أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد القمني - الإرهاب نظريا وقدسيا















المزيد.....

الإرهاب نظريا وقدسيا


سيد القمني

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 21:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فيما ترى التيارات الإسلامية السلفية و السياسية ،و أهمها الإخوان المسلمون،أن ما تعانى منه مجتمعاتنا من انحطاط تام على كل المستويات هو شأن هين و سهل ،و أن الحل عندهم و جاهز بأيديهم،و أنهم إذا حكموا البلاد فسوف يفتحون ثلاجات التاريخ،ليخرجوا منها فكراً تم تحنيطه منذ أكثر من ألف عام،و اعتماداً على إعلان لا يجرؤ أحد على مناقشته،و هو أن ذلك الفكر المتجمد قد حمته قدسيته من الفساد و التلف عبر الزمن،برعاية مباشرة من رب السماء و بتأكيده، إنا نزلنا الذكر و أنا له لحافظون، مع خلط السياسة بالدين عبر ترديد القرارات السماوية : ما فرطنا فى الكتاب من شئ.
لكن الدنيا اليوم لم تعد كذلك،فقد أرسى التيار العلمانى الليبرالى نفسه على الساحة الفكرية فى بلادنا ،و على الساحة السياسية و إن بدرجة أقل،و أصبح لهذا التيار وجوده و مواقفه،بحيث أصبح القول أنه لم يبق فى الساحة سوى سوى الحزب الوطنى أو الإخوان قولا فاسداً،فأنصار الدولة ذات المشترك المدنى يصرون على التواجد و إثبات هذا التواجد بالعمل على فحص كل ما يتعلق بحياة اناس،و إذا تدخل الدين فى حياة الناس تدخلوا هم فى الدين بالفحص و النقد و التحليل،للتأكد من صلاحية هذا المخزون الثقافى المستقدم من زمن بائد للاستهلاك الآدمى اليوم،و إجراء عمليات التحليل العقلى و اعتماد المنهج التاريخى المقارن و كذلك الاجتماعى بطبيعة الحال،للتأكد من صلاحية هذه الحلول التى كانت مطروحة لأسئلة لم تعد موجودة اليوم و حلت محلها أسئلة أخرى تجاوزتها بمسافات ضوئية،لم يعد الليبراليون المصريون و العرب بحاجة لدعوة و فيزا سماح بالمرور إذا ما مس الأمر حياتهم و أمنهم فى وطنهم و أمن هذا الوطن القومى.
و يؤكد عموم السلفيين أن مجرد تطبيق الشريعة سيكون كفيلا بنصرة الله على غير المسلمين،و هؤلاء أنفسهم يعلمون أن الشريعة لم يسبق لها أن طبقت عبر التاريخ إلا فى حالات فرادى تعد على أصبع اليد الواحدة،و أن الدولة الدينية بالمفهوم الذى يعرضونه علينا لم يسبق لها أن وجدت قط.
يعلمون أيضا أن نظام الحكم لا هو من أصول و لا هو من فروع الإسلام السنى، فالإسلام السنى يقول بفرقة واحدة ناجية من ثلاث و سبعين هى من سيحكم و الفرق الباقية هلكى، و لا معارضة هنا بالمرة،و تقوم رؤية الإسلام السنى الحنبلى على خلافة المتغلب ووجوب طاعته درء للفتنة،لذلك يرددون الحديث النبوى ( أطع الأمير و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك) ،و إنه (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا واحدا منهما) ،و أن أول من استخدم الدين فى العمل السياسى هم الشيعة الذين قعدوا ولاية الفقيه ،و أن ما شهدنا من تحولات على الحركات الإسلامية لا تحتاج كثير جهد للكشف أنه قد جرى تطعيمها بفكر شيعى ،فالسنة لا تعرف ولاية الفقيه و لا تقول بسلطة دينية،ودعوتهم لحاكمية الإسلام بمعنى الحكم السياسى،بينما كل آيات القرآن تقصد بالحاكمية هو تطبيق الجانب القضائى،بينما الحركات الإسلامية و على رأسها الإخوان قد أخذوا من مبدأ حاكمية الدين القضائية مركبا للوصول إلى كراسى الحكم السياسى على غير مقصد القرآن الكريم من الحاكمية.
