أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - ثمة اعوام بين رسالة الزرقاوي وتصريح النجيفي !!














المزيد.....

ثمة اعوام بين رسالة الزرقاوي وتصريح النجيفي !!


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقي الشاعر العباسي الاعمى بشار بن برد رجلا يسأل عن منزل احد سكان البصرة , فقال له بشار سر في هذا الطريق فأن صاحبك يسكن المنزل الاخير منه ... فقال الرجل , الا ترشدني , فقال بشار اتريد من الاعمى الارشاد , فقال الرجل , اني امسك بيدك وانت تقودني ... فأمسك بيده وانشد بشار بيته المشهور
اعمى يقود بصيرا لا ابا لكم قد ظل من كانت العميان تهديه
هذا هو حال العراق اليوم فكثير من مسؤوليه بحاجة الى من يقودهم ويرشدهم الى الطريق القويم والصحيح .
الكثيرون تفاجئوا بتصريحات السيد اسامة النجيفي لا لكونها قد صدرت عن النجيفي كشخص بل لانها من رئيس البرلمان العراقي الذي يفترض به ان يكون منبرا يضم كل فئات وفصائل الشعب , وان يكون رئيسه قدوة ومثالا صادقا للوحدة الوطنية , ايضا ان النجيفي يترأس تجمعا حاز على عشرين مقعدا في البرلمان ويسمى (( تجمع عراقيون الوطني )) فأي عراقية هذه واي وطنية تلك التي تدعوا الى تشتيت العراق وتمزيقه , اضف الى ذلك ان الاسباب التي تعكز عليها النجيفي لا تبرر ابدا دعوته الى انفصال جزء عزيز من الوطن ظل طيلة قرون وما يزال يرفد البلد بالكفاءات والخبرة والرجال الخيرين الحريصين على كل شبر من الارض العراقية .
ولو امعنا النظر لوجدنا ان هذه التصريحات جاءت اثناء زيارة النجيفي لواشنطن ولقائه بنائب الرئيس الامريكي جون بايدن , ولو عدنا اعواما قليلة الى الوراء لوجدنا ان بايدن هذا هو صاحب فكرة ومشروع تقسيم العراق تحت مسمى (( الكونفدرالية الضعيفة )) مكونة من ثلاث دويلات اثنتان منها للطائفتين السنية والشيعية والثالثة للكرد , وحينها وتحديدا في ايلول من عام 2007 صوت مجلس الشيوخ الامريكي بتأييد 75 نائبا من اصل مئة . وهذا المشروع (( مشروع بايدن ))جاء مكملا للمشروع الذي قدمته المنظمة العالمية الصهيونية عام 1982 والذي اكد على اهمية وضرورة تقسيم العراق الى ثلاث دويلات .
وهذه التصريحات تذكر برسالة عثرت عليها قوات الامن العراقية وهم يطاردون زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي قبل اعوام خلت , حيث عثروا في احد اوكاره على الرسالة ضمن مجموعة من الوثائق الاخرى كانت تؤكد على اهمية وضرورة اشعال فتنة طائفية في البلد مع الفارق ان الزرقاوي لم ينشر او يعلن عن هذه الرسالة على الملاء بل ارسلها الى معاونيه والمقربين منه فقط اي ان قواعد التنظيم لم يعلموا عنها شيئا , ربما خشية ردود فعل سلبية من قبل العراقيين منهم . وليس بخاف ما كان يسعى اليه الزرقاوي من حلال الفتنة الطائفية والحرب الاهلية , فمشروعه المستقبلي كان اقامة دويلة اسلامية في المناطق التي تقع تباعا تحت سيطرته .
غير ان العراقيين ظلوا يدافعون عن وحدة هذا البلد والتصدي لكل المؤمرات ولكل من تسول له نفسه اي كان دينه او طائفته او قوميته للنيل من ترابه , وكم من دعوة قبل تصريح النجيفي قد قبرت كان اخطرها الاستفتاء الذي جرى في البصرة قبل اعوام بغية قيام اقليم فيها دعى اليه البعض من ضيقي الافق وافشله ابناء البصرة الغيارى .
وهنا استطيع ان اجزم ان النجيفي الذي حظى بتأييد كاسح من لدن الناخبين في مدينته الموصل اثناء الانتخابات التشريعية , قد خسر بتصريحه هذا الغالبية العظمى منهم , ذلك ان ابناء الطائفة التي دعاها الى الانفصال , احرص من ان يفرطوا بعقد هذا الوطن وهم ادرى من اؤلئك الذين توهموا انفسهم اكثر حرصا على مصالح الشعب الحيوية , بأن سوء الخدمات والتهميش والبطالة والفقر , وهي موجودة فعلا , طالت الجميع دون ان يكون هناك تمايز بين هذا وذاك لسبب او لاخر . لذا فأن الرجل لم يعد يناسب المكان والمنصب الذي يتسنمه وعلى اعضاء البرلمان اتخاذ الاجراء القانوني والسليم ازائه وازاء كل من يدعوا الى تقسيم العراق او الاضرار بمصالحه او سيادته او امنه .
واخيرا فأني اعتقد ان تصريحات النجيفي تجاوزت وتعدت مسألة الطائفة او المذهب واختلاف الرأي السياسي الى ما هو ابعد من ذلك , فهي حرب لا هوادة فيها ضد كل ابناء الشعب لتقزيم هذا البلد العملاق , والقوى السياسية والجماهيرية مدعوة للتصدي بقوة لمثل هكذا خطب او مشاريع وعدم فسح المجال مستقبلا لضعاف النفوس ممن لا يجيد سوى السباحة في المياه الاسنة ولمن يسعى الى تمرير المؤمرات التي تعد خارج الوطن , في مسعى لزيادة المعانات والاثقال على كاهل شعبه .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا ... النظام ينسى من يخالفه الرأي ويتناسى الحقائق
- اذا كان المسؤول او السياسي مجرما فلم لا يعلن ذلك على الملأ ؟
- احرقوه واحرقوا كتبا اخرى معه ...
- عودة ثانية ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخ ...
- عودة اولى ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخي ...
- لا تها جموا الدين الا سلامي فقط ... فدينكم ليس بخير منه ... ...
- ماراثون المعتقد الديني والفكر العلمي ... لمن ستكون الغلبة ؟
- مجلس النواب ... للدفاع عن مصالح الشعب ام لسرقة حقوقه وامواله ...
- ابداع عربي...سجادة لعد الركعات وثمة من يحسب حروف القران !!
- لنحول بعض المساجد الى مدارس ومنتديات علمية ودور سكن *
- افكار متواضعة حول المقالات والتعليقات المنشورة في الحوار الم ...
- أمحقة الكويت في سلوكها ازاء العراق ؟
- ألا ليت اللحى كانت حشيشا لنطعمها .... !! *
- وا حسرتاه على العراق ... اطفاله ونساؤه ((تباع كالرقيق )) !!
- هل اتفقت الاديان على اله بعينه ؟
- اطفال بلدي... لا تغتاضوا ان تخلى عنكم الرب !!
- المسيح ... واختلاف النص بين الانجيل والقرأن
- ظلاميو مصر يسعون لمصادرة رواية الف ليلة وليلة
- انه زوجي وليس ابي !!
- ثمة مسلم يريدني ان اكون معاقا او ذا عاهة ... !!!


المزيد.....




- تراشق كلامي بين ترمب وبايدن وحشد على أفواه البنادق
- -إنها تمطر علينا-.. ركاب طائرة يصلون وجهتهم مبللين كليا 
- -عدم وجود فرنسا انحراف-.. رئيسة جورجيا تدعو ماكرون لزيارة بل ...
- على وقع مظاهرات حاشدة.. نتنياهو يواجه مهلة غانتس ودعوة لبيد ...
- -صندوق أسود مظلم-.. عائلة في تكساس تكشف مصير -الأب- في سوريا ...
- بالفيديو.. الأمطار تتساقط داخل طائرة متجهة إلى نيويورك
- ما تأثير الحيوانات الأليفة على الإصابة بالخرف؟
- أطعمة ومشروبات تسبب التورم
- استخباراتي أمريكي سابق يحلل ما سيفعله ترامب بعد فوزه لرأب ال ...
- تركيا.. أردوغان يصدر عفوا عن جنرالات متقاعدين مدانين في انقل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - ثمة اعوام بين رسالة الزرقاوي وتصريح النجيفي !!