أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سيد القمني - حوار مع المفكر المصري الكبير د. سيد القمني















المزيد.....



حوار مع المفكر المصري الكبير د. سيد القمني


سيد القمني

الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 23:40
المحور: مقابلات و حوارات
    


اجراه مايكل فارس

س: كيف يري الدكتور القمني ثورة 25 يناير بعد مرور ستة اشهر علي قيامها؟
ج: بحكم معرفتي بتاريخ الثورات أعلم أن الثورة لاتتحقق في يوم وليلية بل تأخذ سنوات ، لذا نقول نحن قد ابتدأنا الثورة فلازلنا في مرحلة (أ) ولن تنتقل الي مرحلة (ب) إلا عندما نرى ما حدث زمن ثورة 1919 عندما خلعت هدي شعراوي الحجاب وخلعتة بعدها كل نساء المسلمين في مصر ، ولكنة عاد مره أخري مصحوبا بالنقاب مع الهزيمة النفسية والحضارية للمسلمين .
والثورات تاخذ سنوات لإرساء قيمها ، فمثلا في بولندا الدولة الشيوعية -والتي ليس بها " فيروس الإسلام السياسي " -استمروا ستة سنوات حتي نجحت ثورتهم بالرغم انهم مهيئون لقيام دولة مدنية ، والثورة الفرنسية استمرت ثلاثون عاما ولم تحقق غاية مبادئها الأعظم إلابعد 200 سنة ؛ ولكن في مصر ليس لدينا وقت في ظل سرعة الأحداث العالمية أن نستهلك الزمن في بلادة رتيبة ، لان ذلك سيعني انتكاسة شديدة ، فنحن نتحرك ببطء شديد قياسا علي حركة العالم ، فكنت أتوقع بعد تحية العالم للثورة المصرية أن نخطو بسرعة نحو التغيير ،ولكني لمحت تباطؤاً مؤسفاً ربما بعضة عن قصد من المجلس العسكري القائم بإداره البلاد والحكومة فهناك علامات استفهام حول بقاء الرئيس دون محاكمة حقيقيةغير هزلية إلي الاّن ، فلا يوجد رئيس جمهورية يُعزل ثم يجلس بقصره ينعم بحياة الملوك ويده ملوثة بدم شعبه ..فأين محكمة الثورة ونقول المدنية وليست العسكرية ؟

س: هل تري سلبيات طفت علي الساحة بعد الثورة ؟
ج: السلبيات تجلت في أخذ بعض المشايخ الاسلاميين لدور الدولة ، فعندما يُروَج بأن الذي أحرق كنيسة إمبابة بلطجية فهذا كذب فلدينا الفيديوهات التي تثبت أنهم سلفيون ، فلماذا لم يتم القبض عليهم ومحاكمتهم ؟ و لماذ يذهب محمد حسان ليحل أزمة كنيسة صول ؟! فهل هذا تصرف حكومة مسئولة أمام ثورة عظيمة ؟
بالإضافة ألى الإعلانات التجارية التي استغلت إسم مصر و ثورتها و شهدائها في الترويج لسلع تجارية ، فهؤلاء المعلنون أهانوا مصر ويجب محاكمتهم للحفاظ علي قيمة وشرف الثورة من الامتهان.
واختيار المجلس العسكري لطارق البشري وصبحي صالح في لجنة تعديل الدستور أمر يطرح التساؤلات ويضع علامات الاستفهام و يشي بتوافق بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري .



س: ولكن مامصلحة المجلس العسكري في ذلك ؟
ج: النظام السابق كان حريصا على وجود التيارات الدينية و على رأسها الإخوان ، لاستثمارهم في سياساته الخارجية أحيانا ، و لشغل الشارع المصري أحينا أخرى ، و تبرير استمرار قانون الطوارئ أحيانا ثالثة ، فلو لم توجد هذه الجماعات لخلقها النظام خلقاً، كما خلق أمنُ الدولة السلفيين كبدائل أسوأ محليا و عالمياً في حال مقارنتها بالنظام الذي كان قائما ، كي يظل القمع مُبررا لهم و لغيرهم ، و جعلهم البديل الجاهز الذي رتبه النظام السابق لينتقم به في حال حدوث ثورة شعبية ضده أو في حال حدوث مشاكل في سياسته الخارجية مع الغرب.
النظام السابق استطاع إهدار كل القيم المصرية مثل قيمة العمل واحترام الوطن وعلَم مصر والسلام الوطني وذلك بداية من التعليم الإبتدائي ، لذا يتخرج الطالب و هو فاقد لهذه القيم ، وعندما يتقدم طالب لكلية الشرطة مثلاً ، فإن قبوله يتم عن طريق دفع الرشاوي أو المحسوبية ، فماذا تنتظر من هؤلاء بعد تخرجهم !! ..ما أريد أن أقولة أن بعض القيادات أصبحت مؤدلجة بأفكار النظام السابق ، و أيضا من الواضح أن هناك توافق أيديولوجي بينهم وبين الإخوان و السلفيين .

س: هبت رياح الثورة المصرية علي المنطقة العربية وهو مايسمي بالربيع العربي كيف تري رياح التغير تلك ؟
ج: أخشي أن يتحول الربيع العربي إلي شيء قاتم ، و لكن مؤقت والى حين ، لأن البديل القائم في الشارع هو الإسلام السياسي بعد أن تم سحق كل التيارات الوطنية و المفاعيل السياسية التي كانت تذخر بها المنطقة و بخاصة مصر قبل حكم العسكر ، كما أن ليبيا واليمن وسوريا ومصر والعراق والجزائر كلها مناطق ثائره علي الفساد وادكتاتورية، ولكن الخوف أن تكون الثورة من أجل إقامة نظام صالح من عند الله والحل السماوي هو المنتظر، فإن ذلك سيُحدث حروباً أهلية بين الطوائف ، ومعارك بين الشعوب لا يُستهان بها ولن يستقر الأمر إلا بعد سنوات ، اللهم إلا إذا فاجئتنا مصر بمعجزاتها و تمكن أنصار الدولة المدنية من نشر الوعى الوطني الكافي للتصدي لتيار عبَدة النصوص و موتى التاريخ .

س : ما الخطر من قيام أنظمة إسلامية علي سُدة الحكم في المنطقة ؟
ج : ستحدث تصفيات داخلية أولا بين كل أصحب مذهب و بين المذاهب الأخرى ، و بين كل أصحاب دين و بين الأديان الاخرى ، و سيادة طائفة دون غيرها ، مما يُحدث خللا مجتمعيا جذريا مع ضياع مفهوم المواطنة . و المثير للقرف أن تجد التيارات الإسلامية قبل الثورة تصٍر على سُنيتها في عدم الخروج على الإمام و لو كان فاسدا ظالما فاجراً، ثم إذ بها -وخاصة السلفييون -يصبحون من الثوريين ، و لم يُغامر الإخوان بنزول المظاهرات إلا بعد أن تحولت الإنتفاضة إلى ثورة حقيقية ، وهم أول من جلسوا مع عمر سليمان ،ثم مع شفيق ،ثم مع المجلس العسكري بالمخالفة للإجماع الثوري ، ثم كانوا ضمن أعضاء اللجنة التي اختارها المجلس العسكري لتعديل دستور 71 الذي هو عبارة عن ( سمك لبن تمر هندي ) ، أما الطامة الحقيقية فكانت في كم الإستهانة بالثورة و بالمواطنة في نوعية اختيار الشخصيات ،فشخص مثل القاضي أحمد مكي الذي أصدر حكمه ضدي بالكُفر و التزوير و ضرورة سحب جائزة الدولة التقديرية مني دون أن يُحاكمني ، في تصريحاته المعلنة للإعلام ، و أصبح موقفه رديئا بعد الحكم الذي أصدرته محكمة جنوب القاهرة بمدى شرفي في الكلمة و المواقف و أدانت من قذفني و كفرني و اتهمني بالتزوير ، فهل يصلح مكي ليكون مؤتمنا على دستور لشعب بكامله بينما لم يكلف خاطره للتحري قبل الحُكم على شخصي الضعيف ؟ أما اختيارهم لصبحي صالح فهو يشي بأنهم يعتقدون بغباء المصريين و عدم قدرتهم على التمييز أو الفهم ، و هي سمة ديكتاتورية كثيرا ما دمرت بدلا من أن تُصلح.

س : أفهم من ذلك أنك تخشي على مصر من قيام نظام إسلامي بقيادة الاخوان المسلمين؟
ج : بالعكس أنا متفائل ، لسببين : الأول أن التيار العلماني موجود في مصر قبل الثورة و متجذر في الوجدان المصري منذ 1919 ، و إبان حُكم نظام المخلوع ، لم يكُن ممكناَ عمل أي تصالح بين التيار الليبرالي و بين نظام المخلوع ، و قد دفع الشهيد فرج فودة دمه تعميدا لوجود ليبرالية مصرية وليدة لكنها عفية و قوية بجيناتها ،و لم يكن في الأفق المنظور أي إشارة لتحرك شعبي واسع كما حدث في ثورتنا العظيم في 25 يناير ، كل ما كنا نستطيعه هو الحصول على أوراق من هذا النظام بالضغط الأدبي و الفكري ، و الصراع الثقافي ، و أعتقد أننا تمكنا من تحقيق القليل من الكثير الذي كنا نتمناه في مواجهتنا للنظام و للإسلام السياسي معاً ، حتى تمكنا من أخذ جائزة الدولة التقديرية من فم أسد لعين ، و هو ما كان يعني الإعتراف بوجود تيار علماني ليبرالي مصري قوي ، بدليل أن مبادئ هذا التيار كانت هي مبادئ ثورة 25 يناير ، فكان شرطُها الأول و الذي انبنت عليه بقية المطالب هو دولة مدنية لا عسكرية و لا دينية ، و لا زال الثوار يثصرون على الحرية و العدالة و المساواة و المواطنة ، و أنهم قادرون على المواجهة إذا تم اغتيال أياً من هذه المبادئ في اي توافقات سياسية ، و ميدان التحرير موجود و شبابنا لن يغفل لحظة. وإبان النظام السابق حصلت على جائزه الدولة التقديرية والتي اخذتها من فم الاسد ، فدولة مبارك لم تعترف بنا نهائيا بل كانت تحاربنا وتحبس البعض وتسمح بقتل البعض بحادث سيارة أو فيروس مجهول وبالرغم من ان العام الماضي كان عاما اسودا حيث توفي مفكرون ليبرالين قرابة خمس أعلام ، فإن الثورة أظهرت أن لدينا الألوف الذين يتحدثون عن الدولة المدنية بملء الفم ودون هياب من الأصنام التاريخية ، فمازرعناه بالأمس نراه ونحصده اليوم .
وأيضا الليبرالية تقوم علي العلم الذي لايرجع للوراء وبالتالي هي الي الامام حتي لو كانت ببطْء واصبح لها رجالها وشبابها الحاملين لوائها ومستعدين للموت في سبيلها من اجل مصرومستقبل أبنائهم فيها وليس من أجل الجنة والنار ، والسبب الثاني غباء التيارات الاسلامية ولك فقط أن تستمع الي الشيخ الحويني او حسين يعقوب او محمد حسان ؛ لتكتشف ذلك بشديد البساطة فلا زال هؤلاء يعيشون زمنا لانعرفه ولانعيشه ، زمن الخيمة والبيداء والخيل والبعير رغم انهم وللعجب يركبون المرسيدس.

