أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - مقاطعة الاستفتاء بالمغرب














المزيد.....

مقاطعة الاستفتاء بالمغرب


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أ لم يحن الوقت بعد لرفع شعار "مقاطعة الاستفتاء"؟ إن الموضوع يهم بعض الأحزاب السياسية ويهم أيضا حركة 20 فبراير، ويهم طبعا كافة المناضلين والشعب المغربي قاطبة. ولأننا على مشارف إعلان وثيقة مشروع الدستور وقد لا يسعف الوقت لخوض معركة من حجم "مقاطعة الاستفتاء"، فلا مجال للتأخير أو التأجيل، كما حصل في العديد من المرات بالنسبة لمقاطعة الانتخابات، سواء الجماعية أو التشريعية.
إن رفع شعار"مقاطعة الاستفتاء" قد يطرح بعض الخلافات، خاصة في صفوف حركة 20 فبراير، إلا أن اللحظة تستدعي خوض معركة "الفرز" أيضا. وأعتقد، منطقيا على الأقل، أنه من الطبيعي أن يلي شعار "إسقاط لجنة المنوني" الذي تردد بشكل كبير إبان تظاهرات الحركة شعار"مقاطعة الاستفتاء". وكان حري بالحركة رفع هذا الشعار منذ البداية، أي مباشرة بعد خطاب الملك ليوم 09 مارس 2011. وأكثر من ذلك العمل على خلق آليات ممارسته في صفوف الجماهير الشعبية.
إننا لن ننتظر الى حين الاطلاع على مشروع الدستور الذي ستقدمه لنا لجنة المنوني، ما دمنا نرفض هذه اللجنة والطريقة التي تشكلت بها. وبمعنى آخر، فما دمنا نرفض الشكل فسنرفض لا محالة المضمون الذي لن تدخر لجنة المنوني ورموزها أي جهد لإنتاج ما يريده الملك والملك فقط، وسيبقى الفصل 19 هو الدستور والدستور هو الفصل 19 (اقتباسا عن درويش بالنسبة لأمريكا والطاعون). ولا أعتقد أن المشروع الذي ستتحفنا به اللجنة العجيبة، سواء احتفظ برقم 19 أو 35 أو غيرهما، سيرضي حتى القوى السياسية التي ترفع بشكل أو بآخر شعار "الملكية البرلمانية"..
وفي جميع الأحوال، فلكل شعاراته. أما الرهان على الكم/العدد وحتى ولو لا يعني بالضرورة الوحدة أو التحالف، فلا يخدم الحركة إلا في حدود ضيقة وظرفية. وقد تترتب عن هذا الرهان مآسي، من شأنها إضعاف اليسار المناضل، بل واجتثاثه بدل تقويته. ولنأخذ العبرة من العديد من التجارب بهذا الصدد..
إن من بين التحديات الكبرى اليوم، وبالنسبة للجميع، هو تسجيل موقف قوي، موقف تاريخي، من طبخة الدستور. قد لا نستطيع إسقاط هذا الدستور، وقد لا نستطيع القيام بالتعبئة اللازمة في صفوف أوسع الجماهير الشعبية لمقاطعته، إلا أننا نستطيع مواصلة المعركة بكل التضحيات المطلوبة وتجاوز وضعية العجز التي نتخبط فيها.
إن النظام المغربي الآن، لن يبقى مكتوف الأيدي أمام الدينامية النضالية التي تشهدها بلادنا والتي لن يتكهن بمآلها. وقد يضرب عرض الحائط بكل شعاراته والتزاماته الدولية المتعلقة باحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان. والقمع الشرس الذي واجه به اليوم (22ماي 2011) المسيرات والوقفات لحركة 20 فبراير يؤكد على أن طبيعته الحقيقية ثابتة. ولن يسمح بأي تشويش على طقوس الاستفتاء القريبة. وسيعمل على فبركة "الاستثناء المغربي" بأي ثمن، بما في ذلك دماء أبناء شعبنا..
وأذكر بكثير من المرارة بمسؤولية العديد من الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية المتورطة في سيناريوهات النظام المعيقة لتطور الحياة السياسية ببلادنا، وبمسؤولية أي جهة تسمح أو تسعى الى تبييض سجلات هذه الهيئات، من خلال إشراكها في المبادرات النضالية أو التنسيق معها بأي شكل من الأشكال. وأقترح رفض أي اتصال أو تواصل مع الجهات المسؤولة على الإجرام التي يستهدف أبناء شعبنا. فلم يعد أي معنى سياسي للحوارات الشكلية واللقاءات البروتوكولية، سواء مع الجهات الحكومية أو غيرها..
لقد آن الأوان لإعلان مواقف جريئة وغير مهادنة لفضح طبيعة النظام الدموية داخل المغرب وخارجه، وبالتالي القيام بمبادرات نضالية من شأنها عزل النظام القائم والقوى المتخاذلة، وتوفير شروط الالتحام بالجماهير الشعبية المضطهدة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار بئيس عشية فاتح ماي (المغرب)
- المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير (المغرب).. أي دور؟! وأي آف ...
- الشهيد عبد اللطيف زروال: صنعتني ثائرا
- الاتحاد المغربي للشغل.. دروس في السياسة
- منع كمال الجندوبي، رئيس الشبكة الأورومتوسطية، من دخول المغرب ...
- من يخاف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟!
- مات المحجوب بن الصديق قبل 17 شتنبر
- حل الشبيبة الاتحادية... ما رأي -الشاب- الجماهري؟!
- غشت، شهر الشهداء
- رأي في حرب النظام على الجمعية
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس مجلس المستشارين
- لتقتلوا الجمعية اقتلونا أولا
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- التضامن مع عمال سميسي ريجي بخريبكة، المغرب
- بوكرين، مات...
- المعتقلون السياسيون يتضامنون مع المضربين بتارودانت
- نداء وإضراب عن الطعام من أجل انقاد حياة المضربين عن الطعام ب ...
- -الإعلام والمجتمع – حوار وطني-... الموقف المطلوب
- من أجل التحرك العاجل لإنقاذ حياة المعطلين المضربين عن الطعام ...
- فبراير شهر المحاكمات السياسية بالمغرب


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - مقاطعة الاستفتاء بالمغرب