و خلال السنوات الماضية تمكنت الحركات الإسلامية من تقديم درسا مأساويا و دمويا و لا إنسانيا،كما كان لقرارات بعض الجكومات بتديين الدولة،فإن هذه الدول تحديداً هى التى نالها النصيب الأوفر من القهر و الإقصاء و التعذيب و الإبادة الجسدية النصيب الوافر،لذلك فإن من يضع لنا نظام الحزب الوطنى مقابل الإخوان،فإن فساد الوطنى وناره تظل أرحم من جنة الإخوان.و إذا كان المفترض أن تكون المعارضة فى العالم كله هى اداة التغيير نحو الأفضل،فإن الحركات الإسلامية رغم طابعها القتالى و الثورى و التعبوى والشعبوي هى فى النهاية ليست المعارضة المرتجاة،لأنها قوة أكثر تخلفا من الأنظمة القمعية القائمة وأنها أكثر دموية و فساداً من الأنظمة التى تطلب الثورة عليها.
لمجرد التذكير فى تلميحات سريعة قافزة،سنة 1985 أخرج مسعود رجوى رئيس المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية لائحة تضم 3000 حالة إعدام بينهم 500 طفل قاصر و نساء حوامل،بينما كان خلخالى بأمر بتصفية المتظاهرين الجرحى فى الشوارع لأنهم سيعدمون سيعدمون غدا أو بعد غد،و نميرى السودان أعدم خطيبين بسبب قبله واعدم آخرين لأسباب أهون و ترك السودان ممزقا،وطالبان و ما نال الأفغان من قهرها و انتهائها إرهابا دوليا،والصومال وما أدراك ماالصومال ،فما الذى حدث و تحول معه المذهب السنى المحافظ المنغلق الوهابى الحنبلى المبتعد عن السياسة ومعارضة الحكم بالكلية بل وتأييده كما في تلاحمه مع أولاد سعود ، إلى استخدام القوة المسلحة فى المعارضة و مقاومة أنظمة الحكم القائمة و الخروج عليها،و هو ما لم يقل به أحد من اهل السنة و لا حتى من الحنابلة؟.
و يكفى الإطلال على حالة الأفغان و الباكستان حيث الغلو و التشدد الذى قضى على هيبة الدولة و سقوطها و استجلاب الأعداء لها،أو السودان و التقسيم الآتي ، أو اليمن و تفكيكه إلى قبائل ، أو فلسطين التى ضاعت قضيتها بعد انقلاب حماس على السلطة الشرعية .
إنه الصراع على زعامة هذه المنطقة المتخلفة من العالم،و من ثم استخدام الدين فى هذه الحرب استخداماعلنيا واضحا أحيانا و خفية أحيانا،و بهذا السبيل تم اشتقاق الموقف الجديد من أنظمة الحكم القائمة من فتاوى بن تميمية التى أصدرها بشأن التتار المرتدين.و قد طبعت فتاوى بن تيمية 37 مجلد و غيره على نفقة الملوك السعوديين و تم توزيعها مجانا فى كل العالم.
عندما تفجر البترول وجدت السعودية ذاتها تملك نهر مال و لديها جغرافيا الإسلام مكة و المدينة، و قد رأت نفسها المؤهلة لقيادة المنطقة و الإنقلاب على الأنظمة شبه العلمانية المحيطة ببها و تحويلها لتصبح تابعا وهابيا كامل الطاعة.و كى يتم ذلك مع بلد مثل مصر فقد كان يجب اولا هزيمتها لإضعافها وإهانة كرامتها ثم المن عليها بالمساعدات المشروطة بحزمة الوهابية المرافقة،و قد قام على تنفيذ هذه السياسة فى مصر الإخوان المسلمون والحكومة معا و أدوها كاحسن ما يكون الأداء ،و تسللوا بها على مؤسسات و هيئات و مفاصل الدولة الحساسة،و تمكنوا من عقل المواطن المصرى بعد أن تحول إلى تابع مطيع ذليل للشيخ والسلطان .
