كيف تموه قناة - الجزيرة -والاخوان طبيعة الانتفاصات العربية؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 21:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

أسئلة كثيرة تطرحات التحولات الانتفاضية في تونس ومصر فقد حقق جمهور الشباب تغييرا لابد منه في انهاء مشهد توارث السلطة وامكانية تغيير الدستور
ولكن لاشك ان مهمات كثيرة
وتتطلب مرحلة طويلة لاحداث تغييرات يسارية جذرية تكفل تحقيق العدالة الاجتماعية ..
وفي تونس ومصر لاحظنا ان مافيا الاخوان المسلمين التي لم تشارك بالانتفاضة بالمرة بينما قفز الاخوان في مصر لينقذوا النظام الحاكم في مرحلته الاخيرة عندما قبلوا الحوار معه للطعن في ظهر انتفاضة الشعوب العربية بالنظر الى ثقل مصر
وليس غريبا ان تطبل الجزيرة وتزمر وتحاول سرقة المشهد وتجييره لصالح مافيا الاخوان الرجعية وابراز الشيخ الدجال القرضاوي وكأنه خميني مصر بينما ثمة فرق في طريقة العيش على الاقل بين الاثنين الاول كان متقشفا واقرب الى الناس بينما الاخر مرفه في احضان حاكم اسرائيل الثانية محمية قطر
الجزيرة اثبتت ليس اليوم بل منذ منشأها انها قناة سياسية وليست اعلامية وهذا مفهوم فالمال الخليجي لم يقدم اي مساهمة تقدمية لفائدة تنمية عربية لصالح الشعوب العربية وقد يتسائل البعض ما الذي يجمع الجزيرة بخطابات اوباما وبخطة السي اي ايه لاجهاض الانتفاضات العربية
المسألة بسيطة تموه الجزيرة كما مرشد الاخوان كما مافيا العبيد في الجماعة الذي يملكون نزعة كلبية للمرشد تموه الصورة بانهم معارضة للانظمة العربية الساقطة ولكن الصحيح ان سقوط النظام في مصر تحديدا هو سقوط للاخوان المسلمين ايضا بصفتهم العصابة الوحيدة التي سمح لها السادات ومبارك بأسلمة المجتمع المصري بالوهابية وبالتالي كان السادات ومبارك والاخوان المسلمين والسي اي ايه والموساد متفقين على الوصفة الوهابية في مصر هي زرع النبت الشيطاني الذي اسمه العجز فهل سمع احدكم اشهر من شيخ الوهابية الشعراوي ومصطفى محمود لاحظوا ان المظاهرات المؤيدة لمبارك كانت في ساحة هذا الدجال الذي اسمه مصطفى محمود
عندما اسقط شباب مصر وتونس النظام المصري والتونسي فانهما اسقطا معه الفرع الاساسي للاخوان المسلمين في مصر وكذلك فرعه الذي كان متاحا له العمل في منابر المسجد في تونس ولو بالتواطؤ :الوسائل الاعلامية الفعالة والمتاحة فقط لعصابات السي اي ايه من الاخوان المسلمين
اعدام عبد الناصر للحياة الديمقراطية وتصفية الاحزاب الليبرالية الوفد واليسارية الحزب الشيوعي كانت بداية التخلف في مصر وكان ان تعمق وتسارعت خطى التخلف بسرعة ضوئية في عهد الخائن السادات والخائن مبارك والجماعة الوحيدة التي كان مسموحا لها ممارسة السياسة واسلمة المجتمع الوهابية المنحطة كانت جماعة الاخوان المسلمين
والسلفيين جماعة لاتختلف عن الاخوان الا في انها تمنح الاولى مسحة الاعتدال و القبول لدى السي اي ايه وكأنهما في توزيع ادوار تستفيد منه جماعة الاخوان
لم يعرف عن الاخوان الا انهم مافيا حقيرة وقفت الى جانب القوى النازية كهتلر ووقفت ضد اي عملية ديمقراطية وضد الفلاحين والاصلاح الزراعي وضد مؤسسات القطاع العام والخدمة العامة بل انها كونت مع السلفيين مجموعات ضخمة تمارس الارهاب الفكري
ورعاية الاخوان ليست فقط من الخائن مبارك لانه يدرك انهم ينافسونه في الخيانة وتقديسهم للملكية الخاصة فقد صنع الاخوان المسلمين الها كاله قريش بدلا من تسميته اللات والعزى سموه الملكية الخاصة التي لاتجد تقديسا لها بمثل ما يطرحه الاخوان المسلمين لا في الشرق ولا في الغرب ولا في التاريخ البشري فطبيعتهم جماعة نهب وسيطرة باسم الدين
في سورية كانت جزء من النظام وقد انقذت النظام عندما استخدمت العنف ليقوى النظام ويستأسد مما ضمن له البقاء الى يومنا ليسرق المليارات لعائلة الاسد مخلوف ونعرف ان كفتارووحسون والسلفيين كانوا محظيين عند اجهزة المخابرات السورية ولاسيما بهجت سليمان وماهر الاسد وهو من سهل فروع تنظيم القاعدة الارهابي
وفي الاردن معروفة صيغتهم فهم والملك حسين عاشوا وكأنهم في طيز واحدة
ومارسوا تسويق كل خرافاتهم ورجعيتهم حتى تجد الشيزفرينيا في ابشع صورها في قطاعات لابأس فيها بين انصارهم ..والقيادة السياسية للاخوان عاشت وترعرعت على المال الحرام الذي اسمه البترودولار السعودي والكويتي والقطري والاماراتي فليس صدفة ان تصدر منشوراتهم ودعواتهم التحريضية من مراكز الدعارة الاسلامية التي يديرها ال سعود وال الصباح الذين جلبوا الاحتلال لمحافظة الكويت والعراق وفلسطين وقطر
ليس للاخوان دخل بالانتفاضة بمصر بل هم اعدائها واعداء الشعب المصري وفقرائه وفلاحية ومستقبله كما كان مبارك شريكا لهم في هذا العداء..
استجابة اوباما لانتخابات سريعة في مصر يكون للاخوان حضورا فيها هو تمرير المشروع الامريكي الصهيوني الهمجي في جعل العجز المشهد الحاضر في الدول العربية اي نظام شبه عسكري بحضور رجعية الاخوان المسلمين وبالتالي تبقى الامر على حاله فقط تغيير في الرأس بينما يبقى النظام العميل والعبودي كما هو
المظاهرة المليونية في الجمعة الاخيرة التي لم يشارك فيها الاخوان السملين دليلا على الفرز الحاصل بين قوى استمرار العجز واالعبودية ممثلا ببقايا النظام السابق لمبارك ولو بشخوص جدد من المؤسسة العسكرية مع جماعة الاخوان المسلمين الرجعية والسلفيين المنحطين من جهة وقوى التغيير الشبابية والشعبية واليسارية من جهة ثانية
فليست صدفة ان تزغرد "الجزيرة" قناة الاخوان المسلمين للانتفاضات لان عدم حرفيتها الاعلامية مفهومة لتجيير هذه الانتفاضات الموضوعية لصالح الجماعات المنحطة والتي تحاول المحافظة على العجز كالاخوان المسلمين والانظمة الحاكمة وان بدت انها مؤيدة للانتفاضات لنلاحظ تغطيتها للجمعة الاخيرة لمليون متظاهر في ساحة التحرير وكيف غطت عودة زعيم جماعة الانحطاط في تونس مرشد الغنوشي بينما لم يستقبله الا العشرات صورته وكأن جماهيرا غفيرة بانتظاره لنسمع اليوم عن منع الافلام الاباحية من الانترنيت وما اليه من شعارات سخيفة ومثيرة للضحك بينما ترك الاخوان هموم الناس وتنميتهم والديمقراطية ليركزوا على القشور والنهب ليبرز ان هذه الجماعات التي روجت للدعارة الوهابية باغتصاب الاطفال وسرقة العائلات الحاكمة السعودية والكويتية والقطرية والاماراتية للالاف المليارات من اليورهات وهدرها في الاسلحة والكباريها والجزر السياحية بررت الاستبداد وعاشت في كنفه ولم تتصارع مع مافيا الانظمة الا على المكاسب والجميع يعرف ان العنف في سورية ومن ادار مقاولاته هو رئيس الغرفة التجارية في سورية ونفذته في سورية مافيا الاخوان المسلمين مع النظام الحاكم وذلك لحسابات تجارية في ذهن هذا المأفون التجاري الذي لم تتغير مهمته كرئيس للغرفة التجارية عندما دعم مافيا الاخوان وعندما ركن على معادلة النظام واستمر رئيسا للغرفة التجارية
الانظمة العربية والاخوان المسلمين والجزيرة وال سعود والصباح وال نهيان سقطوا مع سقوط مبارك وان الانتفاضات تعرف ان هؤلاء اعداء الشعوب العربية من الخليج الى المحيط لذلك ااسقاط الانظمة المصري والتونسي والسوري والسعودي والكويتي واليمني والليبي الخ هو اسقاط للاخوان المسلمين المنحطين ايضا
.......................................
لييج - بلجيكا
حزيران2011

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل