي حكامكم وطبقتكم السياسية المتنفذة برمتها وهو طبع فيها وليس تطبع وهي المشكلة وليست جزء من الحل ومن ينتظر منها غير دفع البلد إلى هاوية سحيقة واهم ..في مثل هذه الظروف ألا يشكل ذلك دافعا للوطنيين العراقيين أيا كانت تسميتهم علمانيون بفرقهم الشتى أو ليبراليون بقططهم المتوحشة والداجنة يساريون في أقصى اليسار ويساريون جيران الجنب للطبقة السياسية الحاكمة أن يحتكموا إلى العقل والى نداء الوطن ومحنة الشعب ليلتئموا دون مظلة محددة إنما كلام شرف ..فقط لا غير.. أن لا يبقوا على الضفاف فقط ، وان يعتمدوا مشتركين فقط الولاء للوطن والدفاع عن الشعب .. وان يترجموا ذلك كل وفق صيغته وتوجهه للتحضير للانتخابات القادمة ...عل تغييرا ولو جزئي يحصل ..؟..



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يكون للديمقراطيين سربهم .. ويخرجون على صيغة حمام الكاظم ...
- كولوا لعين الشمس متحماش .. يمكن ، نص المحاصصه .. صابح ماشي . ...
- رئيس الحكومة يطلب رأي الشعب : هل حققت ال 100 يوم أهدافها..؟. ...
- الفاو والفكه في رأس قائمة الهموم العراقية فليس مثل همّ الأ ...
- إنقاذ ميناء الفاو يتقدم على وعود ال 100 يوم .. وهو القشة الت ...
- حوار (الحرة ) مع السفير الكويتي حول الميناء والديون كان ضرره ...
- دعوة للتوجه الى .. مواجهة خرق الدستور من خلال القضاء ..
- حول الجدل الدائر بشأن دور كل من مجلس النواب ومجلس الوزراء ور ...
- تعقيبا على ما عرضته الحرة عراق حول المادة 136 / ب : ليس بال ...
- الفرق بين الفساد السياسي والفساد المالي والإداري ...
- الفساد السياسي .. أبوالفسادات كلها ، والتمكن منه يعني التمكن ...
- الفساد السياسي .. أبو الفسادات كلها ، والتمكن منه يعني التمك ...
- مالم يغادر الشباب العراقي ثقافة الطائفية ويواجه الفساد ..لن ...
- كلام في السياسة ..حول الموقف من الموقف الرسمي من انتفاضتي ال ...
- تحية لنساء اليمن وشبابه وكهوله فقد صاروا روادا ...
- الوطن العربي قليل عليك .. أنت لازم تحكم العالم كُلّو ...!
- ما أدركته شعوب المنطقة من تغيير ..لا تتوفر خامته في العراق و ...
- أعطونا حقوق الانسان ... وخذوا ديمقراطيتكم ..!
- موسى فرج ... يرد على ما نشر في موقع الرابطة العراقية.. (حركة ...
- ألديمقراطيه في العراق ..مثل بيت الحلاوي ..بالمكلوب ...!


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - موسى فرج - حول التيار الديمقراطي والديمقراطيون في العراق ... أيضا..