من المساهم في بعد الناس عن الاديان?

علا جمال

الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 19:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

1-هيمنة رجال الدين هي السبب الاعظم في عرقلة الحياة الروحية للبشرية فقد خولت هذه الفئة لنفسها حق التحكم في تفسير العلوم الالهية وانتجت العديد من التفاسير المختلفة والاراء المتشعبة وطغت بصورة عظيمة على الفكر الانساني وعملت حواجز تفصل الناس عن بعضهم البعض

"قل يا معشر العلماء لا تزنوا كتاب الله بما عندكم من القواعد والعلوم انه لقسطاس الحق بين الخلق" الاقدس

2-ان المفاهيم المتعلقة بقيامة الجسد او بجنة مليئة بملذات الدنيا او الاعتقاد بالرجعة والتناسخ كلها تثير الصراعات بين البشر في عصر اصبحت فيه الارض وطنا واحد
3- التعصبات الدينية والمذهبية المتفاقمة
"ان التعصب الديني والبغضاء نار تلتهم العالم ومن العسير اطفاؤها. ولا سبيل الى إنقاذ البشرية من هذا البلاء العقيم الا بيد القدرة الالهية" حضرة بهاء الله

4- سوء الفهم للنصوص المقدسة

-- ان الوضع الاجتماعي الذي حددته معظم النصوص المقدسة بالنسبة للمرأة بمرتبة ادنى من الرجل لان النصوص الالهية كانت تخاطب الرجال وتخصص للنساء دورا تابعا للرجل ومساندا له في الحياة الدينية والاجتماعية ومن هذا المنطلق وبسبب سوء الفهم لبعض الافراد فان ماحدث ان المرأة اتُهمت بانها المسئول الاول للشهوات النفسية وفي النهاية نجد ان هذا الامر يتسم بالتعصب لان كلا الطرفين ملام في تدني الاخلاق اما السبب الاعظم في ذلك فهو نتيجة لبعد الناس عن تقوى الله لان الكتب المقدسة سعت لتهذيب النفوس وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين الافراد

-- الاسلوب الصارم في الكتب المقدسة والذي كان موجها للحكام الموجودين في وقت نزول الدين (لانهم كانوا يتصفون بقسوة الوثنية والجاهلية والاخذ بالثأرمما جعل الامة اليهودية والاسلامية تعاني كثيرا حتى استطاعوا ان يكونوا الحضارة الدينية ويوحدوا الشعوب والقبائل المختلفة تحت مظلة واحدة في حضارة عظيمة امتدت لاجيال بعيدة وحققت الكثير من الانجازات الاخلاقية والفكرية والثقافية والاقتصادية) قد قُوبل بالعصبية والحروب

--الجريمة والعقاب: ان احكام الكتب المقدسة بهذا الخصوص تميل الى الشدة ولهذا اعتقدت الناس ان من حقها الاخذ بالثأر والانتقام من الاخرين ( في وقت كانت البرامج المعاصرة لمعالجة السلوك الانساني والسجن ووكالات الشرطة للمحافظة على النظام العام غير متاحة)

"ان ما يحتاجه العالم اليوم من علاج يشفي آلامه واوجاعه لن يكون نفس العلاج الذي قد يحتاجه عالم الغد."حضرة بهاء الله

#علا_جمال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات