أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد سعيدي - متى نهاية الربيع العربي في المغرب ؟














المزيد.....

متى نهاية الربيع العربي في المغرب ؟


محمد سعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 10:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعض فقهاء القانون الدستوري في المغرب يقسمون الانظمة الديمقراطية إلى قسمين :أنظمة رئاسية وأخرى برلمانية، ويتحدثون على أن مشروع الدستور الجديد جمع بين مزايا النظامين، ولهذا هم يشيدون به. فوفق هذا الدستور الملك هو رئيس الدولة والحكم الأسمى بين مؤسساتها (ف42)، ويعين رئيس الحكومة والوزراء ويرأس المجلس الوزاري(ف48)، والمجلس الأعلى للسلطة القضائية (ف115). للملك حق حل مجلسي البرلمان أو أحدهما بظهير(ف51)، ويعين رئيس المحكمة الدستورية ونصف عدد أعضائها(ف130)، وهو ايضا القائد الأعلى لللقوات المسلحة الملكية (ف53). أما الفصل 91 الذي ينص على أن رئيس الحكومة يعين في الوظائف المدنية والوظائف السامية، فهو يؤكد على عدم الإ خلال بأحكام الفصل 49 الذي يختزل التعيين المذكور في مجرد اقتراح من رئيس الحكومة على مجلس الوزراء الذي يرأسه الملك. فعلا بعض هذه الصلاحيات توجد في الأنظمة السياسية الرئاسية ، ويبقى الفرق بينها والقديم الجديد في المغرب، أنه في الأولى الشعب يختار رئيس الدولة من خلال انتخابات دورية ،أما في المغرب فرئيس الدولة لا يحتاج إلى هذه الانتخابات ولا إلى البيعة بأي مفهوم. الفصل 43 حسم الأمر لفائدة الولد الذكر الأكبر سنا من ذرية الملك محمد السادس ثم إلى إبنه الأكبر سنا وهكذا ما تعاقبوا ... الفرق أيضا أنه في الأنظمة الرئاسية يمكن لأي مواطن أو جماعة أن يختلف مع رئيس الدولة ويناقش خطاباته وقراراته، أما في المغرب فالملك رئيس الدولة شخصه لا تنتهك حرمته وله واجب التوقير والاحترام؛ بمعنى آخر لانذكره إلا بالخير، وحده المدح مباح(. ف46). هناك فروقات أخرى كثيرة أختمها بالقيود الذي وضعت للتعديلات الدستورية المقبلة، و منها عدم تناول الدين الإسلامي والنظام الملكي للدولة، وأيضا اختيارها الديمقراطي الذي يبقى مفهوما فضفاضا؛؛ ربما وحدهم خبراء المحكمةالدستورية والمجلس الأعلى للسلطة القضائية يستطيعون فك طلاسيمه. أما الأنظمة البرلمانية وتحديدا الملكية البرلمانية التي ترفع شعار الملك يسود ولا يحكم ،فهي إضافة لما سبق ذكره لها طابع مدني، أما في المغرب فالدولة دينية كما ينص مشروع الدستور(ف41) ويرأسها الملك أمير المؤمنين و في نفس الوقت يرأس المجلس العلمي الأعلى الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتاوى المعتمدة رسميا (ف41). بمعنى آخر، فهذا المجلس يعتبر سلطة تشريعية أسمى من البرلمان .هذا بشكل مختصر هو مشروع الدستور الذي أصبح بقتضاه المغرب شريكا للإتحاد الأوربي في الديمقراطية، فهنيئا لعباقرة القانون الدستوري المغربي بهذا الإنجاز... أما العواصم الأوربية التي تحيي الآن المغرب، فهي لمن يعتبر نفسها التي طالما أشادت بالإنجازات الديمقراطية للقذافي وزين العابدين بن علي قبل شهور قليلة. فقط قبل الختم أشير إلى أن العبقرية المغربية التي تنظر للنظام فهمت بأن الربيع العربي سينتهي مع نهاية شهر يونيو، وتظن أن بعد الإستفتاء سيتحول النقاش الذي فرضته حركة 20 فبراير على الجميع، إلى نقاش حول مواعيد الولائم وجودتها المصاحبة للحملة الانتخابية التشريعية والجماعية ، وسيلهث الشباب المعطل وراء من سيؤدي أكثر للدعاية للمرشحين وسينتهي الأمر. لكن الحقيقة أنه مادام الشعب باق فلا مانع من الحديث مرة أخرى عن الصيف العربي والخريف العربي وحتى الشتاء العربي.



#محمد_سعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة 20 فبراير
- حقوق الانسان المتعارف عليها -عربيا- في المغرب
- البيان العام الصادر عن المؤتمر الوطني التاسع للجمعية المغربي ...
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: الوضعية القانونية للفروع
- سفينة عباس


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد سعيدي - متى نهاية الربيع العربي في المغرب ؟