أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عودة ترينتي الى مدن التيْ أنتيْ !














المزيد.....

عودة ترينتي الى مدن التيْ أنتيْ !


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


عودة ترينتي الى مُدن الـْـتـي أ َنتي ...

خلدون جاويد

كان البطل ـ المخواف ، الساكن في دهاليز التكلس ، تحت اقبية صهباء وحشيش ولواط ، كان قد قرر السفر من أوطان الحريق الجديدة التي لاناقة له فيها ولا جمل سوى فتات اللجوء . وقضاء الليالي مع إبنة البلح والكرم والشعير، والنهارات في المقاهي . لادراسات أكاديمية لامذكرات مطبوعة لا آراء في السياسة لا مشاركات عربية إحتجاجية لادواوين جديدة مواكبة لكل حدث لا لا لا ... كما يقول الخالد عبد الحليم حافظ ! .
عاد الى وطنه خـُرافيا وخـَروفيا ً
من ماضيه أنه ركب موجة الكفاح المسلـّـح أيام زمان وغادر بجلده .. بعد أن غدر بها الغادرون وصمد أبطالها حتى الموت في الأهوار والسجون .
غادر الى مالانهاية ... الى الهباء .. مع بعض الوريقات المشعرنة !
" اليوم عاد وكأن شيئا ً لم يكن .." الى فتات وطن .. بخفي حنين . الوطن الرماد . وما لعودته من جدوى وهو لم يكن ميرابو في ساحة التحرير. او ميدان التحرير ، أو دوار اللؤلؤة او شوارع صنعاء او متاريس البريقة .

" مازاد حنون في الإسلام خردلة ً
ولا النصارى لهم شغلٌ بحنـّون ِ "
وعدا العودة المنهارة صحيا أي على قـَوْلة الشاعر الجاهلي : " أتت وحياض الموت بيني وبينها .... وجادت بوصل ٍ حيث لاينفع الوصلُ " ، فانه فشل في أول عودة .. في أول لقاء .. إذ لم يلتق فلاحا ولاكاسبا ولا عامل بناء لا بل نسق مع الأروقة والأباطرة .. ومر من تحت القلاع والحصون . في المنفى لم يقف ساعة ساعة ويدا بيد ولا زنقة زنقة مع وطن ينسرق ! ولا منفى يحترق الآن . في عودته ارستقراطي ... شحاذ عطايا ملوك وخلفاء ورؤساء. هناك دسيسة في شخصه .. هناك لف ودوران . هناك لغم سفالة وديناميت رذالة ! انتبهوا حتى لأشرف الشرفاء منكم : " هذا زمن يشكك حتى بنقاء الشهداء "
انتبهوا لمن يقترب من المال ! حتى لو كان نبيا ً أو شاعرا لاترافقوا من يدخل على الملوك ويتملق الرؤساء . أجمل الرجال من لم يحضر في المآدب . وأكرمهم أتربهم حالا ! ومن في حضورهم اللآمع غياب . ومن في عناقهم شعاع قمر .ومن هم المستحيل على التصوف .ومن هم الشموس التي لاتشرق ولاتغيب . شموس لاتضج بصداح الطيور . ولاتدعي جمال النهارات . كونوا مع الغائبين . كونوا مع الغائرين في المناجم
ع
ـ أعلاه حلم قصّهُ علي ّ أحد الأصدقاء الذي انتقد دماغه بدماغه على هكذا كوابيس تتوالى داخل التلافيف لكثرة ما يجري قمعها ذاتياً .

*******

توْقٌ أخيرٌ

" لاتأخذ لاتأخذ لاتأخذ واذا أخذت من الرئيس إضطرارا فاعط ِ ما أخذت الى الفقراء والمرضى فورا فورا فورا " فقرة رقم واحد من كتاب ـ الترابيّون ـ ...".
" كان والدي لايأخذ أبدا ً ...انه فقط يعطي ... " قالت ذلك زهرة هادي العلوي . فقرة رقم 2 من كتاب ـ الترابيّون ـ ...".

كُتبتْ في 14/5/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتقل العراق الى رحمة الله !!!
- نتقل العراق الى رحمة الله !!!
- ثقافة الثريد ...
- كلمة - روسو - أعظم من مكتبة - ستندال - ...
- لايسألونك عن حال ٍ ...
- ظائية الحريري أم ضائّيتُه ُ ؟
- - لقد هر ِمْنا ! -...
- خوطوا ولوطوا ... - السيمفونية السادسة - !
- طوبى للبنان السلام ...
- سحقا لقد مدحَ الرئيسَ وبجّلا ...
- قراءة في رواية شارع إبليس ...
- ميدان سنداغما العظيم ...
- الحاضر وجهتنا وليس الماضي ...
- جبل البحرين ياهادي الخواجة ْ ...
- قصيدة أنا والضباع ...
- كم من وصولي ٍ بإسمك ياعلي ...
- رسالة الى الاستاذ كاظم جهاد حول أدونيس
- قصيدة الحثالة ...
- التبغدد ..حركة إجتماعية جديدة !...
- إلحاديّات ...


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عودة ترينتي الى مدن التيْ أنتيْ !