ولكن تأثير هؤلاء الشيوخ علي الشارع المصري في ظل جهل وامية وتشدد ديني اكبر من تأثير الليبراليين؟
اعلم ذلك ولكن هؤلاء الاميين اصبحوا الان يفرزون ويكتشفون زيف مزاعم بعض الشيوخ ويتسائلون من أين اتي هؤلاء الشيوخ بتلك الاموال والسيارات الرافهة والفيلات التي بها أنتيكات تكفي لاطعام قري باكملها ؛ فالناس بدأت تكتشف حقيقة ذوي اللحي وأين إنتماءاتهم ، وان فقراء مصر ابعد مايكونوا عن تفكيرهم
لذا امامنا ربما عشره سنوات لو حكم السلفيون او الإخوان وهذه اقصي مده يحكمون فيها ولن يعودوا إليها مرة أخرى ،لان مصر تنضج الآن لتقيم دولتها الحرة الكريمة
اتذكر قبل الثورة بليلة واحده كنت مع اصدقائي ولم نتوقع ماسيحدث قلت لهم ستتحول مصر لدولة مدنية وأراهن علي شباب الانترنت وغباء الاسلاميين ولكن ليس قبل عدة سنوات ، وفوجئنا فى اليوم التالي بالثورة .فدائما كنت اقول لاصدقائي مصر تحتاج معجزه ، يقولون لي زمن المعجزات انتهي،ولكن لم أكن أرى ذلك فلازالت المعجزات تتوالي فما فعلة بن لادن هو معجزه حيث انة ايقظ الغرب وعرفة بمدي خطوره الإرهاب الديني الذي كان يدعمه من قبل ، ومايحدث الآن في مختلف البلاد العربية هو معجزة لكنها معجزات تصنعها الشعوب وتفاعلات الأحداث
س: أعلن الدكتور محمد سليم العوا عن ترشحة للرئاسة وأكد أنة سيتبني المشروع الحضاري الإسلامي المصري...كيف تري ذلك المشروع خاصة تشابك المصطحات بين طياتة؟
ج : أولا كلمة الحضاري المصري تعني تاريخ مصر وهي عربية ورومانية وقبطية ويونانية وفرعونية وهذا تاريخها وحضارتها بما فيها من معابد وتماثيل والذي يطلق عليها البعض منهم "أوثان" و تعتمد علي أرض جغرافية ذات حدود واضحة منذ فجر التاريخ ، وإلي الآن أغلب المفرادات العامية هي من اللغة المصرية القديمة والمقامات الموسيقية عند قُراء القرآن مثل الشيخ عبد الباسط ومصطفي إسماعيل والبنا هي مقامات الكنيسة القبطية في التراتيل وأصلها مقامات مصرية قديمة .أما كلمة (الإسلامي) ، فالإسلام دين بعض المصريين وهو جزء من الشخصية المصرية ، ولايوجد مايسمي الحضارة الإسلامية لأن أساس الحضارة أرض وفعل مادي للإنسان فيها ،وثقافة تكونت عبر ألوف السنين ، وفيما يسمونه حضارة إسلامية ستجد علماء مسلمين واّخرين يهود مثل ابن ميمون اليهودي الذي قام بترجمة أمهات الكتب اليونانية للخليفة المأمون وكذلك التراجمة المسيحيين والمزدكيين وهم سبب النهضة العباسية ، فعندما يكون هناك مهندس نقول المهندس الإسلامي أم المهندس المسلم؟ فمعني أنة مسلم لا ينسب هذا الإسلام إلى الهندسة والطب و لا العكس .

وهناك فرق بين الحضارة و بين الدين فالإسلام دين أما الحضارة هي صنع البشر فمثلا الطب والهندسة والكيمياء والفيزياء كلها منجزات بشرية، ولو هناك تلميذ دخل إمتحان كيمياء وحصل علي درجة الإمتياز فلن يدخله الله الجنة لأنة حصل علي تلك الدرجة وإن رسب فلن يدخل النار لرسوبه ، لأن الدين شغل الله أما الحضارة فهي شغل الإنسان .

س : الإخوان أعلنوا عن تأسيس حزب العدالة والحرية ورفعوا شعار دولة مدنية ذو مرجعية دينية والسلفيين يؤسسون حزب النور والجماعات الاسلامية حزب البناء والتنمية ....والأخيريين رفعوا شعار الدولة الاسلامية ورفض ولاية المرأه والقبطي ؟ كيف تري تلك الاحزاب ؟
ج : دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية كلام يُقال للأطفال والذين لايملكون فهماً سياسياً ولو متواضع لأن الدولة المدنية تعني أننا نحن من سيشرع لنفسه الشرائع عبر مجلس نيابي منتخب بانتخابات حره نزيهة ، أما الدولة الاسلامية المفترض أنها ستطبق الشريعة الإسلامية وهي حكم الله ،إذن لاداعي لعمل مجلس و لا داعي لانتخابات ، فبهذا هم ينصبون علينا بل ينكرون معلوما من الدين بالضرورة ، فهناك اّيات قطعية تقول من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون والفاسقون فلماذا يكذبون علي الشعب ويقولون دولة مدنية بمرجعية اسلامية !
س : قال عبد المنعم ابو الفتوح ردا علي ذلك ان الدولة مدنية لانة سيتم ادارة مصر عن طريق المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية والمجالس النيابية والصندوق الانتخابي و هكذا ؟
ج : عندما يقول صندوق انتخابي فيجب ألايقول إسلام او مرجعية اسلامية ، حيث لايوجد بتلك المرجعية اي صندوق انتخابي ولا مؤسسات حتي لا يُبدل المصطلحات ببعضها ليغرر بالمواطنين البسطاء، فالاسلام دين محترم كريم لايصح ان نقحمة في السياسة ، ثم من عمل هذه المؤسسات هل الدين ام البشر ؟ الذي عملها هم البشر فمثلا عمرو بن العاص عندما جاء مصر هل هو من انشأ مؤسسات الدولة ام كانت قائمة منذ خمسة الاف عام بحضارتها قبل مجيئة وكذلك الحضارة في سوريا والعراق ، فهو جاء ووضع رايته عليها ليس اكثر ،..جاء قمبيز والاسكندر والرومان الي مصر وتركوها وكانت مصر آلة شغالة دون توقف ثم يأتي الفاتحون ليقولوا دولة اسلامية وكأنها لم تكن دولة موجوده ، فهذه دُعابة ..
غير ذلك حدد لي ملامح الدولة الاسلامية المزعومة ! قل لي ماهو نظام الحكم فيها وكيف يتم تداول السلطات فيها وهل هي ملكية ام جمهورية ؟؟ فالاسلام ترك لنا اشياء كثيره لم يتحدث عنها ولكن عندما كان يتحدث عن شئ يتكلم عنة باستفاضة في التفاصيل
مثل سورة البقرة وقصتها وقصة الفيل وايضا سورة النمل فاين سورة الدولة واين ايات نظام الحكم واين حديث الاراده الشعبية وهل حدد الاسلام كم عدد اعضاء مجلس الشعب في البرلمان مثلا
س : اعلن الاخوان المسلمون انهم يتبنون " الاقتصاد الاسلامي" في حزبهم الجديد فما هو مفهوم الاقتصاد الاسلامي؟
الاقتصاد الاسلامي هو اقتصاد ريعي خراجي غير انتاجي يقوم علي اخذ الجباية والمكوس من الناس فقط دون انتاج ، وليس بة تصنيع اما التصنيع الوحيد هو تصنيع مرتزق مقدس و جندي محارب للحرب واخذ غنائم الحروب لتضاف لبيت المال ، وان قال احد انة اقتصاد انتاجي فليرنا القوانين الاسلامية التي تحدد ذلك وكيفية الانتاج وورقة حسابية لأي مرحلة خلال تاريخ الخلافة الاسلامية . هو اقتصاد يقوم علي ما يأتية من اموال الناس التي لايهتم بهم وتذهب الي دار الخلافة وكأنهم ليسوا رعايا للدولة المزعومة فعمر بن الخطاب لم يعتبر المصريين رعايا فعندما حدثت المجاعة في مكة والمدينة عام الرمادة ارسل لعمرو بن العاص يقول لة " الغوث الغوث " يطلب الطعام من مصر ، فارسل لة قائلا ستصلك قافلة اولها عندك وآخرها عندي فاخذوا الابقار والبهائم من الفلاحين وأرسلوها عبر الصحراء فانتهت اغلب القافلة قبل وصولها مكة، فارسل له الخليفة رسالة اخرى تطلب المدد ، فسأل بن العاص المصريين عن كيفية نقل البضائع بحيث تصل سالمة فارشدوه لقناة سيزوستريس التي كانت موجوده قديما، ولكن أفهموه أن اعادة حفرها سيتطب سخره للشعب الأمر الذي سيجعلهم يتركون زراعتهم، وبالتالي ينكسر الخراج السنة القادمة ،،فارسل بذلك لعمر بن الخطاب فارسل لةالأخير (ولايوجد مصدر اسلامي لايخلو من هذه الرواية) ليقول لة : إعمل فيها وعجل أخرب الله مصرفي عمار مدينة رسول الله ، فاين هنا الاقتصاد الاسلامي المزعوم منذ عهد الخلافة الراشدة ؟ ومن هم الرعية فى الدولة الإسلامية المزعومة .
قال السلفيون الاسلامىون مثل الشيخ عبد المنعم الشحات والشيخ حسن أبوالاشبال وغيرهم ان العلمانية كفر وضد شريعة الله وطالبوا بعدم اختيار اي مرشح ليبرالي ؟
هذا الكلام فارغ يذكرنا بالمرحوم أحمد لطفي السيد عندما تحدث عن الديموقراطية فهاجموه قائلين الديموقراطية هي أن ينام الرجل مع أختة ووالدتة وضربوه ، واليوم يروجون تلك الأحاديث عن العلمانية والسبب في ذلك أنها تنتقص من سيادتهم علي إخوانهم في الوطن وعلى أرواح المسلمين لذلك يرفضون أي بند دستوري أو قانوني لا يؤيد هذه السياسة ، فهم الأعلي ولسان حالهم يقول كيف يأخذ النصراني أو البهائي أو الشيعي أو القدياني نفس حقي ، فمشكلتهم انهم يعتقدون أنهم مخلوقون سادة للعالم دون دليل على ذلك ولا أعلم ما الذي قدموه للبشرية ؟ فهم خارج سياق التاريخ ، فهل مثلا اخترعوا شئ نفتخر به أو صنعوا دواءاً للأمراض المستعصية مثلما فعل كفار الغرب ؟ فلماذا لا يتقدم زغلول النجار و لديه القراّن الكريم ، ويخترع لنا علاجاً أو فاكسينا يرفع عنا البلاء والأمراض ؟ فدائما يتحدث عن الإعجاز العلمي ، فليرينا أي إختراع اواكتشاف ..هؤلاء الكذبة مفترون ، يبحثون عن مصالحهم الشخصية ونفوذهم فقط ولا إعتبار للوطن ولا المواطن ، بينما العلمانية تضع كل المواطنين في مساواه تامة علي قدم وساق .

س : ولكن الإسلام ايضا يقول ذلك؟
ج : هم يرون أن الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه ويقولون لا ولاية لكافر علي مسلم ، فالإخوان المسلمون طوال تاريخهم لا يعترفون بولاية القبطي او المرأة ، والاّن يغيرون أفكارهم !! إذن هم يستغفلون المصريين ، خاصة وأن ذلك يتعارض مع النصوص الإسلامية الصريحة مثل تصريحات عصام العريان الذي يقول الاّن يجوز ولاية المرأه والقبطي مرتدا عن صارم مواقفه الأةلى بهذا الشأن ، وأنا أقول يجب أن تقام عليه حدود الإسلام التي كان يريد تطبيقها علينا لأنة أنكر معلوماً من الدين بالضرورة .


س : ولكنهم يقولون أن مصر دولة إسلامية والرسول (ص) هو أول من أسسها؟
ج : هناك أشياء من خصوصيات الرسول فقط لا تعَمَم مثل أن يقيم شبه كونفدرالية لقبائل العرب برئاسته ورئاسة قريش ولكن لم ينشئ دولة بدليل أن نظام الحكم ظل قبلياً في عهده حتي بدأت الفتوحات ، وعندما فتحوا البلدان لم يكن لديهم نظام حكم فقرروا أن يحكموها وفق نظامها السابق فظل نظام الوزارات والدواوين كما هي في مصر وفارس والعراق، ولم يقل الرسول أو القرأن شئ عن كيفية إدارة الدولة ، فلا نظام حكم واضح ، فطريقة تولي الحكم إختلفت ما بين الخلفاء الراشدين فأبي بكر الصديق تولي الخلافة بعد تأويل أمر الرسول أن يصلي بالمسلمين أثناء مرضه إلى خلافة ، و أبو بكر عند موته أحضر عثمان بن عفان وكتب له توصية بخلافة عمر بن الخطاب للولاية ، وهذه طريقة أخري للولاية ؛ أما عمر بن الخطاب فاختار ستة من المرشحين للولاية و وضع معهم ابنه عبد الله ، و اتفقوا علي عثمان بن عفان وهذه طريقة ثالثة ، وبعد أن قتل أبناء الصحابة عثمان و دفنوه في مقابر اليهود ثم تولاها علي بن ابي طالب بحكم قرابته للنبي ونسبه ، وبعد ذلك أصبحت الخلافة إما بالسم أو بالخنجر أو بالسيف ، فهل سنقبل أن يحكمونا بهذه الطرق ؟ نقول لهم اّسفون لن نقبل ذلك .



س : عرف عبد المنعم أبو الفتوح الدولة الاسلامية بأنها الدولة التي اغلب سكانها من المسلمين حسب المبدأ الديموقراطي .. وبالتالي مصر دولة اسلامية ؟
ج : أولاً، يقولون أن مصر دولة إسلامية منذ دخول العرب مصر ، وهنا إذا كانت الأغلبية إسلامية في بلد ما تعني ان الدولة إسلامية، فمعني ذلك ان مصر منذ دخلها العرب و حتى القرن الثاني عشر الميلادي ظلت غير إسلامية بهذا المعنى ، حيث كانت الأغلبية غير مسلمة ، فكان الحكام والسادة فقط من العرب الفاتحين وقليل من المواطنين ،
ثانيا: عندما يتحدث عن مصطلح أغلبية أو أقلية فهذه مصطلحات سياسية وليست دينية لم تظهر في عهد الرسول بل ظهرت في العصر الحديث بعد الثورة الفرنسية علي أيدي جان جاك روسو وفولتير و مونتسكيو ولها تعريفاتها الخاصة ،فهذه المصطلحات هي منتجهم الفكري فلا يصح أن نقوم نحن بإعادة تعريفها بما يتوافق مع أفكارنا.
فوفق النصاب السياسي فإن الأغلبية قد تتحول إلى أقلية و قد يحدث العكس ، ولكن هذا لايجوز في الدين؛ وفي السياسة ينتقل المواطن من الأغلبية الي الأقلية أو العكس دون غضاضة ، و هو غير مسموح في أي دين .


س : إن لم يكن هناك نظام الأغلبية والأقلية في عصر الخلافات الإسلامية فما كان البديل أو مرادفات تلك المصطلحات ؟
ج : كان نظام الحكم العربي هو الخليفة من قريش وهو حديث صحيح عن أبي بكر الصديق ،والذي قال ان الخلافة في قريش لا أقلية ولا أغلبية ولاانتخابات ، و هناك فرقة واحدة ناجية ، و إذا بويع لخليفتين فاقتلوا أحدهما/حديث صحيح.

س : دعي صفوت حجازي والكثير من السلفيين لإقامة الخلافة الاسلامية مره اخري ؛هل تعقتد ان الحديث عن ذلك في عام 2011 منطقي ام ضرب من ضروب الخيال ؟
ج : لإقامة الخلافة لابد أن يكون الخليفة من قريش ، والسؤال أين ستكون دولة الخلافة ؟هل في مصر أم في السعودية أم في أندونيسيا؟ وهل ستكون خلافات متعددة تتحد معاً في دولة الخلافات المتحدة ؟ و هل ستتحد بالإتفاق أم بالصراع والقتال لتحدث تصفيات حتي يُحسم الأمر للدولة الأقوى ؟ وإذا افترضنا أن توحد الخلافات سيحدث بالإتفاق ، فهل ستقبل السعودية بدمج ميزانيتها في ميزانية مصر ؟ و أن تتساوى دخول المسلمين في البلدين في ظل نظام الخلافة ؟

س : ولكنهم اكدوا ان الديموقراطية والمواطنة هي مبادئ اسلامية بالاساس وسبقوا الغرب في تطبيقها ؟
ج : أؤكد أن الإسلام دين كريم وعظيم بمفرده ، وليس له أي وظائف سياسية ولا علمية ولاحضارية ،هو تنسيق لعلاقة الانسان بخالقه ، وعندما كان الرسول(ص) يتلقي الوحي كانت هناك ديموقراطية أثينا وكان الدستور بروما وقوانين حمورابي وقوانين المصريين قبلها بقرون و لم يتم الإشارة الي اي منها ،لأن الإسلام دين فقط ، عندما ارسل الرسول(ص) لهرقل ملك الروم لم يقل له من محمد بن عبد الله ملك العرب ، إلى هرقل ملك الروم ، بل قال من محمد بن عبد الله إلى هرقل عظيم الروم : " إسلم تسلم ..فإن توليت فعليك إثم الأريسيين " ولم يعتبر نفسه ملكاً يخاطب ملكا اّخر ، و لم يطلب منه تغيير نظام حكمه لحكم إسلامي ، أو أن تكون بلاده ديموقراطية بمرجعية إسلامية ، بل دعاه للإسلام فقط . و كانت صيغة الحكم في عهد الرسول هي الملكية ، و عندما عرضت عليه قريش تنصيبة ملكاً رفض ،، ومرة أخري قال القراّن إن الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوا فيها و جعلوا أعزة أهلها أذلة .

س : يفسرون الديموقراطية علي انها " الشوري" التي كانت عهد الرسول(ص) والخلافات المتعاقبة ؟
ج : الشوري هي طلب النصيحة وغير ملزمة للحاكم الذي يحكم مدي الحياة في الإسلام ، والخروج على الحاكم هو خروج على الدين ، وحكم سلطان غشوم خير من فتنة تدوم ، وأطع الأمير وإن ضرب ظهرك و أخذ مالك ، وإذا بويع لخليفتين فاقتلوا أحدهما / احاديث صحيحة ، فليس في الشورى انتخابات و لا ديمقراطية ، وعندما رفض بعض المسلمين دفع الزكاه لأبي بكر الصديق بعد وفاة النبي طلب أبو بكر المشورة ، فرفض كل الصحابة قتالهم لأنهم مسلمين و عمر بن الخطاب قال له : أنقتل أُناساً يقولون لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ؟ فقال لهم :" والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونة لرسول الله لقاتلتهم عليه" ، ولم يأخذ بالمشورة وحارب مانعي الزكاة ، والخليفة عمر بن الخطاب كان من المفترض أن يخرج علي رأس الجيش لقتال الروم فاجتمع بعشرة من الصحابة لأخذ المشورة ، تسعة منهم طالبوه بالخروج علي رأس الجيش وعبد الرحمن بن عوف فقط قال له لا تذهب ، فأخذ برأي ابن مسعود ورفض رأي التسعة ، هذه هي الشورى و ما أبعدها عما نفهمه من الديمقراطية ، ومنهم من يقول " البيعة" هي الديموقراطية في اختيار الحاكم وقولهم كاذب ،لأن الحاكم كان يجلس أولا علي الكرسي بالسيف و القهر و الغلبة ، وبعدها تتم مبايعته ، فالبيعة كانت عقد إذعان من المواطنين للملك الجديد ، فمعاوية مثلا أخذ ابنة يزيد بعد أن استباح مدينة الرسول و تمت البيعة بخطاب خير الخطباء في مسجد المدينة ، و الذي نادى قائلاً :"الخلافة لهذا وأشار إلي معاوية ، فإن هلك فلهذا وأشار إلي يزيد ، ومن أبي فله هذا وأشار إلى السيف" ، و لعل سبب انهيارنا الفادح بين الامم يرجع إلى التجارة بالإسلام ، فعندما تاجرت الكنيسة بالدين واقحمته بالسياسة ، دخلت أوروبا العصور الوسطي وعاشوا أسود عصور البشرية.

س : ماذا عن المواطنة ؟
ج : سأذكر فقط قول اّخِر فقيه معاصر لهم وهو الشيخ يوسف القرضاوي الذي قال أن المواطنة هي رابطة الطين والتراب تحقيراً لها ، و أنها ماذا تكون بجوار رابطة الأسلام العظيم .فهم لايعترفون بالوطن ولا بالأرض و لا بحدود لدولة الإسلام ،هم يعرفون فقط إسلاما عالميا هو الوطن .

س : أعلن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ترشحة للرئاسة وفصله مكتب الإرشاد وأعلن الدكتور محمد سليم العوا ترشحه وكذلك حازم صلاح أبوإسماعيل عن السلفيين نفهل هذا سيؤدي الي تفتيت أصوات الإخوان السلفيين الأمر الذي يعني سقوط سيناريو صعود تيار ديني علي سُده الرئاسة ؟
ج : ذلك سيؤدي إلي تفتيت أصواتهم ، فحتي لو اتحدوا مؤقتا سيقضون علي بعضهم بعدها ، و أنا شديد التفاؤل ،فلازلت أؤمن بمعجزات يصنعها واقع الأحداث و الناس ليشكلوا بها التاريخ .

س : طالبت لجنة الوفاق القومي في اجتماعها الاخير باضافة مادة تنص علي الهوية الافريقية بالدستور الجديد..فهل تعتقد ان الهوية المصرية واضحة بالاساس في الدستور المصري حتي يتم اضافة هوية جديدة؟
ج : الهوية المصرية غير واضحة بالدستور المصري و تم محوها من الذهن المصري فأيام القومية العربية كنت تجد إن من ينتقد فكرة الأمة العربية واليوم من يعارض فكرة الخلافة أو تسييس الإسلام فهو غير وطني و ليس مصرياً ، فاعتدنا أن نربط المواطنة بفكرة أيديولوجية ، فمثلاً في عهد الملكية كان الترتيب ( الله-الوطن-الملك) و في عهد عبد الناصر كانت الإشتراكية هي الوطنية و غيرها خيانة ، و في عهد السادات أصبح الإسلام السياسي هو الوطن ، واعتاد الإسلاميون التراجع عن كلامهم ، فقالوا سابقاً بدولة دينية كاملة و يقولون اليوم بدولة مدنية ذات مرجعية دينية ، و ظلوا يرفضون تولي المرأة أو غير المسلم للإمامة الكبرى و اليوم يسمحون بذلك ، بينما هم يُضمرون قانون العقوبات الإسلامي و الحدود و فقه العبودية و عقد الذمة ، و هو ما يؤكده قول صبحي صالح في جلسة خاصة أن الله وفقه وجهزه و هيأه من أجل المسلمين جميعاً لتطبيق الحدود الإسلامية في قانون العقوبات المصرية ، وسعد الكتاتني عندما سُئل عن الحدود قال ليس وقتها الاّن (بمعني انها مرحلة قادمة لا محالة ).

س : كيف تري تحفظ كل المرشحين إلي الرئاسة من الاقتراب من المادة الثانية من الدستور بل الخوف من حرفي ( ال) التي وضعها السادات وهي ان الشريعة الاسلامية( المصدر الرئيسي ) للتشريع ..حتي لم يجازف احد لتكون مصدر من مصادر التشريع كما كانت قبل دستور 1971 ؟
ج : الثورة التي يخشي رجالها من طائفة من مجتمع ويستثمروا هذا الخوف ضد طائفة أخري ، تكون ثورة ناقصة وأي مرشح لايعلن رسميا طلباً واضحاً بحذف المادة الثانية من الدستور تأكيداً لمدنية الدولة المصرية هو خائن عن رغبة وقصد للوطنية المصرية ، يجب حذفه من قائمة المرشحين و عدم انتخابه ، لأن المادة الثانية تحدد نوع الرعوية في دساتير العالم ،وعندما تنص في مصر علي أن دين الدولة هو الإسلام، بينما الدولة كيان معنوي أما الدين فهو للبشر ، ثم تقول الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع ، وهنا حددت رعيتك بالمسلمين فقط ، بينما العدل أن تقف الدولة موقف الحياد بين كل أديان رعاياها ، فكيف تنحاز لفئة من المواطنين ضد فئة أخري ، بل هي تسلب المواطن المسلم غير السني حقه في المواطنة بدليل أن الشيعة في مصر يدخلون السجون لأنهم ليسوا من الرعية السنية ، والقبطي تُهدم كنيسته ولا يقدم أحد للمحاكمة ،لأن الاقباط ليسوا أيضاً من رعايا مصر حسب هذه المادة .

س : ولكنهم يقولون ان هناك دول متقدمة تنص دساتيرها علي دين الدولة ؟
ج : يوجد ذلك في الدول الدينية مثل الفاتيكان وباقي الدول بها أحزاب تحمل مسمي ديني ولكنه تاريخي ويقصد به التمسك بالفضائل المسيحية وليس تطبيق الدين في الحياة السياسية ، فالدولة المدنية لايوجد بها ماده ذات نص ديني وأي شخص يتحدث عن دولة مدنية و لايطالب بحذفها ، فكلامة باطل أو رعديد .



س : يردون علي ذلك بأن حذفها ينتقص من الهوية الإسلامية لمصر ؟
ج : نحن هويتنا مصريون وليس مسلمين ، فالهوية وطن بأرض وحدود وتاريخ وثقافة ، وجزء من هويتي الثقافة الاسلامية وليست كلها ، فلدينا روافد ثقافية عديدة إفريقية و شرق متوسطية و فرعونية و قبطية و يونانية و رومانية و عربية ، و هي الروافد التي شكلت الشخصية المصرية بالإضافة للثقافة العالمية .

س : كيف تري مدي إمكانية تحالف الولايات المتحده الامريكية مع الإخوان المسلمين خاصة أنهم رفضوا تأييد أي تيار إسلامي في بداية الثورة وبعدها بدئوا التنسيق معهم ؟
ج : يجب أن نفرق بين السياسة الخارجية لأمريكا و بين الديموقراطية الامريكية التي تقوم علي المصالح ، لو الإخوان هيحكموا البلد ، فأمريكا لن تعارض ولن يشغلها الشعب المصري ،ولن تدعم الليبراللين مادامت مصالحها محققة عبر الإخوان المسلمين أو السلفيين .


س : بالنهاية ما أمنية الدكتور سيد القمني ؟
ج : أطالب بتاسيس هيئة لوضع الدستور من عدد من الشخصيات من الفقهاء القانونيين والدستوريين والمثقفين مشهود لهم بالكفاءه وعدم الانتماء الأيديولوجي ،ولايتم اختيارهم من المجلس العسكري ، وبعدها انتخابات لاخيتار رئيس الجمهورية ، وبعدها انتخابات برلمانية .
و أتمنى في نهاية العمر أن أُدفن بجوار حبيب قلبي وصديقي فرج فودة، الذي وضع أول بذرة لليبراليين في مصر، ودفع أول دم لهم في مصر، والذي أهديت له الجائزة التي حصلت عليها ، وقلت آنذاك ها قد جاءك التقدير.. نم يا فرج مطمئنًا واهدأ نفسًا وطب بالاً فها بذارك قد أنبت حقولاً من الزهور وبدائع الدهور في كل ميادين مصر " .



#سيد_القمني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواد الدستور وفق الضوابط الشرعية الإسلامية
- هدم الكنائس و اضطهاد المسيحيين أمر قانوني مُلزٍم حسب المادة ...
- الآن لابد للقوات المسلحة من إثبات وجود مصر كقوة اقليمية كبرى
- مصر بخير
- المادة الثانية أو معضلة الثورة
- برقية واحدة
- الغوامض المرتبة تثير القلق (برقيات جديدة)
- برقيات سريعة لكل من يهمه الأمر
- ردا على رسائل القراء
- يا شباب مصر لا تتوقّفوا!
- العار
- اما أتاتورك أو جودو
- أغلقوا مفارخ الإرهاب
- الفتوى آلية تقنين بدائية
- اعلان من سيد القمني لكل من يهمه الأمر
- الإرهاب نظريا وقدسيا
- عقلهم .. ونقلنا
- الاستبداد الشرقي فقيه نموذجي
- هل عرف النبى والصحابة شعار الإسلام هو الحل ؟
- أنا و الاخوان


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سيد القمني - حوار مع المفكر المصري الكبير د. سيد القمني