و هكذا كان الذراع المغروس و رأس الحربة فى جسد المجتمع المصرى هم الإخوان،الذين اطلقوا هذه التسمية على انفسهم تيمنا بجماعة الإخوان الأم فلقب الوهابيين الأول كان هو الإخوان ، وعندما ظهر الإخوان المصرية أعلنوا أنهم جماعة دعوية تبتعد عن العمل السياسى،ليتحولوا بعد شهور إلى الانغراس فى العمل السياسى،و قد رد حسن البنا عن السؤال:"هل فى منهاج الإخوان المسلمين أن يكونوا حكومة و أن يطالبوا بالحكم؟" وهو السؤال المستغرب من التلامذة على هذا التحول ، كان رد المرشد المؤسس :"إن الإسلام يجعل من الحكومة ركنا من أركانه و يعتمد على التنفيذ كما يعتمد على الإرشاد ،و قديما قال الخليفة الثالث( رضى) ان الله ليزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن،و قد جعل النبى الحكم عروة من عرى الإسلام فى حديث لتنقض عرى الإسلام عروة عروة،فأولها نقضا الحكم و أخرها الصلاة".
و يبنى الشيخ القرضاوى على هذا الكلام و يستكمل شارحا فيقول:"و الحكم معدود فى كتبنا الفقيهة من العقائد و الأصول لا من الفقيهات و الفروع،فالإسلام حكم و تنفيذ كما هو تشريع و تعليم،كما هو قانون و قضاء لا تنفك واحدة منها عن الآخرة،لذلك فإن قعود المصلحين الإسلاميين عن المطالبة بالحكم جريمة إسلامية لا يكفرها إلا النهوض و إستخلاص قوة التنفيذ من ايدى الذين لا يدينون بأحكام الإسلام الحنيف..فالحكم منهاجهم(الإخوان) و سيعملون لاستخلاصه من ايدى كل حكومة لا تنفذ أوامر الله.و لابد من إعداد الشعب و تهيئة الأجواء حتى يكون الحكم الإسلامى نابعا من رغبات الناس و اختيارهم /ص 122،123/الإخوان المسلمون/مكتبة وهبة/1999"إذن نظام الحكم مطلب يجب ان يأخذه الإخوان بكل الوسائل الممكنة،و سيكون نظامهم حكم و تنفيذ و تشريع و تعليم و قانون و قضاء لا تنفك واحدة منها عن الأخرى،إنها الدكتاتورية التامة الكاملة النموذج تامة المعاني كاملة السواد ،الطريف أنه يطلب تهيئة الناس لتأييد الحكم الإسلامى عندما يقوم فيكون نابعا من رغبات الناس ،أى أنهم عينوا انفسهم ثم سيدربون الناس على تأييد هذا التعيين و القبول به و مبايعته من بعد .
يشرح مؤسس الجماعة عن حكومته الإسلامية المقبلة بانها "التى تقود هذا الشعب إلى المجد و تحمل به الناس على هدى الإسلام..و لهذا لا نعترف بأى نظام حكومى لا يرتكز على أساس من الإسلام و لا يستمد منه..و سنعمل على إحياء نظام الحكم الإسلامى بكل مظاهره و تكوين الحكومة الإسلامية على هذا النظام،و نريد بعد ذلك أن ينضم إلينا كل جزء من وطننا الإسلامى الذى فرقته السياسة الغربية، و نحن لهذا لا نعترف بهذه التقسيمات السياسية و لا نسلم بهذه الاتفاقيات الدولية ..أما الهدف البعيد فهو إقامة الدولة الإسلامية التى تعلى كلمة الله فى الأرض و تمكن لدينه و تحقق مقاصده /كتاب قرضاوى/الإخوان المسلمون ص 85".
إنها إذن الحرب الأهلية أولا لتوحيد ملل الوطن الواحد،ثم حرب إقليمية لضم لدول الإسلام الأخرى للخلافة الجديدة ،ثم تتبعها حرب عالمية لإخضاع الأرض لحكم الله .و فى كتابه يختار الشيخ قرضاوى مصر لهذا الدور للقيام بهذه الحروب والمسالخ ،فهى المرشحة للحرب الأهلية حتى تتحول إلى إمارة إسلامية تكون مهمتها ضم بقية البلدان الإسلامية الممانعة ،و بعدها يبدأ احتلال الأرض كلها!! و لن يكون لهذه الإمارة القائدة دستور و لا مجلس نيابى يضع قوانين و لا ذكر لحقوق الناس،الحديث فقط عن الدين و الأمة الماجدة التى ستبدأ توحدها بحربها كإمارات إسلامية ضد بعضها للتوحد على مذهب واحد و رأى واحد،و بعد هذا التوحد بحروبه الأهلية و كوارثه سنتحول للكارثة الأعظم،بإعلان الحرب على العالم لتمكين الإسلام فى الأرض.
و حتى يحدث هذا الحراك الهائل فلابد أن تحدث اختلافات فى الرؤى هنا و هناك مما سيخلق معارضة أمام الإمارة الإسلامية المصرية،و لذلك قاموا بحل هذا الإشكال سلفا،لأنه لا يوجد سوى إسلام واحد و لا توجد سوى ثقافة إسلامية واحدة هى التى يلزمها الإخوان،و عدا ذلك ليس إسلاما بل كفراً مهما كان زيه أو شكله،لذلك يكفرون المجتمع قبل أن يركبوه،و يطرحون هنا حديث الفرقة الناجية من بين ثلاث و سبعين فرقة و المتبقية هلكى،و التعبير(هلكى) يعنى الخروج عن الدين و يعنى أيضا وجوب إهلاكهم و تصفيتهم،بينما مهما وصل الخلاف بين أى فريق حزبى أو تيار فكرى و بين الإخوان،فإنه يظل مجرد اختلاف فى الرأى مهما كان الإختلاف جديا فلا يصل إلى درجة الصراع التصفوى الدموى الذى يبقى فريقا واحداً منتصراً برأيه الأوحد.
الإخوان يكفروننا قبل أن يحكموننا ،لأن التكفير جزء من منهج التفكير الإخوانى و هو مبدأ لا نقاش فيه،و الأخطر هنا أنهم جعلوا أنفسهم الإسلام الصح الأوحد و عداهم ليس مسلما و من ثم لا معارضة حسب النظرية الإسلامية و التى تدعم نفسها بحديث آخر:"إذا بويع لخليفتين فاقتلوا أحدهما".فقتل المعارض أمر إسلامى صريح.و هكذا يتحول عدم اتفاق الآخرين معهم فى الرأى و عدم إذعانهم و انضوائهم تحت مخالبهم كفراً بالله ،رغم أن أحدا لم يختلف معهم على الإيمان بالله و لا على أصول الإسلام و شرائعه و قوانينه و شعائره،و أن الله ليس مطروحا ضمن أى برنامج سياسى أرضى فهذا استهانة به و امتهانا لكماله الكلى.
يفسر لنا قرضاوى ما الذى ألهب نفس مؤسس الجماعة حسن البنا بأسباب أهمها" سقوط الخلافة و صدور كتاب الإسلام و أصول الحكم لعلى عبد الرازق و كتاب فى الشعر الجاهلى لطه حسين و ظهور أحزاب علمانية مثل حزب الأمة فى مصر و ظهور مقالات فى الصحف تجترئ على الإسلام/ كتابه الإخوان ص 61 ".إن الإخوان لا يحتملون مجرد الكلام،مجرد الكتابة.
إذن القتل صبرا و السمل و القطع من خلاف هى حدود و أدوات عقابية في قانون الإخوان الذى سيطبقونه علينا،بعد أن اعتبر حسن البنا أن الأخ الصادق المعاهد هو الذى قال الله فيه"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر".و يشرح ذلك القرضاوى بأن الأخ الصادق المعاهد "هو جندى لديه إستعداد للتضحية و بذل النفس و المال و الوقت و الحياة و كل شئ فى سبيل الغاية ..إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بأن لهم الجنة".و لتأكيد العنف و التصفية الجسدية كمبدأ للجماعة يشرح قرضاوى فيقول:"إن الحق لا ينتصر بذاته إنما برجال لا يهابون الموتى..و هم الجيل الربانى و معالمه ثلاثة:المحبة المتبادلة بينهم و بين ربهم،الذلة على المؤمنين و العزة على الكافرين،الجهاد فى سبيل الله دون خشية من أحد.و هؤلاء لا يخشون أحداً إلا الله"
بل و يذهب القرضاوى فى التنظير العسكرى لدولته المقبلة،انه يجوز فيها قتل المدنيين لتحقيق الدعوة و غرضها،فيقول :"فأخذناه و جنوده فنبذناهم فى اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين/40/القصص،و( يشرح ) كلمة الجنود هنا تشمل كل أعوان الطاغية من عسكريين و مدنيين"و فى تاكيد للنازية و احترامها كنموذج يحتذى يقول:"كان الرايخ الألمانى يفرض نفسه حاميا لكل من يجرى فى عروقه دم الألمان،و العقيدة الإسلامية توجب على كل مسلم أن يعتبر نفسه حاميا لكل من تشربت نفسه تعاليم القرآن/كتابه الإخوان ص 80،76،65،131،87".ثم يعقب على دعوة البنا الإخوان للاستقواء بالسلاح قائلا:"إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدى غيرها،و حين يثقون أنهم قد استكملوا عدة الإيمان/نفس الكتاب ص 120،121".و يذكر أن نشيد هؤلاء الثوار البررة سيكون
هو الحق يحشد أجناده و يعتد للموقف الفاصل
فصفوا الكتائب آساده و دكوا به دولة الباطل
و بعد التمكين للفرقة الناجية سيعمل الإخوان على إحياء معنى جهاد الطلب بجهاد قوى الاستعمار فى الخارج و تحرير الأراض الإسلامية أى كل أرض دخلها الإسلام و ارتفعت فيها مآذنه يجب أن تتحرر من كل سلطان أجنبى كافر و كل حكم طاغوتى فاجر و هذا فرض عين..(أى لابد من إخضاع دولة أمريكا و كل دول أوروبا التى ارتفعت فيها مآذن الإسلام) و ابتداء بقضايا الوطن الإسلامى الأكبر مثل قضايا أندونيسيا و باكستان و كشمير و الأقليات الإسلامية فى إريتريا و الجمهوريات الإسلامية السوفيتية،و تحرير فلسطين أرض النبوات من رجس الصهيونية،و أولكم (أى أول الإخوان) هم أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس/الكتاب نفس 215،216".
يبقى أن نذكر ان كتاب القرضاوى هذا صادر فى 1999 اى منذ عقد واحد.
حتى اليوم ستظل الكتابة و الإبداع ايا كان فنا أم تدوينا لديهم كما هى عند طه حسين و على عبد الرازق لايمكن احتمالها ويجب استمرار مصادرتها ،فهل تراهم سيطلقون حرية العبادة فى وطن متعدد الملل و النحل؟و هم لا يطلقون روايات و دواوين شعر؟الأخطر فى كل الموضوع أنهم جماعة من المسلمين ترى فى الدين رأيا و لا ترى سواه و تريد من الجميع الإنصياع لهذا الرأى أو يعتبروا خارجين على جماعة المسلمين مارقين هلكى؟لذلك هم يحفظون عن يقين الحديث:" من خرج على الجماعة فاضربوه بحد السيف"،و بينما الحديث النبوى يتحدث عن جماعة المسلمين بكل صنوفهم و ألوانهم ،فقد قصر الإخوان الحديث عن الجماعة على جماعة الإخوان،و أنهم لو اضطروا سيلغون فى دماء المدنيين بل و دماء الأطفال عملا بالطلب النوحى"لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لا يلدوا إلا فاجرا كفارا".



#سيد_القمني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلهم .. ونقلنا
- الاستبداد الشرقي فقيه نموذجي
- هل عرف النبى والصحابة شعار الإسلام هو الحل ؟
- أنا و الاخوان
- هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟
- عار علينا أن نكون همج القرن الحادي والعشرين
- أولاد الأبالسة
- تسونامي : يد الله الباطشة ؟!
- نحن ميراث العرب
- نحن مازلنا قرودا؟!
- الدين الرسمي والإسلام الأصلي
- قانون روما وقانوننا
- لقد عادوا بنا للعصر الحجري
- الاستبداد بمساندة السماء
- اساتذة العلم فى بلادنا
- قمة السقيفة قراءة مخالفة
- تبسيط مفهوم القيم
- ما نشرتة مجلة الإذاعة والتلفزيون المصرية عن حوارها مع سيد ال ...
- ظاهرة التكفير في ميزان العقل و الدين
- زواج القاصرات


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد القمني - الإرهاب نظريا وقدسيا