دخيلك يا باب الحوائج

مهند الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دخيلك يا باب الحوائج
يا من ينخاك جميع العراقيين
بكل طوائفهم يتوجهون الى قبابك الذهبية
ويطلبون ببركتك حاجاتهم
وانت تعرف يا سيدي ومولاي ما نعانية
فانت تسكن وسط بغداد وتعرف ما جرى وما يجري عليها كل يوم وكل ساعه وكل دقيقة
فتلك امً قد اضاعت فلذت كبدها منذ سنين ترجوا ان يكون على قيد الحياة
لاتعرف مصير ذاك الشاب المسكين وتوجهت اليك حافية القدمين, مفرعة الراس ذابه فوطتها وتنخه باب الحوائج
وتلك زوجة ثكلا برفيق عمرها الذي اعتقل منذ اكثر من ثلاث اعوام وهي تتوسل بمن يسوى وبمن لا يسوى ولم يبقى نوع من انواع الابتزاز لم تتعرض له وهي اليوم تتوجة الى
باب الحوائج ليفك قد زوجها المسكين
وذلك شاب قد تخرج من جامعتة منذ اكثر من 8 سنوات وطبع اكثر من مائه نسخه من مستمسكاتة وسيرته الذاتية وقدم اوراق تعيينه الى جميع وزارات الدوله وتوسل بمن هب ودب ودفع مئات الالوف حتى يحضى بوضيفة حكومية
وهو اليوم يتوجة اليك يا ابا الحسن يا موسى ابن جعفر لعلة يحظى بما يبحث عنه منذ سنوات
وتلك شابه متزوجة منذ عشر اعوام ولم تحصل لحد اليوم على طفل وذلك لتشوه في جهازها التناسلي ولم تتمكن من اجراء عمليه جراحية لعدم امتلاكها مبلغ العملية وهي يا باب الحوائج تتوجة اليك ليرزق زوجها المال حتى تجري العملية
ويتيم قد فقد اهله والتحف الشارع بعد عمليه ارهابية لم يجد من يقول له انت ابننا ولم يرى اي رمز من رموز الدوله ومؤسساتها تحتظنة وتحميله من الذل الذي يعيش فية وهو يا سيدي ينتظر هذه الايام كل عام حتى يجمع قوت عامة
يا سيدي ومولاي
بسببك انت قد قطعت الكهرباء عن جميع انحاء بغداد واعطيت للكاظمية لخدمة زوارك, فيا سيدي لا تنسى بان بعد عدة ايام امتحانات السادس الاعدادي ابسببك يا سيدي يرسب الطلاب
ويا سيدي منذ يومين والطرق مقطعة وارزاق العالم قد قطعت فهل يرضيك ذلك يا سيدي قطع الاعناق ولا قطع الارزاق
ومذا بعد يا سيدي
انت اعلم بحوائجنا فانت باب الحوائج
يا سيدي واني هم انتخيك
تشور بكل واحد باك العراق
وبكل واحد قتل وذبح ونهب وفرق بين العراقيين
يا سيدي ومولاي الامام الي ميشور تعرف شيكولون علي

والى الملتقى
مهند مزهر فخري

#مهند_الغزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات