أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح عوض - مرة أخرى يكتشف الفلسطينيون من هو العدو؟!!














المزيد.....

مرة أخرى يكتشف الفلسطينيون من هو العدو؟!!


صالح عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى يكتشف الفلسطينيون من هو العدو؟!!
صالح عوض
لك الله ياشعب فلسطين تاتيك السهام من كل صوب وانت تشراب بعنقك نحو الشمس ..أي تراجيدية يمشي على حروفها الدامية شعب فلسطين و أي ملحمة هذه التي يصيغها الفلسطينيون وهم يواجهون كل منظومة الشر في العالم ..جرح ينكأه كل من حاول أن يجعل له موطئ قدم في مسرحية الشر الكونية!!
أكثر من عشرين شهيدا من أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا سقطوا على حدود فلسطين مع سوريا في ذكرى كارثة 5 حزيران1967 وعندما هبت المخيمات لتودع الشهداء وبالقرب من المقبرة حصل التنازع مع أتباع فصيل فلسطيني مستقر بسوريا معروف بولائه للنظام ..تطور الأمر ليسقط أكثر من أربعة عشر شهيدا فلسطينيا في دمشق برصاص تنظيم القيادة العامة..
إن الأمر فضيحة كبيرة عندما يفقد التنظيم والحزب روحه الوطنية ويصبح أسيرا الشعارات أيا كان لونها لأنه حينذاك يصبح غير مهموم بقضايا شعبه ووطنه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من أصبح لا يهمه أمر المسلمين فهو ليس منهم" .
لا يبدو انه سيكون من المفيد مناقشة الدوافع التي تقف خلف هذه المذبحة التي قام بها تنظيم القيادة العامة فالأمور تؤخذ بمآلاتها وهنا السؤال ما الغرض المقصود من هذه المجزرة..
باختصار شديد تتضح الرسالة بعنوانها الكبير ..أن موتوا أيها الفلسطينيون كما تشاءون على الحدود أو في فلسطين أو في أي مكان لكن لا ينبغي ان تبكون قتلاكم في شوارع دمشق ..لا ترفعوا صورهم ولا تذكروا بقضيتهم لاسيما إذا كانت بمثل هذا الوضوح.
نحن نعرف انه لولا الظروف التي يمر بها الوضع في سوريا لما سمح لآلاف الفلسطينيين ومعهم مجموعات من إخوانهم السوريين بالتوجه الى الحدود مع فلسطين ويمكن كما يظن البعض ان السماح لهم بالذهاب يسير ضمن سياسة صرف الأنظار الى خارج المدن والقرى السورية حيث الاحتجاجات الدامية..ولكن الفلسطينيين دخلوا من هذا الثقب الصغير ليمارسوا حياتهم في الإصرار على العودة الى أوطانهم مهما كلفهم ذلك من أثمان باهظة..وفي الطقوس الفلسطينية جرت العادة أن يستشهد أفراد فينهض الشعب لتوديعهم ويتجدد العهد على مواصلة الدرب وتندلع الثورات من دم الشهداء..فكان الدم دوما هو المحرك الأكثر مصداقية وفعالية.
ولكن قبل ان يغيب عنا لابد من التذكير بان الفلسطينيين في سوريا يعيشون على المستوى الحياتي كما يعيش إخوانهم السوريون يتساوى فيهم الظلم والعدل..ولئن قورنت أحوالهم بما عليه إخوانهم الفلسطينيين بلبنان فان الأمر غير قابل للقياس..بمعنى واضح ان للفلسطينيين في سوريا الحق في العمل والكسب والوظيفة في المؤسسات السورية بكل مستوياتها وللفلسطينيين في سوريا حق التعلم والتطبب وبناء المساكن والتجارة..وهنا تبدو الملاحظة مثيرة اذا انه مع كل هذا الانفراج في حياتهم الإنسانية الا أنهم يرون في العودة الى أوطانهم حتى لو كانت دربا للموت الزؤام هي أمنيتهم المقدسة..ان هذا يعني بوضوح إننا امام حالة مرعبة لإسرائيل التي تقف امام استحقاق تاريخي لا يبلى مع تقادم الزمن وهو يعني كذلك انه ليس بالإمكان إحداث سلام في المنطقة دون انجاز حق عودة اللاجئين الفلسطينيين..وهذه رسالة لكل الأطراف الإقليمية والدولية.
لقد جاءت ثورة العودة الى الوطن لتؤكد مجددا على ان الشتات الفلسطيني كما كان صاحب مشروع المقاومة والكيان السياسي الفلسطيني لمدة تزيد على ربع قرن فانه من جديد يأخذ بزمام المبادرة لينقذ الموقف الفلسطيني ويصوب رؤيته ويحدد بتركيز أولوياته.
لا يهم تحديد لون الرصاص ولا الأصبع الذي يضغط على الزناد ..فنحن ندرك اننا نقتل بالخنجر مرة ونقتل بالأكذوبة مرات كثيرة..والعدو واضح تماما انه كل جهة تصد عن فلسطين مهما كان اسمها أو لونها .. والأمة تعرف كيف تحدد معايير التمييز ولن يموت حق وراءه مطالب.



#صالح_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتكلم الجزائر عن فلسطين
- إسرائيل تروج مزاعم عن تنامي القوة العسكرية للجزائر!


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح عوض - مرة أخرى يكتشف الفلسطينيون من هو العدو؟!!