أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاخضر القرمطي - حول الديموقراطية المسيّرة ذاتيًا.















المزيد.....

حول الديموقراطية المسيّرة ذاتيًا.


الاخضر القرمطي
(William Outa)


الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعريب: الأخضر القرمطي
لماذا الكلام عن الديموقراطية المسيّرة ذاتيًا [او ديموقراطية التسيير الذاتي]؟ لأن الاهتمام بالديموقراطية وبالاشكال الجديدة التي قد تكسوها بفضل التطور الرقمي،لا معنى له [للإهتمام] إن لم نسعى الى تحرير المواطن،لكي لا نقل الانسان،كهدفٍ نهائي. هذا التحرير يرتكز على إعادة تموقع الإنسان في قلب المجتمع، لا على إنه موضوع بل بإعتباره ذاتًا [فاعلة]. إنها تجسيد السيادة الشعبية على انها المصدر الشرعي الوحيد للقوانين. بالفعل، يُصبح المواطن ،إذًا،المشرّع، في المبادرة الى وضع القوانين.
تسمح المصلحة الرئيسية في التطوّر نحو ممارسات ديموقراطية جديدة في جعل ممارسات التسيير الذاتي ممكنة: يمكننا ان نكشف عن نوع من الاتصالية بين الديموقراطية الرقمية والديموقراطية التسيير الذاتي. ولنقلها بكل شفافية، إن لم تؤدي الديموقراطية الرقمية اوإن لم توفّر شروط ظهور ديموقراطية تسيير ذاتي،فستكون عندئذٍ فشلاً.
عودة الى حالة الاتفاقية الاوروبية: 2005،2007،2009.
استعادة للأحداث: في العام 2005، رفض الفرنسيون الدستور الاوروبي الذي أُنيط بهم بعد إستفتاء.في العام 2007،صوتت الحكومة الفرنسية على تعديل في الدستور الفرنسي من اجل تمرير النص نفسه تحت مسمّى "اتفاقية الجمعية الوطنية[مجلس النواب] الدستورية". ولكن،وإن استوعب المواطن كليًا هذه القضية في العام 2005 ،فإن ذلك اصبح حجة بأن ذلك لا يكفي.في الحقيقة،ومن ناحية اولى،فإن تمرير النص ذاته وبالقوة عام 2007، لم يُجابه بأي اعتراض شعبي، ومن ناحية اخرى، لم تحقق الانتخابات الاوروبية سوى 40.63% من الاصوات [المنتخِبة].
من الضروري الا يحوز المواطنون على القضية فقط بل على مجموع حقوقهم وواجباتهم السياسية، وذلك بشكل يوميّ.
إن رقمنة numérisation مجتمعاتنا توفّر كل الوسائل الممكنة والتي لا يمكن تصورها والتي تسهّل مشاركة المواطن في الحياة السياسية وتُجبر النخب على ان تعيد حساباتها، [وستكون وسائل] فارغة المحتوى إن لم تصاحبها رؤية بعيدة المدى.
في العام 2007،سخِرَت الحكومة الفرنسية من سيادة الشعب الفرنسي بتصويتها عبر الجمعية الوطنية على نص رفضه الشعب في السابق. وكذلك الامر بالنسبة للإيرلنديين، تعتبر الحكومة ان الشعب قد خدع نفسه بنفسه...يجب إصلاح هذا العطل من اجل خير الشعب. لا يتعلق الامر هنا بمدة تدخل الدولة الى هذا الحد او ذاك: الى حيث يمكن للدولة ان تحشر أنفها في حياتنا الخاصة..ألخ. في الواقع، هذه المرة كان هناك استفتاء عام. لم تفرض الدولة قرارًا على الشعب، [بل] وقفت عقبة امام التصويت عبر الاقتراع العام لتمرر الاتفاقية الدستورية. اليوم، ومنذ أمدٍ محدد، لم تعد الجمعية الوطنية تمثّل الشعب: لا يجب أن تعود حصرًا الى الشعب لكنها هنا إمتثلت للسلطة التنفيذية.إختلاطٌ خطيرٌ.( وفي اية لحظة، لن يتعلق الامر بالحكم على مضمون الاتفاقية الاوروبية).
بالديموقراطية المسيرة ذاتيًا أفهم أخيرًا شكلاً من الديموقراطية المباشرة. على مجالس الاحياء الاستشارية أن تصبح اماكن القرار وان تُجهّز بميزانية تسمح لها بان تسيّر نفسها إقتصاديًا، إجتماعيًا كما سياسيًا. والأمر ذاته على المستوى الوطني، على المواطنين أن يكونوا في مركز القرارات: وعلى الجمعية الوطنية أن تلعب فقط دورًا إستشاريًا.
على جانبٍ آخر، وعلى المستوى الاوروبي، تأخذ بروكسل فقط كل القرارات التي تلزم كل شعوب الاتحاد الاوروبي، شعوب تُستَشَار فقط حين إنتخابات الممثلين. لما التعجب اذًا من غياب للمشاركة في الانتخابات الاوروبية الأخيرة؟ طالما المواطنون ليسوا في مركز القرار ليلمسوا كل أوجه الخيارات الموجودة، فسيكون من العبث الاهتمام، الاستعلام، التعبير، المشاركة والالتزام.
ولكن في الواقع، يُطرَح سؤالُ مركزي: هل تملك الاغلبية بالضرورة القرار الرشيد؟
إن الديموقراطية المسيّرة ذاتيًا، وكما إستطعنا فهمها ، هي إعطاء الاغلبية إمكانية التصويت مباشرة على القوانين. وإن راكمَت الأخطاء، هل تُستبدل بسلطة مناقضة لها، وهل بالإمكان فعل ذلك؟
يشكّل التثقيف واحدًا من أصول كل ديموقراطية وبالاخص ديموقراطية التسيير الذاتي. يتيح التثقيف تنمية الفكر النقدي لكل مواطن وبالتالي يمكنّه من إمتلاك مناعة ضد الديماغوجية. إن شعبًا متنورًا يمتلك إمكانية الإختيارات المناسبة لحماية [كل مواطن]. على الخبراء أن يحتلوا ثانية مكانهم: في تنظيم المصلحة العامة وبناءً عليه السياسات. إن العديد من السياسيين، وإستنادًا على تحليلات اقتصادية ضعيفة، حاولوا تبيان النتائج الكارثية لرفض الاتفاقية الاوروبية عام 2005. وهكذا، غالبًا ما كان بإمكاننا أن نسمع تلك الصيغة التي تقول :" لا وجود لخطة B [خطة أخرى بديلة]". يملك الشعب خيارًا،إنه خيار موافقة خطاب الخبراء المدعومين من الحكومة!
يجب التمييز بوضوح بين الحكم [السياسة] والإدارة: إن الشعب الفرنسي اليوم تتم إدراته وليس حكمه. يشرح الفيلسوف جون بول جواري Jouary الفارق البسيط بين هذين المفهومين.أن تحكم[تمارس الحكم السياسي] لا يعني أن تدير [وتقود]. إن الحكومة التي تحكم شعبها تتبع التوجيهات التي يعلنها الشعب. أما الحكومة التي تدير شعبها، فهي تفرض [عليه] قراراتها.
"رويدًا رويدًا، وعصرنا يُثبت ذلك، فإننا نبدأ بتضييق السياسة الى بحثٍ عن سيّدٍ صالح،عن مخلّصٍ، عن ملكية فاضلة، وننسى ان رفاهية وحرية شعبٍ ما لن تستند بإستمرار إلاّ على دستورٍ عادل، يخدمه حكّامٌ بدون سلطة."
لا يجب أن يرتبط مصير شعبٍ بهذا السيّد او ذاك، ذلك أن تغيّر السيد سيغيّر مصير شعبٍ بحد ذاته، وهو الذي سيصبح مشروطًا بخيارات هذا [السيّد]. بالعكس،إن الشعب يعتمد مع الحكومة عقدًا حرًا لا يملك الا تلك السطوة التي تنتج عن إلزماته: إن سيادة الشعب ترتكز على دستور جيّد.
العنوان الأصلي للمقالة: De la démocratie autogestionnaire-SEPTEMBRE 2010
http://www.implications-philosophiques.org/philosophie-politique/de-la-democratie-autogestionnaire/
الكاتبة: Eve Suzanne-إيف سوزان



#الاخضر_القرمطي (هاشتاغ)       William_Outa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن تكون فيلسوفًا!
- مقدمة لفينومينولوجيا الموسيقى
- الحركة الزاباتيستية: 17 عامًا من النضال
- التناقضين الرئيسي والثانوي-الحزب الشيوعي اللبناني-الأحداث في ...
- كيف تكون ثوريًا؟
- رسالة الى الحيّ مهدي عامل
- كلمات حول -ثورة الغضب- المصرية
- التأهيل الثوري
- ماركس وتاريخ الفلسفة
- في راهنية الماركسية: النقد
- الوقوع في فخ الفكر السياسي البرجوازي (نموذج الشيوعيين اللبنا ...
- التربية الثورية بمنظور فريري
- -غربلة- الماركسية
- ان تكون قوميًا او ماركسيًا امميًا!
- التربية كجهاز طبقي
- الصراع على الماركسية
- حول الاغتراب والماركسية
- نعم، نناضل من أجل الاشتراكية


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاخضر القرمطي - حول الديموقراطية المسيّرة ذاتيًا.