أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح عوض - عندما تتكلم الجزائر عن فلسطين














المزيد.....

عندما تتكلم الجزائر عن فلسطين


صالح عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزائر لا تحبذ الكلام في موضوع فلسطين لانه لامجال للمزايدة في قضية الواجب والعقيدة والشرف بل هي تذهب بصمت للحديث المجدي والفعل الضروري هذا كلن يقيني منذ عشرات السنين وانا اتابع الموقف الجزائري تجاه فلسطين ولكني في هذا الاسبوع اصبت عين اليقين في هذه المسألة عندما زار وفد حماس الفلسطينية صحيفة الشروق اليومي مدعوا للالتقاء بكوكبة من نجوم الجزائر قادة الثورة التحريرية المجيدة على مأدبة غداء شروقية..في هذا اللقاء كانت الجزائر التي اعرفها ولكن بصوت فصيح لاتلعثم فيه وقالت الجزائر كلمات واضحات على السنة المجاهدين والاساتذة .. قالت الجزائر : ايها الفلسطينيون اياكم والوصاية على قراركم..وقالت الجزائر : ايها الفلسطينيون لاتتفرقوا ولا ينحاز كل منكم الى افكاركه الخاصة.. ايها الفلسطينيون لاينفي بعضكم بعضا فالكفاح الفلسطيني اكبر من اي فصيل من فصائلكم..وقالت الجزائر روايتها عن انطلاقة المشروع الوطني الفلسطيني بنسخته المعاصرة وكشفت الجزائر بان فلسطين بالنسبة لها ليست قضية خاصة انما هي قضيتها المتعلقة بكرامتها واستقلالها.
فهل ادرك الفلسطينيون ان لهم هنا اشقاء على جبال اطلس والونشريس وجرجرة وغي سهول متيجة وتيطري والحصنة وفي صحراء تلتهب شوقا لكل مقدس..ان ذلك ضروري لكي لايصيبهم الوهن ولا يفقدوا اليقين بامتهم هذا صحيح ولكنه مهم كذلك على جانب اخر انه مهم على جانب ضبط ايقاع العمل في الساحة الفلسطينية ولئن كان الفلسطينيون استمعوا هنا لكلام لن يسمعوه في مكان اخر فلعلهم يدركون ان هذا الكلام هو عقيدة سياسية تحكم صانع القرار الجزائري وانه ليس مسموحا لاي فصيل وطني فلسطيني ان يستثني الاخرين..
ان ماتقدمه الجزائر على مستوى النصيحة والموقف والراي والمشورة لايعادل بثمن وان الفلسطينيين احوج مايكونون لذلك ..فلا فتح تملك قدر الشعب الفلسطيني رغم انها من صنع ثورته وشق طريق كفاحه اللاحب وهي ملزمة بفتح الباب امام كل الفصائل الوطنية للعمل معا من اجل فلسطين ..ولا حماس تمتلك احتكار التاريخ و المقدس والكفاح وماهي الا حلقة من حلقات المقاومة وعليها ان تدرك انها لاتملك اقصاء احد من التاريخ او الواقع..وعلى الجميع ان يدرك ان كل من يغري بعضهم ببعضهم لايريد خيرا لهم و"ان من يبكيني ويبكي علي خير ممن يضحكني ويضحك علي"
ان ماقاله الجزائريون درس عظيم لمن تسبب في الانقسام الفلسطيني ورعاه وغذاه وهو تحذير خطير لكل من لا يذعن لروح المصالحة والوحدة ..انه رسالة للسياسيين الفلسطينيين ان الجزائر لاتقبل منكم الا ان تاتوها موحدة صفوفكم وان تتركوا الحديث عن حلافاتكم فيما بينكم وان لاتنشروا غسيلكم على مراى من الامم والشعوب فان ذلك من شانه اغراء العدو بكم وتضييع جهودكم في نزاعات بينكم.
ان هذا الكلام مهم وضروري في هذه المرحلة التي يختتم الفلسطينيون جولات نقاشاتهم المكوكية لوضع خطط المصالحة قيد التنفيذ..وان الكلام لابد ان يكون واضحا في وجه الفلسطينيين انه غير مقبول منكم التفرقة لانكم بذلك تعبثون باحلامنا ومقدسنا ..ولن يكون مرحب باي موقف لايدعو الى توحيد الصف ونشر ثقافة المصالحة.
وهكذا تتجلى روح الثورة الجزائرية المجيدة بمجاهديها الكبار ومثقفيها الملتزمين وهكذا تقدم الجزائر مالايستطيعه احد في العالمين وهكذا تكون الجزائر في الخط المضاد للشياطين..وما احوج الفلسطينيين لمثل هذا الدرس.



#صالح_عوض (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تروج مزاعم عن تنامي القوة العسكرية للجزائر!


المزيد.....




- إدارة ترامب تنشر 10 مقاتلات طراز F-35 لتعزيز مكافحة عصابات ا ...
- أحاجي في بلا قيود: لا يمكن محاربة الفساد إلا بتحقيق العدالة ...
- هل تخسر إسرائيل إذا جمدت اتفاق تصدير الغاز إلى مصر؟
- نبيل بنعبد الله يستقبل من طرف أمين عام حركة الشعب التونسية ب ...
- -جوبيتر-.. خطوة ألمانية عملاقة نحو ريادة الذكاء الاصطناعي في ...
- ترامب يريد تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب: استعراض ق ...
- لبنان: تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله مع إبقاء بنودها سرية
- ترامب يهاجم الصحافة في 3500 منشور خلال 10 سنوات
- لوموند: حكاية بلير محب الحروب وعاشق المال
- لماذا أطلق مرشحو الرئاسة الأميركية 2028 برامج بودكاست خاصة ب ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح عوض - عندما تتكلم الجزائر عن فلسطين