قصيدة:ربيع القصائد الحمراء

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 17:39
المحور: الادب والفن
    

شكرا لثورات العرب
ضد حكام السي اي ايه
شكرا لتونس
لقامتها الشامخة على كل مدوناتي العاصيات
فها انت يا تونس الخضراء
تفتتحين ملكا للشعب
وتتوجين ماء الحياة
على مستقبل بلا طغاة
لانني اشرب قهوتي الصباحية
في حديقة البلفدير
ومدينة اقرب الى اوردتي
التي تعرف ما مدارك الوفاء
اعطيت البشارة لحب خمري
بلون انتفاضة الشابي
كيف شغلت بالعشق
ونار القادرين
اطياف اللهب القادم
على تاريخ العرب الاحرار
وها هم يسيرون اليك وسط شبيحة ملوك وحكام السي اي ايه
لايهابون شيئا
ولا يهابون الموت في سبيل مراكب الاعماق
شكرا لتونس فها قد اينعت براعمي
المنثورة اخيرا
على شرايين الحرية الحمراء
شكرا لصبايا تونس
وعشقهم لحرية بلا وهابية
ولا انحطاط
كيف اعترت كلماتي الثائرة
محيطا من الثوار
فها انا اعود بعد منفاي البعيد
لاتناول قهوتي في المدينة القديمة
و أريانا وسيدي بوسعيد واميلكار وقرطاج
واغتسل بشمس وخضرة
وبياض كالفردوس والجنات
كيف ارتد مآلي مطرودا في رأس الجدير
الى حاكم السي اي ايه والموساد
لاصبح اعلى قامة
شكرا لكم فها قد نبتت
مفرداتي الغاضبة في تونس وسوسة وصفاقس
وقابس وقفصة وكل الاحياء
شكرا لمصر
لام الدنيا
وهي تسمع نبضي التونسي
فتستلهم خارطة الاحرار
من دوران النايات على اوجاعها
وحزن طباشيري على الحيطان
شكرا للمنامة وتعز
ولعدن التي منحتني بطاقة سفر
في زمن الحكام الاعداء
شكرا لصديقي الذي غادرني في تونس الى درعا
ليحرض بثورتي كما اشاء
شكرا لشرق الجزيرة العربية
وهم ينتفضون ضد شياطين الارض والسماء
من ال سعود والصباح ونهيان الانذال
لم اعرف ابدا ان الارض ستدور حول وجهي المذبوح
على صليب التعذيب
لتطرد حكام الموساد والسي اي ايه الصبيان
.........................
لييج - بلجيكا
حزيران 2011

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل