أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - ما معنى -أيلول- المقبل؟














المزيد.....

ما معنى -أيلول- المقبل؟


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 17:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما معنى "أيلول" المقبل؟
"الدولة" مع "حل مشكلة اللاجئين" هي "الهدف" الذي لم يحقِّقه الفلسطينيون بَعْد، وإنْ لم (ولن) يتوقَّفوا عن سعيهم من أجل تحقيقه؛ فما الذي يمكن أن يختلف ويتغيَّر بما يساعِد (قليلاً أو كثيراً) في نجاح سعيهم هذا، في أيلول المقبل، أو بدءاً منه؟

ليس من إجابة "مباشِرة"، أو "فورية"، أو "غير مشروطة"، عن هذا السؤال، الذي من الأهمية بمكان الاجتهاد في إجابته الآن.

وتوضيحاً وجلاءً لمعنى هذا الذي قُلْتُ، أقول: قبل، ومن أجل، إجابته لا بدَّ من إجابة سؤال آخر (مِنْ شِقَّيْن) وبالأهمية نفسها ألا وهو "ما الذي يريده الفلسطينيون بعدما يئسوا هذا اليأس الشديد من إمكانية التوصُّل إلى أي حلٍّ أو اتِّفاق تفاوضي (مُرْضٍ لهم ولو قليلاً) مع حكومة نتنياهو، أو إلى حَمْل إدارة الرئيس أوباما على ممارسة ضغوط قوية ومجدية على تلك الحكومة، على افتراض أنَّها تستطيع ذلك لو أرادت؟"؛ و"كيف يتوصَّلون إليه؟".

لكن، مَنْ هُمْ "الفلسطينيون" المَدْعُوُّون الآن إلى تعيين وتحديد "ماذا يريد الشعب الفلسطيني"؟

إنَّهم ليسوا "السلطة الفلسطينية"؛ ليسوا رئاستها ولا حكومة فياض، ولا "المجلس التشريعي"؛ وليسوا "الحكومة المؤقَّتة (من "المستقلِّين" وذوي الكفاءات)" التي اتَّفَقَت على قيامها "فتح" و"حماس"، ولم تَقُمْ حتى الآن.

إنَّهم (فحسب) منظمة التحرير الفلسطينية، بصفة كونها الممثِّل الشرعي (والوحيد) للشعب الفلسطيني؛ لكنْ، هل يكون مسعى المنظمة هذا مَحَلَّ توافق بينها وبين حركة "حماس (وحركة "الجهاد الإسلامي")" قبل التوجُّه، في أيلول المقبل، إلى نيويورك حيث مقر الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي ستُصِدِر "قرارها الفلسطيني" في اجتماعٍ لها؛ فإنَّ باب مجلس الأمن ما زال موصداً في وجه هذا المسعى الفلسطيني (العربي)؟

لا بدَّ من أنْ يكون هذا المسعى كذلك، وإلاَّ أصبح هذا "المراد الفلسطيني" موضِع شكٍّ وتشكيك.

وهذا "المراد الفلسطيني"، والذي يجب أنْ يكون موضع اتِّفاق فلسطيني، تام، أو شبه تام، لن يكون إعلان المنظمة قيام "دولة فلسطين"، التي يشمل إقليمها "الأراضي الفلسطينية" التي احتلتها إسرائيل في حرب حزيران 1967، والتي تتَّخِذ "القدس الشرقية" عاصمةً لها؛ فهذه الدولة أعْلِن قيامها من قبل، وهي تحظى الآن باعتراف دولي واسع.

إنَّ هذا "المراد الفلسطيني" لا يتعدَّى الآن (ومن حيث الجوهر والأساس) أنْ تقرِّر الجمعية العمومية للأمم المتحدة (في أيلول المقبل) قبول "فلسطين"، أو "دولة فلسطين (المُعْلَن قيامها من قبل)"، عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة.

إذا لم يَجِدَّ جديد، يَحْمِل المنظمة على الخروج عن هذا المسار، فإنَّ الفلسطينيين سينالون في اليوم التالي (أي بعد صدور قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة) دولة موجودة على الورق، أعْلِن قيامها من قبل، تحظى باعتراف دولي واسع، وأصبحت تحظى بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة؛ وقد تحظى باعتراف أوروبي (وغربي يُسْتْثْنى منه الولايات المتحدة على وجه الخصوص). لكن، ماذا بعد؟

في الإجابة عن هذا السؤال، وفي ما يَخُصُّ الفلسطينيين أنفسهم، لا بدَّ أوَّلاً من أنْ يتغيَّر الواقع السياسي الفلسطيني بما يوافِق "الضرورات الجديدة"، والتي في مقدَّمها أنْ يصبح لهذه الدولة برلمان ديمقراطي يمثِّل الشعب الفلسطيني بأسره (أي فلسطينيي الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، واللاجئين) وأنْ يصبح لها "حكومة" و"رئيس دولة"؛ فإنَّ "السلطة الفلسطينية (وهذا بعضٌ من التغيير الذي يجب أنْ يَحْدُث في الواقع السياسي الفلسطيني)" يجب أنْ تكف عن الوجود.

هذه "الدولة"، المتصالحة داخلياً، يمكن أنْ تَبْسُط أكبر قدر ممكن من سيادتها (الفعلية) على قطاع غزة؛ وعن لُؤْمٍ، قد "تساعدها" إسرائيل في بَسْط شيء من سيادتها على أجزاء من الضفة الغربية، تشمل في المقام الأوَّل المُدُن؛ وليس من خيارٍ لدى هذه "الدولة"، ولكونها "دولة"، إلاَّ أنْ تقبل ممارسَة هذا القَدَر (الإسرائيلي) من السيادة على أرضها وشعبها.

ويكفي أنْ تؤكِّد هذه "الدولة" وجودها على هذا النحو، وتمارِس هذا القَدَر (المحدود) من السيادة، مع بقاء الجزء الأكبر من إقليمها (والذي يشمل عاصمتها أيضاً) غير محرَّر، وبقاء مشكلة اللاجئين بلا حلٍّ، حتى تشتد الحاجة، وأكثر من ذي قبل، إلى بدء مفاوضات سياسية جديدة بينها وبين إسرائيل، توصُّلاً إلى "معاهدة سلام" بين الدولتين.

وبعد قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة قبول "الدولة الفلسطينية (التي يشمل إقليمها "الأراضي الفلسطينية" التي احتلتها إسرائيل سنة 1967)" عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، ينبغي للمنظمة الدولية، ولكل الدول التي اعترفت بـ "دولة فلسطين"، أنْ تسعى، بكل السُّبُل المسموح بها وفق القانون الدولي، من أجل رَفْع الاحتلال الإسرائيلي عن إقليم هذه "الدولة"، وحلِّ سائر المشكلات بين "الدولتين"، توصُّلاً إلى "معاهدة سلام" بينهما.

"الدولتان"، وبعد أيلول المقبل، تستمدَّان الشرعية الدولية في وجودهما من الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أي ممَّا قرَّرته "الجمعية" في هذا الصدد؛ لكنْ ثمَّة مشكلة لم تُحَلَّ بَعْد؛ فالجمعية العمومية للأمم المتحدة اعترفت (ضِمْن قرارها الأيلولي) بـ "دولة فلسطينية" ضمن "حدود 1967"؛ أمَّا اعترافها بإسرائيل فظلَّ على ما هو عليه في قرارها القديم الرَّقم 181؛ فليس من اعتراف دولي بإسرائيل ضمن "حدود 1967"!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معنى ما حَدَثَ في الجولان!
- -إصلاح- يسمَّى -إحياء عصر الجواري-!
- من يونيو 1967 إلى يناير 2011!
- نظرية -الثقب الأسود-.. كوزمولوجيا يخالطها كثير من الميثولوجي ...
- رد على الأستاذ نعيم إيليا
- كيف نفهم -المفاهيم-؟
- -الربيع العربي- إذا ما ألْهَم شعوب الغرب!
- الطفل حمزة يجيب عن سؤال -إصلاح أم ثورة؟-
- سيِّد نتنياهو.. اسْمَعْ ما سأقول!
- خطاب يشرح خطاب!
- -الحرِّية- هي مجتمع لا يُنْتِج ظاهرة -مخلوف-!
- ثلاثة مواقف فلسطينية لا بدَّ منها
- -المُؤْمِن- و-المُلْحِد-.. و-ثالثهما-!
- -العفو- شعار الثورة المضادة!
- الاقتصاد السياسي للرئيس العربي!
- نكبة فلسطين إذ شرعت تنكب صنَّاعها!
- قراءة في -فنجان- توسُّع -مجلس التعاون-!
- -أصل الأنواع- في -المعارضة العربية- البائدة!
- الثورة المضادة في مصر تتسلَّح ب -السلفيين-!
- من يحكم سورية؟


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - ما معنى -أيلول- المقبل؟